المستشار محمد سليم ينعى شباب أسوان ضحايا الثأر
ينعى المستشار محمد سليم بكل الحزن والأسى أربعة من شباب محافظة أسوان، الذين لقوا حتفهم أمس ضحايا أعمال الثأر في حادثة جبل عتود لمرسي علم، وهم: محمود محمد المجري، هاني شوقي فراج حميد، جرحي سمير زغدون حميد، وحسن يوسف حميد، الذين ووريوا الثرى في جنازة جماعية شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص من أهالي قرية الضما وكوم أمبو، لتوديع فلذات أكبادهم الذين سقطوا ضحايا لثقافة العنف وانتشار السلاح الذي أصبح للأسف ظاهرة تهدد أمن وسلامة المجتمع في صعيد مصر.
ويؤكد المستشار محمد سليم أن هذه المأساة المؤلمة تضع المجتمع أمام واقع خطير، حيث أصبح السلاح منتشرًا بين المواطنين بشكل يهدد حياة الشباب والأسر ويزيد من دائرة العنف التي لا تنتهي. ويهيب المستشار محمد سليم بأبناء الصعيد كافة، رجالًا ونساءً وشبابًا، بضرورة نبذ العنف والابتعاد عن الثأر، الذي لا يجلب إلا الحزن والدمار، وأن يكون القانون هو الحكم والفصل في أي نزاع، وأن تعتمد الأسرة والمجتمع على مؤسسات الدولة الشرعية والعدلية لحماية حقوق الجميع.
ونوة المستشار محمد سليم إلى أن استمرار هذا الوضع يؤدي إلى خسارة الأرواح بلا داعٍ، وتدمير المجتمعات المحلية، وخلق حالة من الرعب والخوف بين المواطنين الأبرياء، مؤكدًا أن العدالة لا تأتي باليد الفردية أو بالسلاح، بل بالالتزام بالقانون وترك تطبيق العدالة للجهات المختصة، فالشرطة والقضاء هما المرجع الرسمي والمسؤول عن حماية المجتمع وتأمين حياة المواطنين.
ووجة المستشار محمد سليم فى نعيه رسالة قوية لأبناء الصعيد، داعيًا كل أسرة وكل شاب إلى تحمل المسؤولية تجاه أنفسهم ومجتمعهم، وعدم السماح لتكرار مثل هذه المآسي، مؤكداً أن الحفاظ على حياة الشباب واستقرار المجتمع واجب وطني وأخلاقي قبل أن يكون قانونيًا، داعيًا الله أن يرحم الضحايا ويصبر أسرهم، وأن يحفظ شباب الصعيد من كل شر وأن يبعد عنهم آثار العنف والثأر التي أودت بحياة الأبرياء، ليبقى صعيد مصر نموذجًا للأمان والسلام والتماسك الاجتماعي.























