اللجنة العليا للانتخابات :فوز مرشح المعارضة في إسطنبول


كتبت - الهام الحداد
نال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هزيمة مذلة، بعد سقوط مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدريم، أمام منافسه من حزب الشعب الجمهوري، أكرم أوغلو، في انتخابات الإعادة على مقعد رئيس بلدية اسطنبول أمس الأول.
ولم يعترف أردوغان بهزيمة مرشحه في الجولة الأولى من الانتخابات، والتي
جاءت بفارق 15 ألف صوت، ليطعن على النتائج، ويقرر إعادة الانتخابات لوجود
"خروقات"، حسب زعمه، إلا أن النتيجة النهائية في الانتخابات المُعادة
نزلت كالصاعقة على رأس نظام أردوغان، حيث حقق أوغلو فوزاً كاسحاً، بفارق أكثر من
700 ألف صوت.
وحصل أوغلو على ما يقرب من 54% من الأصوات مقابل 45.5% لبن علي يلدريم.
وبات الرئيس التركي أردوغان وحزبه أمام مفترق طرق بعد "رسالة قاسية"
وجهها الناخب التركي للجميع.
وأشار مراقبون إلى أن أكرم أوغلو أصبح النجم الصاعد على المسرح
السياسي التركي، والقادر على منافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام
2023.
ويرى مراقبون أن انتخابات إسطنبول لم تكن مجرد انتخابات بلدية،
بل أيضا كانت امتحانا لشعبية أردوغان وحزبه في وقت تواجه فيه تركيا صعوبات اقتصادية
كبيرة، في حين لم يتردد أردوغان نفسه بالقول: "من يفز في إسطنبول يفز بتركيا".