بوابة الدولة
الجمعة 8 أغسطس 2025 06:31 مـ 13 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
200 ألف طالب وطالبة يسجلون في تنسيق المرحلة الثانية للقبول بالجامعات حتى الآن مصر وقطر تعملان على اتفاق يتضمن الإفراج عن كل المحتجزين بغزة مقابل إنهاء الحرب وزير الرياضة يهنئ منتخبي شباب وشابات السلة 3×3 بالتأهل لكأس العالم بالصين حماس: مستعدون للإفراج عن كل المحتجزين مقابل وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال وزير الخارجية الهولندى: إسرائيل تخسر أوروبا بالكامل بسبب سياساتها فى غزة جامعة قناة السويس تعلن نتيجة بكالوريوس السياحة والفنادق مجلس الوزراء يستعرض بالإنفوجراف أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء لهذا الأسبوع أرسنال يعلن تجديد عقد إيثان نوانيري بعقد طويل الأمد محافظ مطروح: تلقينا 172 طلباً من الطلاب الراغبين في الحصول على منح جامعية قافلة سكانية بكوم القناطر تخدم 350 مواطنًا وتقدم رعاية بيطرية مجانية حمزة نمرة وهشام خرما يتألقان في حفلهما بالمسرح الروماني أوقاف البحر الأحمر تُكَرِّم الطلاب المشاركين في الأنشطة الصيفية

كمال ممدوح حمدي يكتب.. الرؤية عبر الجدران!

ربما تكون هذه
الفتاة, مثل كل الناس, في حياتها المعاشة التي كانت أو التي لا تزال .. لطالما
خاضت اشتباكات التصدي والتحدي, أو المراودة, والمهادنة مع نفسها, وكم من مرة تركت
جسدها الناحل الهزيل وارتحلت إلى الممالك التي لا تقبض فيها اليد على شيء, ثم صحت
سجينة تحت جلد يكبل فيها خطوة واحدة خارجة .. ما أبشع أن يحمل الجسد المكدود ثقل
الجسد ويمضي .. ربما كانت في عالمها المعاش أشد الناس سعادة أو أعظمهم تعاسة,
وربما كانت ممزقة بين التمني والاحباط, وربما كانت مضيعة وبائسة, أو جبارة وعنيدة
.. في كل الحالات كان لها حوارها الذي لم تجترح فيه كلمة, ولم يذع منه سر ..

حين أمسك
الفنان فرشاته, يواجه بها سطحاً أبيض بلا عمق أو دبيب صوت, كانت في رأسه تلك
الفتاة في الصورة, يعطيها من الدماغ قدراً من الحرية تتحرك فيه, ومساحة من المكان
محكم الحدود, ومزقة من الزمن تحوطها الأسوار, كان يلقنها ما شاء من حوار تقوم
بأدائه مثل دمية مسرحية, يأمرها بالفعل ويمنعها عن الكلام ..

الفنان هو الذي
أتى بها بشروط مسبقة  إلى دماغه وأمرها
بالطاعة, ولكنه حين يبدأ في إتمام جريرته, يتصيد منها خطاً بعد خط يحمله إلى
اللوحة, أو لونا بدرجة دون أخرى, كي يطلقها في النهاية من الرأس إلى اللوحة
فتعصاه. يعرف أنه سيبسط هنا مساحة من اللون الأحمر بدرجة الدم القاني, وبشكل الجزء
الظاهر من ثوبها, وهى تخطو, فتأتي المساحة فارضة عليه السكون بدلًا من الحركة,
وتأتي درجة اللون مشوبة بقتامة الحزن التي تصادر أي احتمال للفرح .. الأشكال
والألوان وهى تتشكل مثولًا لفتاة الدماغ تشتبك مع الفنان في حوار كحوار الجسد,
تعرف كيف تتحدى وتتأبى على رغبته, وكيف تنصاع لكل ما لا يهوى, فلا يملك إلا
المهادنة والتماس السلام .. أدار لنا الفنان ظهر الفتاة, وغيب ملامح الوجه حتى لا
نتعرف فيه على وجه نعرفه, أراد أن يكون مطلقاً, حالة لانسان, هو أي انسان, أراد أن
ينتهب من "خصوصية" حوار البنت في حياتها "عمومية" مستباحة,
وأراد أن يستلب من الألوان عواطفها, فإذا البنت تشيح قليلاً بطرف الوجه, لتفضح كل
ما كان يحاك ضدها .. لم يبح الفنان بكلمة من مؤامرته في ادعاء حوار للفتاة يحمله
إلينا لم يكن هو ما دار بينها وبين نفسها, ولم يكشف لنا عن سر من أسرارها, أتم
اللوحة التي استوت على سطحها الفتاة سيدة لها, فاستسلم, ووجه إليها كلماته
الأخيرة, "تخيري لنفسك ما تشائين, أو ما يختاره لك سواي .." ثم نفض يديه
عنها وراح يتصيد من الدماغ من جديد, ما يكون أكثر انصياعاً, أو عناداً ..

في غياب كامل
من المعرفة, بحقيقة الذي كان بين الفتاة ونفسها في حياتها المعاشة, وما كان بينهما
في دماغ الفنان, وفي غياب المعرفة بسلاسة الحوار أو جفافه بين الفنان وخطوطه
وألوانه, نمارس بدورنا ادعاءً جديداً لحوار جديد بين البنت ونفسها .. نتمم جملًا
ناقصة لدينا منها كلمة أو كلمتان لم تنطق بهما الفتاة في الحياة, ولم تترددا في
جنبات دماغ الفنان, وننسج الحكايات التي ما كان منها شيء, وندعي – نيابة عنها,
وعنه – من المواقف ما يزينه الزيف والاجتسار .. هنا نستعيد للآخرين حياة لم تكن
لهم ونبتهج, ونحكم الخطوات النهائية للمؤامرة وندعي ذكاء يفضح تدبير الأخرين ..
هنا نمارس دون أن ندري مشاركة في حياة وهمية للفتاة, ومشاركة لفعل ابداعي للفنان,
كي نتمم للفن غايته, نصنع منه المرآة التي لا تعكس وجوها لنا إلا بأروع وأحب ما
نهوي ..

ما أراه –
يقيناً – ليس ما تراه, في بنت هى الآن تمر بلحظة قصيرة ودقيقة برحابة دهر .. !
بانتظار ما يصدر به القرار, ينصفها على نفسها, أو ينصف نفسها عليها, فحركة اليد
فوق الباب تفتحه وترده في فعل واحد, بين المراودة في اتخاذ القرار والعدول عنه,
ربما كانت تريد الخروج على غير رغبتها, مدفوعة بأمر, أو منساقة لرغبة, خطت كل
رحابة الدار نحو الفعل حتي بقيت الخطوة الأخيرة لتمامه فتوقفت .. ربما كانت هى
الراغبة حتى ردتها نفسها, وربما كانت نفسها هى الأمارة حتى تصدت لها بالعصيان,
ولكن النتيجة النهائية بعد لم تكتمل .. ربما كانت وحيدة طالت واستطالت عليها أيام
الانتظار للغائب الحبيب, تسمع حفيف الأوراق, ولكنها تدفع بنفسها إلى تصديق أوهام –
تعرف أنها أوهام – بأن تلك هى خطوات الغائب يقترب, تجري, تجتاز رحابة الدار في
قفزة واحدة, تفتح الباب وهى عارفة بأن أحدالم يأت, فيفاجئها وهج شمس يخطف البصر,
تطرق الرأس وتنخرط في بكاء هى التي صنعت أسبابه .. ! بيت فقير على ما يبدو, طيني
صنع بابه من خشب شجر لم يشذب, وغرست فيه مسامير من الخشب, وأسرة من أم مقعدة, وبنت
تربّت على الحياء من صورتها في مرآة, جاءها قادم فنهضت البنت تحدثه من خلف الباب,
يمنعها الحياء أن ترفع وجهها رغم أنها تعرف أن أحداً لن يراها, بيت فقير, يقع في
نهاية زقاق مسقوف, فها هو الفنان قد أدخلنا البيت, وأوقفنا خلف الفتاة نرى امتداد
الزقاق الذي ضن برؤيته على الفتاة, فستره عنها الباب المفتوح, يطلعنا داخله على
كآبة الدار التي استحالت فيها كل الأشياء والألوان إلى دكنة وقتامة, حتى الضوء
المراق على عتبة الدار من خارجها, يتشح بغلالة سوداء حين يخطو للداخل, ومع ذلك يضن
ببصيص منه الفنان على الفتاة, فلا يطال منها طرف الثوب أو مقدمة القدم أو ظهر
الكف, يضيء فيه جانباً .. حتى الباب, ذلك المنفذ الذي يمكن أن تنسرب منه الهموم
إلى الخارج, أو تدخل عبره البهجة من الشارع, يؤطره الفنان بشريط من السواد, محال
أن يكون لون طين الجدران ..

للفعل الذي تهم
به الفتاة وتتراجع عنه احتمالات بعدد العيون التي تطل على اللوحة, كلها نسج جديد
وادعاء لحوار لم يكن ما دار برأس الفنان, قبل أن تعصاه الألوان, تلامس طرفاً من
حوار دار بين الفتاة ونفسها إلينا, لتخبرنا بالحقيقة, كي نحررها من سجون نودعها
فيها ..!

اللوحة للفنان عبد الجبار اليحيا, لو قلت إنها إحدى اللوحات الضائعة لفنان فذ مثل فيرمير لصدق الناس, فكلاهما, اليحيا في هذه اللوحة وفيرمير في كل أعماله تقريباً, كان صياداً ماهراً للحظة المحال, ذلك الزمن الآخر الذي لا ندركه, الواقع بين زمني فعل, وفعل لاحق, كتلك التي فتحت نافذة ومدت يدها بالماء إلى النباتات, لا نعرف هل روتها وتسترد يدها, أو تزمع سقياها وتهم بصب الماء, أو تلك التي مدت يدها بالكاد تلامس وترا في آلة موسيقية, لا نعرف هل شدت الوتر وتركته للتو يستنفد اهتزازاته ونشيجه, أم انها تهم بشده وتتحفز لتحريض الأنين فيه .. كذا هذه الفتاة هنا, دخلت تهم باغلاق الباب, أو خارجه تشد إليها الباب حتى يتسع عن آخره, لم يكتمل الاغلاق أو الفتح, كي يظل مقبوضاً عليه ذلك الزمن الآخر, ومجمداً على ثبات أبدي, مع أنه في الحياة يندس مختبئاً في زمن فعل يسبقه أو زمن فعل يلحق به, يظل مقبوضاً عليه ذلك الزمن المحال, وتظل مطروحة كل الاحتمالات, لتضج اللوحة بجمال كل ما ليس ماثلًا فيها للعين, على نحو ما أشار مالا رمية: "الجمال في اللوحة, هو في كل ما يقع خارج اطارها" ربما ..!

إعلامي ومفكر موسوعي

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.5062 48.6062
يورو 56.4272 56.5533
جنيه إسترلينى 64.9692 65.1274
فرنك سويسرى 59.9582 60.1190
100 ين يابانى 32.8811 32.9600
ريال سعودى 12.9250 12.9527
دينار كويتى 158.7088 159.0881
درهم اماراتى 13.2054 13.2341
اليوان الصينى 6.7567 6.7713

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5257 جنيه 5229 جنيه $108.95
سعر ذهب 22 4819 جنيه 4793 جنيه $99.87
سعر ذهب 21 4600 جنيه 4575 جنيه $95.33
سعر ذهب 18 3943 جنيه 3921 جنيه $81.71
سعر ذهب 14 3067 جنيه 3050 جنيه $63.56
سعر ذهب 12 2629 جنيه 2614 جنيه $54.48
سعر الأونصة 163516 جنيه 162627 جنيه $3388.80
الجنيه الذهب 36800 جنيه 36600 جنيه $762.67
الأونصة بالدولار 3388.80 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى