بوابة الدولة
الخميس 21 أغسطس 2025 08:46 مـ 26 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا غدًا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله سيراميكا يفقد فخري لاكاي أمام المقاولون العرب في الدوري التعليم: اختلاف مناهج المستوى الرفيع بالبكالوريا فى 3 ثانوى لا تتجاوز 20% وزارة التعليم تنفى إجبار الطلاب على اختيار نظام البكالوريا التأمين الصحى تستعرض تجربة مصر فى التغطية الصحية الشاملة وتوفير الاستدامة المالية الكشكي: بيان مصر ”زئير فى الوقت المناسب” يؤكد ثبات الموقف تجاه قضية فلسطين وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة الرئيس السيسى يؤكد عمق مشاعر الود والاعتزاز من مصر قيادة وشعبا للسعودي الرئيس السيسى وولى العهد السعودى: نرفض تهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال غزة الرئيس السيسى والأمير محمد بن سلمان يؤكدان أهمية الإسراع فى تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصرى السعودى ولى العهد السعودى يثمن الدور المحورى لمصر فى ترسيخ الأمن على المستوى الإقليمى الرئيس السيسى وولى العهد السعودى يعقدان مباحثات موسعة واجتماعا ثنائيا

المستشار أسامة الصعيدي يكتب.. بعد الاطلاع.. كلمات يحاسب عليها القانون

المستشار أسامة الصعيدي
المستشار أسامة الصعيدي

دعونا نعيش فى دهاليز هذا المقال بالحديث عن مسؤولية الكلمة، ومدى الخطر الذى تتركه على حياة الإنسان كفرد أو على استقرار المجتمعات والأوطان.
وفى الحقيقة لم يكن مقصوداً بهذا المقال جرائم العدوان على الشرف والاعتبار المنصوص عليها فى المواد من 302 إلى 310 من قانون العقوبات وهي القذف والسب والبلاغ الكاذب وإفشاء الأسرار، بل المقصود من المقال المشار إليه هو مناط المسؤولية الجنائية عندما تخرج الكلمة عن وظيفتها.
ودعونا نتسائل ما المقصود بالكلمات التي يحاسب عليها القانون؟ وكيف تتحقق المسؤولية الجنائية بشأنها؟
أما عن الكلمات التي يحاسب عليها القانون فهي الكلمات التي تخرج عن وظيفتها، سواء كانت فى إطار حديث شفهي أو مكتوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها فتتحول إلى أداة لزرع الفتن والتوتر ونشر الفساد والإنحراف وكذا نشر الشائعات أو المعلومات أو الأخبار الزائفة التي من شأنها المساس بالنظام والأمن العام.
أما بشأن المسئولية الجنائية فهذه الكلمات حينما تخرج عن وظيفتها المشار إليها فهي تشكل نموذجاً إجرامياً لجرائم كثيرة يرتكبها الشخص دون أن يشعر، فيجد نفسه أمام نصوص تجريمية سواء فى إطار تطبيق قانون العقوبات أو قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات أو قانون مكافحة الإرهاب فى فى كثير من الجرائم التي تتضمن ترويجاً لأفكار وجرائم إرهابية أو نشر أو إذاعة أو ترويج بيانات او أخبار غير حقيقية عن أعمال إرهابية أو التحريض على ارتكاب جريمة إرهابية.
وفى ذات السياق أيضاً تتحقق المسؤولية الجنائية لمن يريدون الشهرة ويحاولون مواكبة ما يسمى التريند، وذلك من خلال أحاديثهم فى السوشيال ميديا والتي تتضمن خروجاً عن المألوف أو أخباراً زائفة لتحريك الرأي العام وتحقيق أكبر نسبة مشاهدة دون أن يدري هؤلاء بأن أفعالهم يحاسب عليه القانون.
وفى النهاية » يجب الحذر من الكلمات يحاسب عليها القانون، فبلاء الإنسان من اللسان، وبات ضرورياً تفحص الكلمة ووزنها قبل إطلاقها، وإعمال العقل الذي يزود الإنسان بالأسباب والأدوات التي تؤدي إلى إدراك الأمور والقضايا وتمييزها وتحليلها واختيار الأصوب والأصح بينها وترجيحه« .

موضوعات متعلقة