بوابة الدولة
الأربعاء 20 أغسطس 2025 07:20 مـ 25 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
صاحب تريند ”أنا بشحت بالجيتار”: جات بالصدفة وحققت 600 مليون مشاهدة فى مسيرتى فدوى عابد لـ”ست ستات”: مفكرتش فى التمثيل والمخرجة هبة يسرى سبب دخولى الفن وزير الخارجية الأمريكى يعلن فرض عقوبات على 4 قضاة بالجنائية الدولية فدوى عابد: جبت 70% أدبى وأهلى زغردوا.. وزوجى التانى عاقل وشاطر وذكى وحنين القناة الأولى توضح سبب تأخير نشرة السادسة الرئيس اللبنانى: على إسرائيل وقف العمليات العسكرية ضد لبنان مفوض عام أونروا: 6000 شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة وإسرائيل تضع العراقيل الدوري المصري، تعادل سلبي بين سيراميكا وإنبي في الشوط الأول الهند: إخلاء مدرستين بنيودلهى بعد تلقى تهديدات بوجود قنابل روسيا تفرض عقوبات على ممثلي وسائل إعلام ومنظمات غير الحكومية ببريطانيا الجيش المالى يعلن مقتل 149 من جنوده على يد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة منتخب الفروسية للأولمبياد الخاص المصري يختتم استعداداته للمشاركة في مسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص بالعين

كم عدد نسخ حجر رشيد وهل أجرى شامبليون أبحاثه على مستنسخ؟

نسخ من حجر رشيد
نسخ من حجر رشيد

عند زيارتك للمتحف البريطاني ستجد هناك جزءًا من تاريخنا المصري القديم ولعل أبرزها حجر رشيد، الذى تم اكتشافه رشيد عن طريق الصدفة من قبل جيش نابليون، حين كانوا يحفرون لتشييد أساس لحصن قرب بلدة رشيد فى دلتا النيل فى يوليو 1799، وبعد هزيمة نابليون، تم تسليم الحجر إلى بريطانيا بموجب شروط معاهدة الإسكندرية فى عام 1801 وغيره من الآثار التى وجدها الفرنسيون، وتم شحنه إلى إنجلترا ووصل إلى بورتسموث فى فبراير 1802، وسرعان ما تم عرضه فى المتحف البريطاني، ولكن تم نسخ الحجر بعد ذلك ووضعه في عده متاحف فكم عدد تلك النسخ وهل قام شامبليون بفك رموز الحجر على نسخ أم القطعة الأصلية؟.

ولمعرفة الإجابات على تلك الأسئلة المطروحة، تواصلنا مع باحث علم البصريات الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، والذى قال: إن هناك العديد من النسخ لحجر رشيد فنجد في المتحف المصرى بالتحرير نسخة متميزة، إلى جانب نسخة توجد في متحف آثار مكتبة الإسكندرية والتي كانت توجد في المتحف اليوناني الرومانى، وعمرها تجاوز الـ 100 عام، بالإضافة لنسخة أخرى في متحف المخطوطات بالإسكندرية، وهى النسخ المتعارف عليها حتى الآن.

ولفت الدكتور حسين عبد البصير أن شامبليون أجرى أبحاثه لفك رموز حجر رشيد على نسخ من الصور وليس على القطعة الأصلية الموجودة في المتحف البريطاني، وقد سبق وتم إجراء دراسات على الحجر من قبل عدد من العلماء قبل أن ترسل نسخ لشامبليون وهم توماس يونج، ابن وحشية، ذي النون المصري، اثناسيوس كيرشر، وتم إقامة الأبحاث والدراسة على تلك الصور.

كان شامبليون منذ بدايته محبًا للتاريخ وأقدم على دراسته، وقد درس اللغات الشرقية والقبطية على يد كبار علماء عصره، وقد قام بتدريس التاريخ مدة من الزمن، ثم سافر إلى باريس ليعمل كأول أمين للمجموعة المصرية فى متحف اللوفر، كما شغل وظيفة أستاذ كرسى الآثار المصرية فى "الكوليج دى فرانس"، وقد وضع معجمًا فى اللغة القبطية.

واستطاع فك رموز اللغة المصرية القديمة بعد استعانته بحجر رشيد الذى اكتشف أثناء الحملة الفرنسية على مصر، ما فتح الباب لفهم الحضارة المصرية القديمة ومعرفة الكثير من أسرارها، وتأسيس علم المصريات فى أعرق جامعات أوروبا.

لم يكن إنجاز شامبليون بفك رموز اللغة المصرية القديمة فى عام 1822 بالأمر الهين، فقد جاء نتيجة صبر وبحث طويل ومرهق، فقد عرف كيف يجمع ومضات الضوء التى أنجزها علماء المصريات قبله لتصبح كشفًا هائلاً.

ولم يقف جهد شامبليون عند هذا الحد بل إنه جاء إلى مصر ليواصل أبحاثه واكتشافات كنوز الحضارة الفرعونية، وقد عاش فى مصر لمدة سنة ونصف لم يتوقف خلالها عن التنقيب عن الآثار الفرعونية، حيث أجرى مسحاً منهجياً للنقوش، والكتابات الموجودة على المعالم الأثرية، ووضع كتاب "آثار مصر وبلاد النوبة" عن مشاهداته فيها.

وعندما عاد إلى باريس تم تعيينه فى وظيفة أستاذ كرسى الآثار المصرية، إلا أنه استقال، وكرس بقية حياته فى وضع كتاب قواعد اللغة المصرية، وقد تمكن من إتمامه قبل موته فى عام 1832.