بوابة الدولة
الجمعة 7 نوفمبر 2025 01:17 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
سفير مصر بالسعودية: الإقبال الكثيف على الانتخابات رسالة بأن الشعب شريك أساسي في صناعة القرار وزير العمل: قانون العمل الجديد نقلة نوعية تعزز التوازن بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال إقبال متزايد للجالية المصرية بالأردن على التصويت في أول أيام انتخابات مجلس النواب الصحة: اختتام أعمال القافلة الطبية المصرية في جيبوتي ضمن مبادرة الرئيس السيسي لفحص ضعاف السمع في أفريقيا محافظ أسيوط: الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال انتخابات مجلس النواب بمشاركة أكثر من 3 ملايين ناخبين الشؤون النيابية تطلق إنفوجرافات توعوية عن الصمت الدعائي ومحظورات الدعاية قبل انتخابات النواب” توروب يحاضر لاعبي الأهلي بالفيديو استعدادا لصدام الزمالك كشف وعلاج بالمجان لـ1027 مريضًا في قافلة طبية بقرية التضامن ببني سويف تركيب أبواش الحرائق بشوارع وقرى محافظة أسيوط وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يؤديان صلاة ”وننسى اللي كان”، ياسمين عبد العزيز تورط خالد سرحان في قضية محافظة دمياط توزع وجبات ساخنة على عمال النظافة

الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر يكتب.. يوم الجمهورية في أذربيجان

الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر
الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر

في 28 مايو من كل عام يحتفل الشعب الأذربيجاني بذكرى يوم الجمهورية، حيث أعلن قيام جمهورية أذربيجان الديمقراطية في 28 مايو عام 1918م، كأول جمهورية مستقلة في الشرق الإسلامي.

وقد احتفظت جمهورية أذربيجان باستقلالها لمدة سنتين فقط، ومثلت هذه الفترة الوجيزة من الاستقلال مرحلة ساطعة في تاريخ دولة أذربيجان ومكنتها من ممارسة سياستها الخارجية والداخلية المنبثقة عن المصالح القومية.

كما استطاعت الدولة أيضا أن تضع جميع المقومات والأساسيات للدولة المستقلة، مثل تأسيس جيش مستقل، وبنك مركزي، وطباعة العملة الخاصة بها وما شابه ذلك.

وفي عام 1920 م، وبالتحديد في شهر إبريل تعرضت أذربيجان لغزو من قوات البلاشفة الروسية مما كان سببا في احتلالها مرة أخرى وضمها بعد ذلك إلى الاتحاد السوفيتي.

وفي خلال هذا الاحتلال تعرض الشعب الأذربيجاني للأعمال الوحشية والمذابح المختلفة، وهنا أتذكر روايات جدي وجدتي وما تعرضا له من ظلم جائر واعتداءات غشيمة لا توصف، ولا تكاد تجد أسرة أذربيجانية إلا ونالت جانبا من التعذيب، خاصة المتمسكين بإيمانهم، وبحرية المعتقدات والمطالبين بالحرية، وجزاء هؤلاء إما أن يُقتلوا وإما أن يُنفوا إلى سيبيريا وإلى بعض البلاد صاحبة المناخ القاسي حتى يحصل لهم العذاب وبالتالي يتم التخلص منهم.

ومن ضمن هؤلاء الذين قتلوا وشردوا وعذبوا أسرتي، وقد كان جد أبي الشيخ شعيب بن خليفة نصير بن الشيخ ولي الدين من الشيوخ كبار المربين وعمدة قرية أوفالا، وكان زعيما للمقاومة الشعبية في جنوب أذربيجان ضد احتلال البلاشفة الروسية.

وقد حصلتُ في الآونة الأخيرة من الأرشيف السوفييتي السابق على رسالة لجد أبي الشيخ شعيب التي رد بها على الرسالة التي وجهت إليه ليستسلم في 4 مايو 1920م وذلك بعد احتلالهم عاصمة أذربيجان في شهر إبريل 1920م ونص الرسالة كالآتي:

" أنا شيخ شعيب بن خليفة نصير بن مولا شيخ ولي الدين، زعيم المقاومة الشعبية ضد المحتلين الذين يريدون احتلال وطننا.

الرسالة التي أرسلتم إلي كعمدة لقرية أوفالا وأنتم تثرثرون فيها.

نحن لن نجلس أبداً مكتوفي الأيدي والأرجل حتى تأتوا وتحكمونا، وهذه الأراضي يعيش عليها العديد من المؤمنين الخادمين لشعبهم.

وأولادهم سيبقون مخلصين لآبائهم ولأجدادهم. عن أي تكافؤ تتحدثون؟! كل ما كتبتموه زيف وكذب. أنتم تذلون شعبنا وتنهبونه وتتظاهرون مع هذا بأنكم محسنون.

نحن لن نقبل بأن تحكمونا، وثقوا بأننا أقوى منكم. أطلب منكم تحرير قرانا، وإلا فإن ثورتنا ستكون بعد عدة أيام، وستهربون إلى دياركم. نحن نعرفكم جيداً. لا تعتقدوا أن عددنا قليل. عدد الثائرين لدينا كبير، وهذا الشعب مستعد لأي شيء."

وبعد مقاومة شرسة لمدة تسعة أشهر استشهد جد أبي على يد المحتلين في قرية حدودية بين مدينة أسطرا ولنكران مع عدد من مريديه في جنوب أذربيجان، وذلك في عام1921م في يوم 21 أو 22 فبراير كما هو مدون في تقرير آخر عن جد أبي.

ومصادر التاريخ تؤكد مدى تعاون هؤلاء المحتلين مع الأرمن للقيام بهذه المجازر وإن ذلك يذكرني بما حدث في مصر أيام ثورة 1919م والتي قام بها الشعب المصري لحصوله على الاستقلال، لكنهم فوجئوا بتعاون الإنجليز مع الأرمن لقتل الثوار الأحرار من المصريين وإحداث الشغب والفوضى بينهم، ومن أراد أن يعرف أكثر عن هذا الموضوع فليقرأ مذكرات الشيخ عبد الوهاب النجار عن ثورة 1919م والتي أسماها الأيام الحمراء.

ومهما يكن الثمن فإن الإنسان لا يقبل الاحتلال مهما طال الزمن، وها نحن نرى بلادنا حرة آمنة مستقلة.

والباحث في التاريخ الأذربيجاني يرى مدى المكانة العلمية والعلاقة المتينة بينها والعالم العربي والإسلامي، يقول الحافظ الكبير أبو طاهر السلفي المدفون بالإسكندرية يثبت لهم الفضل والسبق والمكانة السامقة اللائقة بهم فيقول:

بلادُ أذَرْبِيجَانَ في الشّرقِ عندَنا كأندَلُسٍ بالغَرب في العلمِ والأدبْ

فما إن تكادُ الدّهرَ تلقَى مُميَّزًا مِنَ اهْلِيهمَا إلاّ وقدْ جدَّ في الطّلبْ

فقد قرن أبو طاهر السلفي في بيتيه هذين بين أذربيجان والأندلس في العلوم والآداب، وقرن بين أهل أذربيجان والأندلس بأنهما تجمعها روح الجدية في الطلب والتفاني في العمل. والكل يعرف الأندلس وقيمتها العلمية وميزتها، وحضارتها الراقية المرموقة.

ويقول الشاعر المشهور البحتري مادحا أهل أذربيجان:

يا أهل حوزة أذربيجان الألى

ما كان نصرُكم بمذمومٍ

لم تقصُرِ الأيدِي ولم تَنْبُ الظُّبا

وَأَرَى الوفَاءَ مفرَّقاً ومُجمَّعاً

حازُوا المكارمَ مشْهداً وَمَغيبَا

ولا إحسانُكم بالسيئاتِ مشوبَا

منكُم ولم تكُن المقالَةُ حُـوبَا

يحْتلُّ منكُمْ ألسُناً وقُلُوبَا

هذه جملة من المكارم والمحامد يشهد بها الشاعر البحتري لأذربيجان وأهلها، وهي خصال معروفة فيهم حقا، فالإحسان والكرم من شيم أهل أذربيجان والوفاء التام والإخلاص من طبائعهم والصدق والمودة الصافية من صفاتهم.

لقد كان هناك منذ القدم علاقات متينة بين العالم العربي وأذربيجان عامة، وبين مصر خاصة على جميع الأصعدة المختلفة، تمر الأيام وتتوالى على هذه العلاقات فتزداد متانة وقوة وعمقا إلى يومنا هذا، فقد وُجدوا في أذربيجان منذ القدم يقول ابن الفقيه في كتابه «البلدان» عند حديثه عن أذربيجان: وأخبرني واقد أن العرب لما نزلت أذربيجان نزعت إليها عشائرها من المصريين والشاميين، ولا تَخلُ محافظة من المحافظات الأذربيجانية إلا بها عدد من القرى تسمى بأسماء العرب مثل عربلر – حاجي عرب – عرب بصره وإلخ....

واللغة الأذربيجانية بها كلمات عربية لا تحصى ولا تعد، وهذا خير دليل على مدى العلاقات الوطيدة بين الشعبين الأذربيجاني والعربي.

وبعد استقلال أذربيجان سنة 1991م تعرض جزء منها بما يعادل 20% للاحتلال على يد الأرمن، ولقد شرد بسبب هذا الاحتلال حوالي مليون مواطن، وذبح السكان العزل لمدينة خوجالى الأذربيجانية.

وبعد أن استمر الاحتلال قرابة 30 عاما حررت أذربيجان أراضيها مرة أخرى من أيدي المحتلين الأرمن في سنة 2020م وقد نهبوا ثروات هذه المنطقة ودمروها وهي أشبه بمدينة هيروشيما وناجازاكي اليابانية واللتان دمرتا بالقنبلة النووية.

وقد زرت هذه المنطقة المحررة، وشاهدت بأم عيني الدمار الذي لحق بهذه المنطقة، وتيقنت مرة أخرى بأن هذه الأرض لم تكن قط أرضا للأرمن عبر التاريخ كما يدعون؛ لأنها لو كانت أرضهم لعمروها ولم يدمروها.

وبعد تحرير هذه الأراضي بقيادة حكيمة لفخامة الرئيس السيد إلهام علييف لا تكاد تجد بقعة إلا وفيها العمار والعمل، وفي فترة وجيزة ضخت الحكومة الأذربيجانية بمليارات الدولارات لإعادة إعمار هذه المنطقة مرة أخرى بأحدث وسائل التكنولوجيا للحفاظ على التراث الأذربيجاني وإعادة السكان الأصلين من أذربيجان لهذه المنطقة.

وبعد استعادة أذربيجان وحدة أراضيها المعترف بها من قبل جميع دول العالم، تسعى أذربيجان لإبرام اتفاقية السلام مع أرمينيا ليسود السلام ويعم الأمن في المنطقة.

ولم تجن أرمينيا أي فائدة من هذا الاحتلال؛ ولهذا نرى أن هناك بوادر لبعض المؤشرات الإيجابية تجاه إبرام اتفاقية السلام بين البلدين.

والقارئ عن أذربيجان يدرك مدى التقدم والتفوق الذي تعيشه أذربيجان الحديثة والتي وضع أسسها الزعيم القومي حيدر علييف، والذي يسير على دربه فخامة الرئيس إلهام علييف وبهذه السياسة الحكيمة تحولت أذربيجان إلى أقوى دولة في المنطقة.

وتُولِي أذربيجان اهتماما بالغا بعلاقاتها مع الدول العربية، ومن الجدير بالذكر أن الدول العربية على مقدمة الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان.

وتصادف هذه السنة عام الثلاثين لتاريخ العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأذربيجان. ونحن نسعد بهذه العلاقات المتميزة المثمرة بين الدولتين. ويعلم الجميع أن الحروب والصراعات لا تأتي بخير لأحد.

ونسأل الله أن يعم السلام والأمن بين جميع البلاد والعباد، ولا يرينا الله مكروها في أي إنسان.

كاتب المقال الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى06 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2962 47.3953
يورو 54.5514 54.6705
جنيه إسترلينى 61.9343 62.0973
فرنك سويسرى 58.5421 58.6939
100 ين يابانى 30.7938 30.8603
ريال سعودى 12.6100 12.6371
دينار كويتى 154.0090 154.3821
درهم اماراتى 12.8753 12.9058
اليوان الصينى 6.6424 6.6567

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6115 جنيه 6055 جنيه $128.89
سعر ذهب 22 5605 جنيه 5550 جنيه $118.15
سعر ذهب 21 5350 جنيه 5300 جنيه $112.78
سعر ذهب 18 4585 جنيه 4545 جنيه $96.67
سعر ذهب 14 3565 جنيه 3535 جنيه $75.19
سعر ذهب 12 3055 جنيه 3030 جنيه $64.45
سعر الأونصة 190175 جنيه 188400 جنيه $4008.98
الجنيه الذهب 42800 جنيه 42400 جنيه $902.24
الأونصة بالدولار 4008.98 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى