بوابة الدولة
الإثنين 27 أكتوبر 2025 02:30 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى مصر مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر بمحافظات الجمهورية وزارة الري تستكمل منظومة التراخيص الإلكترونية لآبار المياه الجوفية محافظة الجيزة: رفع كفاءة وتطوير محيط المتحف المصرى الكبير يحمل طابع الاستدامة رئيس مجلس القضاء الأعلى يُهنئ المستشار عصام فريد لانتخابه رئيسا لمجلس الشيوخ وزارة الأوقاف تنظم مسابقة دورى الأئمة والفريق الأول يحصل على 100 ألف جنيه الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : التجربه الحزبيه تاريخ عظيم وواقع متردى ومستقبل مظلم فهل من منقذ . وزارة البيئة تشكل لجنة تفتيش عاجلة لفحص انبعاثات محطة خلط خرسانة الأمينُ العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي علماءَ جمهورية السودان الهلال الأحمر لـ كلمة أخيرة: الجهود المصرية لم تتوقف فى تقديم المساعدات لغزة وزير الزراعة: رفع حالة الاستعداد القصوى لانطلاق موسم القمح الجديد التأمينات الاجتماعية: صرف معاش المستحقين عن المتوفى يبدأ من تاريخ الوفاة

د.محمد أبوبكر حميد يكتب.. حتى لا يبحث أطفالنا عن الحنان خارج بيوتنا

الدكتور محمد أبوبكر حميد
الدكتور محمد أبوبكر حميد

الحنان في مظهره هو أن تضم طفلك إلى صدرك للحظات مرة أو مرتين في اليوم حسب مقتضى الحال. والحنان في حقيقته تدفق شعوري فطري عظيم لا يجده الأبناء إلا على صدور الأمهات والآباء، إن فقدوه لا يعوضهم عنه شيء قط. وحب الأطفال الارتماء على صدور أمهاتهم وآبائهم ميل فطري وطبيعي يؤكد حقيقة حنين الفرع الدائم بالعودة لأصله.

لهذا أعجب لسلوك بعض الأمهات اللاتي يبعدن أطفالهن عنهن كلما جاؤوا وألقوا بأنفسهم على صدورهن طلباً للحظة حنان، وغالباً -في مثل هذه الحالة- لا يلقي الطفل بنفسه على صدر أمه إلا إذا فقد المبادرة من الأم في احتضانه، وقد يغيب عن بعض الأمهات أن حاجة الطفل لمثل هذا الاحتضان لا يقل أهمية عن حاجته للبن الأم الذي يؤكد الأطباء والتربويون على ضرورته للطفل صحياً وتربوياً وأخلاقياً. ومع ذلك فمهما انشغلت الأم عن إرواء طفلها من حنانها بمشاغل البيت أو الوظيفة أو المظهر الاجتماعي فإن الطفل يحصل على الحد الأدنى من حنان الأم لأنه طاقة غريزية فيها لا بد أن تتدفق، والأم الناضجة الواعية التي تترك لهذه الغريزة أن تدفق ولا تقدم عليها شيء في الحياة.

أما فقدان حنان الأب فهو المشكلة الحقيقية التي يعانيها كثير من البيوت، إذ يعتقد كثير من الآباء أن هذا النوع من الحنان يليق بالأمهات ولا يليق بالآباء، فيستنكف بعض الآباء من ضم أطفالهم إلى صدورهم وإرادتهم من حنانهم، معتقدين أن هذا لا يليق بالتربية الأبوية وإنه تدليل وإفساد للطفل. وينشأ عن هذا الفهم الخاطئ للتربية آثار سلبية على نفسية الطفل وسلوكه، وتظهر بين الطفل وأبيه مسافة، فيخاف الطفل من أبيه أكثر مما يحبه، ويحل الخوف محل الاحترام، ولا يعلم هذا النوع من الآباء أن أسمى أنواع الاحترام هي تلك التي يولدها الحب المتدفق بالحنان.

وقد يظن بعض الآباء أن إغداق إنفاق المال على شراء الهدايا واللعب والحلوى لأطفالهم بلا حساب والاستجابة لكل طلباتهم تعبير عن الحب والحنان، وهم لا يعلمون أن الإسراف في ذلك إفساد تربوي لهم، ولا يعوضهم عن لحظة حنان يسكن فيها الطفل على صدر أمه أو أبيه، ولا يعرف قيمة هذه اللحظة إلا هؤلاء الذين فقدوا هذا النوع من الحنان ولم يجدوا شيئاً في هذه الدنيا -مهما غلا ثمنه- يعوضهم عنه فتعلموا أن لا يحرموا أطفالهم منه.

والحقيقة التي يجب أن لا نبعدها عن أنظارنا بصفتنا آباء وأمهات، أن الطفل الذي يرتوي من حنان أبويه في طفولته ويكبر وهو محاط برعايتهما العاطفية والتربوية والاجتماعية والروحية أقل المراهقين ميلاً للانحراف وأبعدهم عن خوض المغامرات العاطفية، وأقربهم للتعامل السوي مع مستجدات مراحله العمرية، وعلى العكس منه الطفل الذي ينشأ محروماً من حنان واهتمام أحد والديه أو كليهما فإنه معرض لخطر البحث عن الحب والحنان خارج البيت في مرحلة المراهقة أو ما بعدها سواء كان فتى أو فتاة.

ويوجد رجال ونساء كثيرون فقدوا الحنان الأسري من آبائهم أو آبائهم وأمهاتهم معاً فكان أملهم أن يجدوه في أزواجهم وزوجاتهم، ولكن تتضاعف المأساة عندما لا تجد الزوجة على صدر زوجها مساحة تهدأ عليها وتستريح من كد النهار، ولا تجد أذناً صاغية ولا قلباً واعياً، وقد يحدث الشيء نفسه مع الرجل، فهو يحتاج من زوجته ما افتقده من حنان أبويه، فإذا لم تتنبه الزوجة لهذه الحاجة، وتدرك أن الرجل في حقيقته طفل كبير يحتاج إلى الحنان والرعاية والاهتمام أتاحت الفرصة لغيرها لتقدم له ما يفقده، فتنفذ إلى قلبه امرأة أخرى من هذه الثغرة.

ولا بد أن نقرر هنا أن الأطفال المشبعين بالحنان في طفولتهم، المحاطين بالمراعاة العاطفية التربوية من الأبوين خلال مراحل تطورهم العمري هم في النهاية يكونون رجال أسوياء ونساء سويات، أزواج وزوجات، يعرفون كيف يتعاملون بعقل واقتدار مع كل موقف من مواقف الحياة بما هو لائق به.

فلا نبخل على أطفالنا بلحظات من حنان يستريحون فيها على صدورنا فيشعرون فيها بتقديرنا ومحبتنا واهتمامنا.

كاتب المقال الدكتور محمد أبوبكر حميد

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى26 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4714 47.5714
يورو 55.1855 55.3113
جنيه إسترلينى 63.1797 63.3509
فرنك سويسرى 59.6375 59.8082
100 ين يابانى 31.0494 31.1229
ريال سعودى 12.6570 12.6847
دينار كويتى 154.8166 155.1934
درهم اماراتى 12.9248 12.9538
اليوان الصينى 6.6655 6.6803

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6285 جنيه 6230 جنيه $132.21
سعر ذهب 22 5760 جنيه 5710 جنيه $121.19
سعر ذهب 21 5500 جنيه 5450 جنيه $115.68
سعر ذهب 18 4715 جنيه 4670 جنيه $99.15
سعر ذهب 14 3665 جنيه 3635 جنيه $77.12
سعر ذهب 12 3145 جنيه 3115 جنيه $66.10
سعر الأونصة 195510 جنيه 193730 جنيه $4112.09
الجنيه الذهب 44000 جنيه 43600 جنيه $925.45
الأونصة بالدولار 4112.09 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى