بوابة الدولة
الجمعة 8 أغسطس 2025 02:31 مـ 13 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب .. شكرا ترامب لقد أخرجت أعظم مابداخل المصريين

الكاتب الصحفي محمود الشاذلي
الكاتب الصحفي محمود الشاذلي

إنصافا .. شكرا ترامب لقد أخرجت أعظم مابداخل أبناء الوطن من وطنيه صادقه ، وجعلت الجميع يخلعون عباءاتهم الحزبيه ويتخلون عن قناعاتهم السياسيه ، ويتمسكون بإرتداء ثوب واحد فقط هو ثوب الوطنيه ، بل إنك جعلتنا بحق الله نتعايش حاله من الإحساس بالمسئوليه الوطنيه ، تلك الحاله برزت بقوه فى هذا الإصطفاف الوطنى الذى أدركه الجميع فى التصدى لمحاولات ترامب المساس بالسياده الوطنيه على أرضنا ، وكان للجميع موقف وطنى محترم المعارضه جنبا إلى جنب مع الأحزاب التى تفتخر أنها خرجت من رحم السلطه على سبيل التعظيم ، دون إدراك أن رحم الشعب أسمى وأجل لأنه يضم السلطه التى يستمدون منها القوه ، أدرك الجميع فى هذا الموقف الوطنى النبيل أن المعارضة الوطنية المسئولة التى تعلى من قدر الوطن ، هى أحد أبرز مكونات النظام .

يقينا تلك الإنتفاضه ستكون ملهمه لإرادات المصريين ، وستظل محل دراسه للباحثين فى العلوم السياسيه ، ونبراسا وقدوه للأجيال القادمه ، بل ومثار فخرهم ، لذا يبقى من الطبيعى تناولها مرات ومرات ومن جميع جوانبها ولعله درس أعطاه كل المصريين لمن يستهين بإرادته ، ولايدرك عظيم وطنيته ، بل إننى شعرت بالطمأنينه بفاعلية المصريين حيال تلك القضيه المصيريه ، تأثرا بالوفود التى زحفت للوقوف أمام معبر رفح لإرسال رسالة للعالم وترامب بتضامن المصريين ، رغم ماتخللها من الشو الإعلامى نظرا لإقتراب الإستحقاق الإنتخابى لمجلسى الشيوخ والنواب ، وتصريحات الرئيس السيسى الواضحه والصريحه والتى كانت أقوى فاعليه من هذا الزحف على معبر رفح ، ومن قلق البسطاء من أهالينا الطيبين الذين أعيش بينهم ، هؤلاء الذين تناغموا مع تصريحات الرئيس بصدق لأنه ليس لأحد فيهم طموح سياسى ، أو رغبه فى الترشح ، بل إن بعضهم لايعرف من نائبه بالبرلمان لأن الحياه طحنته ، وجعلته لايفكر إلا فى كيفية توفير قوت اليوم لأولاده .

وحد هذا التصرف الأرعن لترامب كل المصريين ، وأعاد اللحمه الوطنيه ، وإدراك أهمية أن تكون المعارضه وطنيه بصدق ، وليست معارضه شكليه بلا قيمه أو غايه او هدف ، وأنها بحق ركيزه أساسيه من ركائز نظام الحكم ، وأن قوتها من قوة النظام ، الأمر الذى معه يتعين أن نعيد التفاعل الحقيقى للأحزاب جميعها ، وكفى تلك العزله التى تعايشت معها تلك الأحزاب طوعا أو كرها وقبولها بأن تكون ديكور ، إلى الدرجه التى معها لايدركون جيدا أبعاد واقعنا السياسى ، معارضه كانت أو حتى محسوبه على النظام ، وهنا يجب أن نعيد النظر فى هذا النهج ونعمل على تقويتها وليس تهميشها .

لعل من أهم إيجابيات هذا الموقف الوطنى أنه أخرج كثر من الساسه أصحاب الخبرات والتاريخ من عزلتهم التى فرضوها على أنفسهم ، ليقينهم أنه لاجدوى من حراكهم وعطائهم السياسى ، لأن من يتم تصديره للمشهد السياسى أو الحزبى أو حتى البرلمانى يتم تحديده وفق آليات لاعلاقه لها بمتطلبات ورغبات الشعب ، أو الإراده الشعبيه ، الأمر الذى معه كان من الطبيعى أن يعيش كثر حالة غير مسبوقه من الإنهزام النفسى ، لذا بات من الطبيعى أنه لاإحترام لرأى ، ولاتوقير لخلاف ، ولاقبول بالرأى الآخر بأى حال من الأحوال ، فأصبح من الطبيعى أن ينعت المنتمين لأحزاب المعارضه حتى ولو باتت شكليه الآن بصراحه شديده وكذلك كل الأحزاب كل من هم قريبين من صنع القرار بأنهم منافقين ، ومجرمين ، وفاقدى الوطنيه ، ومتخلين عن المبادىء ، حتى ولو كان من بينهم أكبر الخبراء ، وأعظم المبدعين ، على النقيض من ذلك نجد من ينعت كل المنتمين لأحزاب المعارضه ، أو من لديهم بعض القناعات السياسيه ، أو فرضت عليهم الظروف ألا يقتربوا من دائرة صنع القرار طوعا أو كرها ، بأنهم خلايا نائمه ، وقائمه ، أو إرهابيين مجرمين عتاه فى الإجرام ، بل والترويج بأنهم مغضوب عليه ، وكأنها إشاره أن يكون عرضهم مستباح ، ودمهم مباح ، الأمر الذى معه يصبح من الطبيعى أن تلوكهم الألسن ، ويدور حولهم غمزا ولمزا حيثما يكونوا ، بل وتنسج حولهم الحكايات التى تتسم بالنقائص ، وبذلك تتوه الحقيقه وتتحول ساحات الرأى إلى منطلقات للردح .

يتعين أن ننتبه إلى أن المعارضه الوطنيه المسئوله والحقيقيه وليست الديكوريه ، تلك المعارضه التى تعلى من قدر الوطن ، وتتمسك بأن يكون فى عليين ، ليست جزءا من النظام فحسب بل هى أحد أبرز مكونات النظام ، شاء من شاء ، وأبى من أبى ، لذا يجب أن يتصدى الجميع لتلك الأخطاء الكارثيه التى تعمق التضليل ، خاصة مايروج له البعض زورا وبهتانا أن كل من هم قريبين من صنع القرار أو بمنظومة الحكم منافقين ، مجرمين ، يستحقوا التجريح والتطاول ، دون إدراك منهم أن هؤلاء قد يكونوا بعقلهم الراشد أحد ركائز ضبط الأداء ، وتصويب الأخطاء ، والتصدى للخلل ، وتقريب وجهات النظر بين من بالسلطه والفصائل الأخرى طالما كان هناك أرضيه مشتركه مؤداها الحفاظ على مصرنا الحبيبة ، ورفعة وطننا الغالى .

يقينا .. إن ماطرحته من رؤيه من السهوله بمكان ضبط إيقاعها ، وتعظيم مابها من إيجابيات ، ومعالجة مابها من سلبيات ، شريطة إمتلاك الإراده الحقيقيه لتحقيق هذا الهدف النبيل ، وليس هذا فى تقديرى أمرا مستحيلا ، أو صعب المنال ، خاصة وأن هذا الوطن الغالى به مسئولين بالأجهزه الأمنيه ، والرقابيه ، ودائرة صنع القرار ، ودولاب العمل الإدارى على مستوى المسئوليه الوطنية ، حيث يتميزون بالحكمة ، والفهم ، والوعى ، ويدركون جيدا أبعاد هذا المنحدر الخطير الذى يضع الجميع فى دائرة الصراع الوهمى الذى يشغلهم عن التنميه ، وتحقيق التقدم والإزدهار ، وبناء مجتمع راقى ننشده جميعا ونتمناه لأبنائنا وأحفادنا .

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.5062 48.6062
يورو 56.4272 56.5533
جنيه إسترلينى 64.9692 65.1274
فرنك سويسرى 59.9582 60.1190
100 ين يابانى 32.8811 32.9600
ريال سعودى 12.9250 12.9527
دينار كويتى 158.7088 159.0881
درهم اماراتى 13.2054 13.2341
اليوان الصينى 6.7567 6.7713

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5269 جنيه 5246 جنيه $109.05
سعر ذهب 22 4830 جنيه 4809 جنيه $99.96
سعر ذهب 21 4610 جنيه 4590 جنيه $95.42
سعر ذهب 18 3951 جنيه 3934 جنيه $81.79
سعر ذهب 14 3073 جنيه 3060 جنيه $63.61
سعر ذهب 12 2634 جنيه 2623 جنيه $54.53
سعر الأونصة 163871 جنيه 163160 جنيه $3391.90
الجنيه الذهب 36880 جنيه 36720 جنيه $763.36
الأونصة بالدولار 3391.90 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى