بوابة الدولة
الإثنين 22 سبتمبر 2025 08:03 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير خارجية مصر والعراق يبحثان تطورات الملف النووي الإيراني خريجو كلية الصيدلة بجامعة أكتوبر يطالبون بالحصول على شهادات التخرج طرق ضبابية وأمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تحذر من تقلبات الطقس غدا محافظ الجيزة: إزالة 58 حالة تعدٍ وبناء مخالف على أراضى أملاك الدولة أبو الغيط: من الوارد جدا طلب عضوية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة الصومال ترحب ببيان مصر الداعم للأمن والاستقرار ويؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين البيئة تعلن إطلاق خطة طموحة لتطوير وتحديث شبكة رصد جودة الهواء المحيط بالسينما والمسرح.. معهد ثربانتس والسفارة التشيلية يحتفيان بـ ”نيرودا” اليوم وغدًا دور بطولي للإسعاف المصري في التعامل مع المصابين الفلسطينيين الزراعة: 6 منافذ متنقلة لبيع بيض المائدة بأسعار مخفضة بميادين القاهرة والجيزة الدوري الممتاز، سيد يعلن تشكيل بتروجيت لمواجهة المصري السكة الحديد تشغل الرحلة الـ 19 للعودة الطوعية للأشقاء السودانيين لوطنهم

”إعلام ما بعد السقوط”.. كيف مارست الجماعات المتطرفة الإرهاب زورا باسم الجهاد؟

الاخوان
الاخوان

كما فعلت مع معظم المفاهيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة النبيلة، زيفت جماعات العنف والإرهاب التي تنسب نفسها للإسلام زوراً وبهتاناً، المفهوم الحقيقي للجهاد الذي ظل طوال تاريخ الإسلام وعقوده الطويلة يحمل عشرات المعاني الإيجابية لدى كل المسلمين.

ووفقا لكتاب "الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط" للدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فقد شوهت هذه الجماعات مفهوم الجهاد ووضعت تحت عنوانه النبيل ممارساتها الوحشية الدموية ليتحول لدى كثير من غير المسلمين من شعوب ومجتمعات العالم إلى مرادف للقتل والتدمير، والتفجير، والدم.

والحقيقة أن مفهوم "الجهاد" في أصله الشرعي بريء تماماً من كل هذه المعاني السلبية التي شوهته بفعل ممارسات جماعات العنف والتطرف. فالنظرة الأولية له توضح أنه يحمل في معانيه التاريخية والنظرية في التراث الإسلامي محددات واضحة يصعب إخراجه من إطارها، فهو نوعان: أحدهما فردى يقوم به الشخص بنفسه تجاه نفسه، وهو جهاد النفس ضد المعاصي والذنوب والأخطاء؛ بحيث ينجو الإنسان بنفسه مما يهدد صفاءها ونقاءها وفطرتها الأولى. أما الآخر فهو جماعي، ويكون موجهاً إلى من هم خارج حدود "الأمة الإسلامية" بالتعريف التراثي، أو الدولة بالمفهوم الحديث، من دول وأمم ومجتمعات أخرى. وبحسب التفسيرات السائدة له في الفكر الإسلامي، ينقسم الجهاد الموجه إلى من هم خارج الأمة أو الدولة بدوره إلى نوعين: جهاد دفاعي وجهاد هجومي، أو "جهاد الدفع" و "جهاد الطلب". وأما الأول وهو الجهاد الدفاعي، فإنه فرض على المسلمين للدفاع عن عقيدتهم وأرواحهم وأرضهم الإعراضهم عند وقوع أي هجوم عليهم من عدو قادم من خارج الأمة أو الدولة. والمعادل لهذا النوع من الجهاد الخارجي في عالمنا الحديث اليوم، هو حق "المقاومة الوطنية" الذي يجمع القانون الدولي الحديث على اعتباره حقاً لا شبهة فيه للشعوب والأمم التي تتعرض للاعتداء الخارجي.

أما الجهاد الهجومي، فهو في الأصل ممارسة واقعية وليست فرضاً دينياً. ظلت "الدولة الإسلامية الموحدة، أو الخلافة، تقوم به في العصور المتقدمة وصولاً إلى العصور الوسطى، لإدخال شعوب ومناطق جديدة غير مسلمة إلى سيادتها بداخل "دار الإسلام"؛ بحيث تضحى جزءاً من الأمة الإسلامية، أو دولة الخلافة. وكان الجهاد الهجومي في تلك المراحل التاريخية طبيعياً في علاقات الدول والإمبراطوريات، حيث كان التوسع على حساب الغير بحسب القوة والقدرة عليه هو المميز لممارساتها، وظل قائماً حتى العصور الحديثة، ولنا في التوسعات الاستعمارية الأوروبية والحروب الشرسة بين دول القارة العجوز مثال بارز على هذا.

وبخلاف الجهاد الدفاعي الذي اجتمعت كل مذاهب ومدارس الفكر الإسلامي على اعتباره فرض عين للدفاع عن النفس؛ فإن الجهاد الهجومي ظل دوماً فرض كفاية يخضع لتقدير مصالح الأمة أو الدولة ومدى وفائه بها أو تصادمه معها. وفي حالتي الجهاد، فإن ضوابط ممارسته تبدو واضحة جلية في كل تعاليم الإسلام، بما يحول بينه وبين أن يتحول إلى إرهاب أو عنف يروع المدنيين وغير المقاتلين ويهدد حياتهم، وأمنهم وأعراضهم وممتلكاتهم.

في ظل هذه المعاني الأقرب لحقيقة مفهوم الجهاد، يأتي التفسير المغلوط والمشوه له والذي تتبناه كل جماعات العنف والإرهاب التي تنسب نفسها للإسلام زوراً وبهتاناً. فهي تتجاهل تلك الفوارق الواضحة بين نوعي الجهاد. بل وتذهب إلى أبعد من هذا بكثير، حيث انتحلت اسم "الجهاد " لتضعه على ممارسات عنفها وإرهابها التي تقوم بها داخل المجتمعات والدول المسلمة ضد سلطاتها وشعوبها ومصالحها؛ بهدف اقتلاعها وتأسيس ما تسميه "الدولة الإسلامية" بدلاً منها.

والواضح هو أن وضع هذه الجماعات مفهوم "الجهاد" عنوانا لعنفها وإرهابها وعدوانها وممارساتها الدموية ضد دولها ومجتمعاتها. إنما كان يعكس، من ناحية، رؤيتها لتلك الدول والمجتمعات باعتبارها "كافرة" معادية للإسلام، بحسب تصورهم المشوه. كما يبدو واضحاً، من ناحية أخرى، أن جماعات الغلو والعنف والإرهاب قد لجأت لذلك التحوير منذ فجر الإسلام للاستفادة من الشحنة المعنوية والإيمانية الإيجابية التي يحملها المعنى الأصلي الحقيقي للجهاد لدى عامة المسلمين، في تبرير خروجها على المجتمعات والدول المسلمة التي تعيش فيها وشن القتال والحرب عليها وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء فيها.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1620 48.2620
يورو 56.6963 56.8189
جنيه إسترلينى 64.9850 65.1537
فرنك سويسرى 60.6498 60.8140
100 ين يابانى 32.5617 32.6381
ريال سعودى 12.8411 12.8685
دينار كويتى 157.9082 158.2880
درهم اماراتى 13.1117 13.1404
اليوان الصينى 6.7711 6.7861

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5766 جنيه 5743 جنيه $120.15
سعر ذهب 22 5285 جنيه 5264 جنيه $110.14
سعر ذهب 21 5045 جنيه 5025 جنيه $105.13
سعر ذهب 18 4324 جنيه 4307 جنيه $90.11
سعر ذهب 14 3363 جنيه 3350 جنيه $70.09
سعر ذهب 12 2883 جنيه 2871 جنيه $60.07
سعر الأونصة 179334 جنيه 178623 جنيه $3737.06
الجنيه الذهب 40360 جنيه 40200 جنيه $841.04
الأونصة بالدولار 3737.06 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى