نائب رئيس حزب الوعى: الانفتاح على أفريقيا مفتاح مصر لتعزيز التنمية والاستثمارات
أكد محمد الغمراوي، نائب رئيس حزب الوعي، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للوزراء ورؤساء الوفود الإفريقية، إلى جانب ممثلي مفوضية الاتحاد الإفريقي والتجمعات الإقليمية، على هامش أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة “روسيا – أفريقيا”، يمثل رسالة واضحة لأهمية الانفتاح على القارة وتعزيز التعاون الاستراتيجي معها.
وأضاف الغمراوي، أن حضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، يعكس حرص القيادة المصرية على التنسيق الكامل مع جميع الأطراف لتعزيز دور مصر في القارة، بما يحقق مصالح الدول الإفريقية المشتركة ويعزز التنمية المستدامة.
وأشار نائب رئيس حزب الوعى، إلى أن الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام المشاركين، أبرز التحديات التنموية التي تواجه القارة الإفريقية، مثل ضعف البنية التحتية، ونقص التمويل، وارتفاع المخاطر، مؤكداً على الرؤية المصرية للتنمية في أفريقيا والتي ترتكز على خمسة محاور رئيسية، تشمل دعم الممرات الاستراتيجية والمناطق اللوجستية، وتعزيز التعاون في الطاقة والربط الكهربائي، وتحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم التنمية الزراعية، وتعزيز التجارة البينية الإفريقية، بالإضافة إلى دفع التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وتابع الغمراوي: "الرئيس السيسي شدد على توظيف كافة أدوات التعاون المتاحة، بما فيها تشجيع الشركات المصرية على توسيع استثماراتها وشراكاتها في الدول الإفريقية"، مشيراً إلى إطلاق مصر لوكالة ضمان الصادرات والاستثمارات لدعم هذا المسار".
ولفت الغمراوي، إلى أن إجمالي الاستثمارات المصرية بالقارة تجاوز 12 مليار دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 10 مليار دولار، مؤكداً أن هذه الأرقام تعكس نجاح سياسة مصر في تعزيز الشراكات الإفريقية ورفع مكانتها على الصعيد الاقتصادي والتنموي.
وأكد الغمراوي، أن استمرار دعم مصر لبرامج بناء القدرات والتنمية البشرية عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتي نفذت أكثر من 700 برنامج تدريبي، يعكس التزام الدولة بتأهيل الكوادر الإفريقية ودعم التنمية المستدامة بالقارة، وهو ما يضع مصر في قلب المشهد الإفريقي ويعزز دورها القيادي.
وشدد "الغمراوي" على ضرورة السعي بقوة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين دول القارة الإفريقية الموقعة عليها مصر، والاستفادة منها في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وتوسيع انفتاح مصر على القارة السمراء، ومنها اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، و"الكوميسا" وهى اتفاقية السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا، كمنطقة تجارة تفضيلية تهدف للوصول لإقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء لتصبح اتحادا جمركيا ثم سوقاً مشتركة، لافتا إلى أن مصر يجب أن تواصل سياستها المتزنة والمتوازنة في الانفتاح على إفريقيا، وأن تحتضن دول القارة وألا تترك المجال مفتوحا لدول أخرى طامعة في ثروات إفريقيا.
























