بوابة الدولة
الجمعة 9 مايو 2025 07:32 مـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
بوتين: العلاقات المصرية الروسية تتطور باستمرار وتعتمد على الشراكة الاستراتيجية بوتين: مصر أهم شريك تجارى لروسيا فى أفريقيا ”الصحة”: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى صدر أسوان تنفيذ 5 مشروعات بجامعه دمنهور باستثمارات تتجاوز 4 مليارات جنيه الرئيس السيسي: نؤكد اعتزازنا بالعلاقات مع روسيا المتوجة بالشراكة الشاملة رئيس الوزراء يزور غدا منطقتى شرق وغرب بورسعيد لافتتاح وتفقد مشروعات جولة بمحافظة الغربية واتفاقية استراتيجية لتطوير ”كيزاد شرق بورسعيد”..أبرز أنشطة رئيس الوزراء خلال أسبوع توريد 92 ألف طن قمح لصوامع كفر الشيخ رويترز: دوى 4 انفجارات فى أمريتسار الهندية غرفة صناعة الأخشاب: التحول الرقمي بوابة مصر لتقليص البيروقراطية وجذب الاستثمارات النوعية وزير السياحة يتابع تطوير الخدمات السياحية بأهرامات الجيزة.. ويشدد على التنسيق بين الجهات المعنية نائب وزير الصحة يتفقد عددٍ من المنشآت الطبية بمحافظة الأقصر

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : تخاريف صيام .. البيوت أسرار ( 5 )

اغلكاتب الصحفى عبد الناصر محمد
اغلكاتب الصحفى عبد الناصر محمد

" المسافر خانة " .. القصر الملكى سابقا يتحول إلى مقلب زبالة !!

نعود اليوم إلى زيارة أجمل وأمتع حى فى مصر وهو حى الجمالية ، ولكن ليس لكى نستمتع بروعة أثراً من آثارها الإسلامية العظيمة وإنما كى نتحسر على الحالة المذرية التى وصل إليها واحداً من الآثار المتميزة والذى تحول إلى أطلال هزيلة إختفت معها روعة زخارفها ومعالمها الفريدة.
فى سنة 1193 هـ / 1779م قَدُم التاجر محمود بن محرم الفيومى من الفيوم واستقر فى مصر المحروسة " قاهرة المعز " وشرع فى بناء قصراً يقع بين دربي المسمط والطبلاوي المتفرع من شارع الجمالية وهو القصر الذى أطلق عليه فيما بعد إسم "المسافر خانة".

يقال أن محمد علي باشا اشترى هذا القصر أوائل القرن التاسع عشر، و حوله إلى مضيفة مُخصصة لاستقبال زواره من دول العالم لفترة طويلة، ومن هنا أُطلق عليه اسم "المُسافر خانة" أي "دار الضيافة" وهو بمثابة قصر سلطانى أو ملكى مثل القصر الجمهورى الآن.
ويقال أيضا أن التاجر محمود بن محرم أهدى القصر إلى إبراهيم باشا بن محمد على، والذى أهداه بدوره إلى ابنته فاطمة التى أنجبت الخديوى إسماعيل، ليشهد أول 8 سنوات من حياته.
وقد وُلد الخديوى إسماعيل فى سنة ١٨٢٩ ميلادية فى القاعة القبلية بالطابق العلوى من هذا القصر العظيم وقد تولى الخديوى إسماعيل حكم مصر سنة ١٨٦٣ حتى عام ١٨٧٩م.

كانت المسافر خانة قديما تُعرف باسم "دار الضيافة"، ثم تطور اسمها من دار الضيافة والاستراحة إلى "دار المسافرين" ثم عرفت رسمياً وحكومياً في عهد الخديو اسماعيل باسم "المسافر خانة".

أشرفت المسافر خانة على كافة المساطب الخيرية، التي تقام فى مختلف الجهات بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى ، و أمدت التكايا بما يلزم من الطعام اللازم لفقرائها. ولكثرة المترددين والمسافرين، أنشأت الحكومة بجانب المسافر خانة عدة لوكاندات لاستقبال ضيوفها وقد استضافت المسافر خانة العديد من المسافرين، فكان منهم رجال السياسة والإدارة والسفراء وكذلك زوجاتهم، ورجال العلم والقضاء ورجال الدين والتجار، وغيرهم من الموظفين الحكوميين والعسكريين، وكانت كافة مصروفات الضيوف والمسافرين من طعام وشراب احساناً من الخاصة الخديوية , بينما كانت كافة مصروفاتها الإدارية والمعمارية علي حساب المالية المصرية.
كان يبلغ ارتفاع القصر نحو 22 مترا، وكان يضم العديد من التحف المعمارية الفنية فى ذلك العصر، بالإضافة إلى احتوائه على ثانى أكبر "مشرفية" فى العالم، وهى مأخوذة من كلمة "شرفة"، وهى ما تشبه البلكونة حاليا.
بعد إنتهاء هذه العصور ظل القصر على حاله ولكن رويدا رويدا إمتدت إليه يد الإهمال وأصابه فيروس القصور الحكومى فتحول إلى وكر للخارجين عن القانون يمارسون فيه الرذائل ويتناولون فيه الخمور وكل أنواع المخدرات فضلا عن أنه أصبح مرتع للحيوانات الضالة وأصبح مقلبا للزبالة وأصبح صرحا من خيال فهوى.
وفى سنة ١٩٩٨ حاولت الحكومة تطويره وإعادته إلى سابق عهده وبدأت فى عمليات التطوير من خلال إستخدام بعض المواد الكيماوية حيث بدأ حشو الجدران ب " الخيش المقطرن " ، ولكن نظرا لأن الإهمال كان جاسما على قلوب القائمين على أعمال التطوير فتعرض القصر التاريخى إلى حريق هائل دمره تماما ولم يتبق منه سوى مجرد أطلال هشه هزيلة تكاد تنطق بالخراب الذى حل عليها كما هو حالها حاليا ومازالت تعانى الآلام بسبب الدمار الذى ضرب فى عروق تلك الجدران الحزينة التى نخر الفساد قبل الإهمال فيها فأصابها بالوهن والضعف بعد أن كانت جدرانه غنية بزخارفها وعناصرها المعمارية.
المسافر خانة أيها السادة كان يضارع قصر الحمراء بإسبانيا وإيوان كسرى بفارس وطوب قابى سراى بإسطنبول هكذا وصف الأديب الكبير جمال الغيطانى قصر المسافر خانة فى كتابه، إلا أنه مع النظرة الأولى داخل القصر تفاجأ بأكوام من القمامة تملأ المكان والعديد من الجدران المهدمة، وتاريخ تحول من قمة الرخاء فى عهد الأمراء إلى مرتع لتدخين الممنوعات وإلقاء القمامة خافية تحتها أرضيات رخامية لطالما استضافت أمراء وحكاما وأدباء وفنانين تشكيلين .. ويبقى الأمل أن تنتبه الحكومة فى إطار سعيها لتطوير القاهرة الخديوية إلى أهمية هذا الصرح الأثرى العظيم وتقوم بتطويره وتعمل على عودة الروح إليه من جديد.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى08 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5720 50.6710
يورو 57.1110 57.2278
جنيه إسترلينى 67.3518 67.4887
فرنك سويسرى 61.2326 61.3822
100 ين يابانى 34.9302 35.0010
ريال سعودى 13.4826 13.5097
دينار كويتى 164.9015 165.2782
درهم اماراتى 13.7678 13.7963
اليوان الصينى 6.9865 7.0013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5423 جنيه 5400 جنيه $107.36
سعر ذهب 22 4971 جنيه 4950 جنيه $98.41
سعر ذهب 21 4745 جنيه 4725 جنيه $93.94
سعر ذهب 18 4067 جنيه 4050 جنيه $80.52
سعر ذهب 14 3163 جنيه 3150 جنيه $62.63
سعر ذهب 12 2711 جنيه 2700 جنيه $53.68
سعر الأونصة 168670 جنيه 167959 جنيه $3339.23
الجنيه الذهب 37960 جنيه 37800 جنيه $751.51
الأونصة بالدولار 3339.23 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى