لغز بلا أدلة.. جثة تحت الأنقاض.. جريمة تسببت فى رعب هوليوود

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الثالثة والعشرين
في صباح يوم 15 يناير 1947، كانت سيدة تُدعى بيتي بيرسينغر تتنزه مع طفلتها الصغيرة في أحد الأحياء الهادئة بمدينة لوس أنجلوس، عندما لاحظت شيئًا غريبًا بين الأعشاب في حديقة مهجورة. لم تدرك في البداية أنه جسد بشري، فقد كان مقطوعًا إلى نصفين بشكل مخيف، ومرتبًا بعناية كما لو أنه منحوتة فنية مشوهة.
ما إن وصلت الشرطة حتى انكشف المشهد المروع: الجثة تعود للممثلة الشابة إليزابيث شورت، التي كانت تبلغ من العمر 22 عامًا، والمعروفة في الأوساط الفنية بلقب “الداليا السوداء” بسبب ملابسها الداكنة وشعرها الأسود الطويل.
لكن ما زاد الجريمة رعبًا هو أن وجهها كان يحمل “ابتسامة جوكر”، حيث قام القاتل بشق زوايا فمها حتى الأذنين، كما وجدت الشرطة آثار حبال على يديها وقدميها، ما يشير إلى تعرضها لتعذيب وحشي قبل قتلها.
أصبحت الجريمة حديث الصحافة الأمريكية، حيث انتشرت التكهنات حول دوافعها وهوية القاتل. كان آخر شخص رآها قبل مقتلها مجهولًا، خاصة وأن حياتها الشخصية كانت مليئة بالأسرار والعلاقات المعقدة.رغم مرور أكثر من 80 عامًا على الجريمة، لم يتم العثور على الجاني، ولا تزال جريمة “الداليا السوداء” واحدة من أكثر القضايا غموضًا في تاريخ هوليوود، ليظل اللغز قائماً حتى اليوم، وتُسجل القضية ضد مجهول.