بوابة الدولة
الأربعاء 23 يوليو 2025 04:23 صـ 27 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : وزير التعليم يقتل القتيل ويمشى فى جنازته !!

عبد الناصر محمد
عبد الناصر محمد

قبل أي شيء أتوجه بخالص العزاء لأسرة وأحباب المغفور له بإذن الله أسامة البسيونى مدير إدارة الباجور التعليمية التابعة لمحافظة المنوفية الذي وافته المنية حسيرا كسيرا، كما أتوجه بخالص العزاء لكل معلمي مصر . واعتمادا على ما أصدره الدكتور محمد صلاح وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، من بيان تعقيبا على وفاة أسامة البسيونى نجد أن هناك مسؤولية كبرى لوزير التربية والتعليم وأحد قيادات الوزارة عن وفاة البسيونى فقد ذكر مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية الدكتور محمد صلاح أن أحمد المحمدي مساعد الوزير لشؤون التخطيط والمتابعة

قد اتصل به ليعطي رقمه للأستاذ أسامة حتى يتصل الأستاذ أسامة به، وبالفعل نفذ الدكتور محمد صلاح واتصل الأستاذ أسامة بأحمد المحمدي لكنه لم يرد عليه، ثم اتصل الأستاذ أسامة بالدكتور محمد صلاح وأخطره أنه توجه إلى مدرسة على خط سير الزيارة والتقى بالمحمدى ودار حوار ملخصه، توجيه الدكتور المحمدى اللوم للأستاذ أسامة وطلب منه مغادرة المكان والتوجه إلى الوزارة فورا، وذكر الأستاذ أسامة للدكتور محمد صلاح أنه لم يغادر المكان مباشرة وانتظر فعاد الدكتور المحمدى مرة أخرى ووجه له اللوم وطلب منه مغادرة المكان والتوجه إلى الوزارة مباشرة .

وقد أكد مصدر طبى بمستشفى الباجور التخصصى، أن أسامة البسيوني تعرض لأزمة قلبية حادة توفى على إثرها عقب وصول المستشفى. وقد ظهر من خلال مقطع فيديو لزيارة الوزير أن أسامة استقبله على باب المدرسة ثم دخل معه للمدرسة، لكنه سريعا ما خرج من المدرسة؛ بما يؤكد أنه تعرض للطرد وإلا ما كان له أن يترك وزير التربية والتعليم ويخرج .

وقد ذكر البعض أن الوزير – وفي رواية مدير مكتبه أحمد المحمدي - احتدَّ على أسامة بعدما زار بعض المدارس ولم يجدب بها العدد الكافي من الطلاب، فعندما بدأ أسامة بالترحيب به سأله الوزير عن شخصيته فذكر له أنه مدير إدارة الباجور، فنهره الوزير قائلا له : "اسبقني على مكتبي بالعاصمة الإدارية ومعك استقالتك وكشوف غياب الطلاب"، ثم أعقب ذلك بقوله لأسامة " انت مبتفهمش اتفضل امشي "، فشعر أسامة بالمهانة وسط المعلمين والزملاء والعمال خاصة بعد طرده من المدرسة التي تقع تحت سلطاته وفي نطاق ولايته، فخرج وقاد سيارته لكنه شعر بالإعياء الشديد، فاتصل بصديق لينقذه فوجده الصديق في حالة يرثى لها وتوفي بعد نقله للمستشفى نتيجة أزمة قلبية حادة انتابته من جراء الإهانة والمذلة، كلمات كالصاعقة لم يتحملها صدر ذلك المعلم الذي في عمر والد وزير التربية والتعليم، والذي أفنى حياته في محراب العلم والمدارس والإدارات التعليمية مجاهدا من أجل إخراج أجيال بعضها يتمرد عليه ويقسو بكلمات لا تنم إلا عن جحود وإنكار لتعب السنين؛ مما أدى إلى توقف مفاجئ فى عضلة القلب ثم هبوط الأوعية الدموية الذي قاد إلى توقف الوظائف التنفسية؛ بما لا يشير إلى مرض عضوي مزمن، بل إلى توقف مفاجئ للقلب دون أسباب مرضية، ولكن لأسباب أخلاقية ممن يستخدمون الكلمات القاتلة بدلا من استخدام الأسلحة، وتكون الكلمات أشد فتكا من الأسلحة وتستحق العقاب ذاته للقاتل بالسلاح .

والأسئلة هنا لسيادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف – أسف أخطأت هو ليس بدكتور والدكتوراه التي حصل عليها ثبت زيفها؛ ولذا لم يعد رسميا دكتورا - هل كان هناك مبرر قوي لأن تنهر رجلا في عمر والدك وتطرده ليسبقك إلى مكتبك المكيف بالعاصمة الإدارية ومعه استقالته ؟ يعني هل وجدت جريمة نكراء تحقق لك أن مرتكبها هو ذلك الرجل، غير مسألة غياب الطلاب التي هي مسؤولية الأسرة في المقام الأول وليس مسؤولية حتى المدرسة، فضلا عن مدير الإدارة، فهل حدث أن أرسلت الأسر أبنائها ورفضت المدرسة استقبالهم ؟ وهل كان الأمر في غاية السرعة حتى تأمر الرجل كبير السن بالتوجه مباشرة إلى مكتبك المكيف في العاصمة الإدارية وأنت تعلم المسافة بين المنوفية والعاصمة الإدارية ؟ وهل لا تدرك ما يعانيه الرجل الذي يخرج من منزله في الصباح المبكر ويظل في جولات ميدانية بالمدارس حتى دون إفطار ثم يعود بعد الظهر لمكتبه ليجد الكم الهائل من المشكلات المتعلقة بالإدارة، والتي يعمل على حلها يوميا وهكذا تفنى حياته ولا يجد من وزير التربية والتعليم سوى الطرد والإهانة ؟ وهل لم يكن ممكننا إذا وجدتَ سلبية أن تذهب إليه في مكتبه وتطلعه عليها وتطلب علاجها بدلا من تجريسه ونهره وكسره أمام أبنائه وذويه من المعلمين والعمال ؟ وهل هذا الرجل ليس له كرامة ومن المفترض أنها من كرامتك أنت فكان ينبغي مراعاتها لسنه ومقامه وانتسابه للتربية والتعليم وأنت وزير " التربية " قبل التعليم، فإذا كان هذا أسلوب التربية من الوزير ذاته فكيف نطلب من الطلاب أن يكون لديهم أدب وحكمة واحترام الكبير والدفع بالتي هي أحسن ؟ وهل سلطتك الوظيفية تتيح لك الموافقة على قبول استقالة مدير الإدارة التعليمية؟! .. ولماذا عندما علمت باستشهاد الرجل بسببك أو بسبب مدير مكتبك - لن يفرق الأمر - لم تذهب فورا وتشيع جنازته وتتقبل عزاءه وتبرر موقفك عسى أن يتفهم أهله ما فعلته أم خشيت أن يقال يقتل القتيل ويسير في جنازته ؟ وبعد أن علمت بما جناه لسانك أو لسان مدير مكتبك، وتلقيت خبر وفاة الرجل هل تستطيع أن تنام وأنت مرتاح البال والضمير، وقد تسببت في موت إنسان فاضل كان ملء السمع والبصر، ويشهد له القاصي والداني بالخلق الحميد والصفات الطيبة ؟ ألم تقرأ يوما على جدران مدرسة السيدة الوالدة قول الشاعر : قُـم للمعلــمِ وفّـهِ التبجيلا، كاد المعلـمُ ان يكـونَ رسولا، وقد كان أسامة من خيرة المعلمين لكن بالفعل يصدق الشاعر : وإذا أصيب القوم فـي أخلاقِهم، فأقــم عليهـم مأتما وعويلا.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.0237 49.1237
يورو 57.3676 57.4895
جنيه إسترلينى 66.0693 66.2286
فرنك سويسرى 61.5026 61.6358
100 ين يابانى 33.2364 33.3132
ريال سعودى 13.0674 13.0948
دينار كويتى 160.5177 160.8978
درهم اماراتى 13.3460 13.3750
اليوان الصينى 6.8325 6.8467

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5400 جنيه 5371 جنيه $110.33
سعر ذهب 22 4950 جنيه 4924 جنيه $101.13
سعر ذهب 21 4725 جنيه 4700 جنيه $96.54
سعر ذهب 18 4050 جنيه 4029 جنيه $82.75
سعر ذهب 14 3150 جنيه 3133 جنيه $64.36
سعر ذهب 12 2700 جنيه 2686 جنيه $55.16
سعر الأونصة 167959 جنيه 167070 جنيه $3431.58
الجنيه الذهب 37800 جنيه 37600 جنيه $772.29
الأونصة بالدولار 3431.58 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى