بوابة الدولة
السبت 10 مايو 2025 07:29 مـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

محمود الشاذلى يكتب : الصحافه والحكومه والحواريين بطنطا .. ماذا بعد .

الكغاتب الصحفى محمود الشاذلى
الكغاتب الصحفى محمود الشاذلى

لطمة قوية وجهتها الحكومه للجماعه الصحفيه بتجاهل دعوة الصحفيين بالغربيه لتغطية جولة رئيس الوزراء فى طنطا ، رغم ماتحمله الجماعه الصحفيه من تقدير وإحترام لشخص رئيس الوزراء وحكومته ، فى تقديرى أن ماتم جاء فى غيبه عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الذى يقدر الصحفيين ويلتقي الزملاء الصحفيين المتخصصين فى التغطيه الإخباريه لمجلس الوزراء أسبوعيا بالمجلس ، يتعين أن تكون تلك الرؤيه منطلق تعاملنا مع تلك الأزمه ، خاصة ونحن مقبلون على ولاية جديده للصديق العزيز الزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين وتجديد لمجلس النقابه ، لاشك أن ماحدث مؤشر خطر لأنه يصدر حقيقه مؤلمه مؤداها أن الصحافه تواجه أزمه حقيقيه مع المسئولين تتعلق بثوابتها المهنيه التى من أهمها نقل الحدث والحصول على المعلومه ، الأمر الذى بات معه من الطبيعى أن يتجاهل ما ينشر حتى ولو كان صرخات لمواطن مظلوم ، كما يفعل اللواء اشرف الجندى محافظ الغربيه ، إلى الدرجه التى معها بات نشر نشاطهم على صفحاتهم الرسميه ينطلق من صياغه عجيبه ، وغير مفهومه ، دليلا على عدم الإهتمام بحق القارىء فى المعرفه ، وحق الصحفيين أن يفهموا ، بالضبط كما حدث فى بيان أول أمس الصادر من مجلس الوزراء بشأن الزياره ، والذى إختتمت آخر فقراته بكلمة " لفت رئيس الوزراء " ولاأعرف ماذا يعنى لفت بالضبط ، المهم ولأول مره فى عرف الزيارات لايتضمن البيان تفاصيل أو أماكن حيث " لفت " إلى أن جولته تشمل تفقد عدد من المشروعات في القطاع الطبي لمنشآت ذات أهمية قصوى للمحافظة ، والتي تشهد أعمال تطوير ورفع كفاءة وتحديث لمختلف التجهيزات والبنى التحتية ، بهدف تعزيز دور هذه المنشآت الطبية في تقديم خدمة صحية فاعلة لأهالي محافظة الغربية، فضلا عن كون خدماتها تمتد لمحافظات أخرى مجاورة .

قولا واحدا .. خشى مسئولى المراسم بمجلس الوزراء أن يسأل الصحفيين بالغربيه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى أمور تسبب له حرجا دون إدراك منهم أن شخص رئيس الوزراء محل تقدير ، وأداؤه يتسم بالمسئوليه ، والصحفيين بالغربيه كثر منهم ينتمون لجيل الرواد فى الصحافه المصريه ، وتولوا مسئولية التغطيه الصحفيه لأماكن رفيعه بالدوله لكنهم مرتبطون بالغربيه إرتباط كيانى مولدا ، ونشأه ، وإقامه ، ويشغل بعضهم مواقع رفيعه فى صحفهم ، يعنى ليسوا صحفيين مبتدئين ، ومن الأمر الطيب أن يتم إلقاء الضوء من خلال رئيس الوزراء على تلك الإفتتاحات العظيمه يتم تشييدها منذ سنوات طوال بذل فيها العظماء السابقين جهدا كبيرا فى القلب منهم الرائعين بحق معالى الوزير الدكتور طارق رحمى ، واللواء احمد ضيف صقر محافظا الغربيه السابقين النماذج المشرفه للمسئول المصرى ، أصحاب الأيادى المتوضئه والسمعه الطيبه ، والنزاهة ، والطهاره ، والأداء المتميز ، لكن لم يذكرهما أحدا فى الإفتتاحات للأسف الشديد رغم إدراكهم أنهم من شيد وأقام منذ سنين ، لأن تلك المشروعات لم تتم فى يوم وليله .

إنطلاقا من ذلك كان من الطبيعى أن يكون منطلق بيان مجلس الوزراء عن الزياره مفرداته كلام عظيم ، وفخيم ، وحلزونى ، وإنبعاجى ، أتصور أن مرجع ذلك خطأ فى التفكير لدى هؤلاء المسئولين بمجلس الوزراء عن الإعلام والعلاقات والمراسم ، الذين إعتادوا توجيه التعليمات دون إدراك لابعاد ومضامين تلك التعليمات ، هؤلاء ظنوا أن الصحفيين طوع أمرهم ، يبقى عليهم أن يجلسوا فى منازلهم القرفصاء وهم ينشرون البيان الذى يحصلون عليه بإجتهاد بلا أى إستفسار ، وحتى لو لم يكونوا فاهمينه ، إنطلاقا من الموروث البغيض عند البعض من هؤلاء البهوات بأن الصحافه خادمه فى بلاط السلاطين وليست صاحبة الجلاله إلا عند الكرام من المسئولين ، هؤلاء فهموا خطأ أن الصحفى جاء ليلمع فيهم ويشيد بعبقريتهم ، وذلك على خلفية إنصاف مستحق يتم للبعض من الطبيعى من الواجب أن نحدثه ، متبوعا بشكر واجب أيضا فظن هؤلاء المسئولين أن تلك رسالة الصحافه .

كنت أتصور أن يصدر نقيب الصحفيين الصديق والزميل خالد البلشى بيانا يؤكد فيه على رفض ماحدث ، ويتناول فيه أهمية دور الصحافه فى المجتمع ، أو يقوم بالتواصل مع مجلس الوزراء قبل الزياره بيومين لتدارك الأمر ، لكن لم يحدث ذلك على الإطلاق ، لكننى فوجئت أثناء التواصل معه عدم طرح الأمر عليه ، أو التواصل معه ، وهذا أحزننى كثيرا ، تعاظم الحزن عندما وجدت مفردات خبر مجهل منشورا فى أكثر من موقع بأنه سادت حالة من الغضب بين الصحفيين و مراسلي الصحف في محافظة الغربية بعد أن تم تجاهلهم و عدم دعوتهم متابعة زيارة الدكتور مصطفى مدبولي للمحافظة لإفتتاح مستشفى طنطا العام الجديدة ، فى إشاره إلى أن الصحفيون و المراسلون إعتبروا أن هذا النهج المستمر بالحرص على إبعادهم عن متابعة الأنشطة في المحافظة ، ومنعهم من تأدية رسالتهم الاعلامية والصحفية يعد عدوانا على حرية الرأي ، و يتنافى مع سياسة الدولة التي تدعم حرية الرأي ، و تعظم من دور الصحافة الحرة المسئولة ، المأساه أن الخبر تضمن أن الصحفيون ومراسلو الصحف نددوا بسعي الأجهزة لإبعادهم عن مهمتهم الرئيسية في نقل الأحداث والتي يتابعون تفاصيلها منذ سنوات ، و من حقهم التواجد في متابعة لحظات الفرح و النجاح .

إنتهت الزيارة وبقيت تداعياتها المؤلمه التى خلفتها أسلوب التعامل مع الأزمه ، والتى كان من المفترض أن تنطلق من نقيب الصحفيين خالد البلشى وإحاطته علما بما حدث ليتواصل مع مجلس الوزراء ويعيد للصحفيين حقهم ، ويحافظ على كرامة المهنه ، كما سبق وأن فعل مع الزملاء الصحفيين بأسيوط ، أخطر مافى الأمر أنه بات من الطبيعى الآن أن مسئولين كثر بمحافظة الغربيه أصبح لايعنيهم التواصل مع الزملاء الصحفيين على خلفية ماحدث من تجاهل فى زيارة رئيس الوزراء لطنطا وهذا طبيعى لأنه لم يكن هناك ردة فعل قويه من الجماعه الصحفيه تضبط الإيقاع على وجه السرعه ، الأمر الذى معه بات من الضرورى حتمية لملمة هذا الجرح الآن وليس غدا ، يبقى علينا أن ننتبه ونعترف أن هناك تقصير فى تناول القضايا الحياتيه بقوه وموضوعيه ، تأثرا بالمناخ العام المحبط للصحافه والصحفيين ، الأمر الذى معه كان من الطبيعى إفساح المجال لصفحات شخصيه تم تدشينها على الفيس أصبح يعمل لها المسئولين ألف حساب لأنها تكتب من واقع المجتمع ، ويعبر مدشنوها عن هموم المواطن ، وليس فى حساباتهم أن يقترب أحدا فيهم أو يبتعد من المسئول ، أو يرضى عنهم أو لايرضى عنهم أحد ، أو يتلقوا تعليمات من أحد قد يفهموا مضامينها بالعكس ، أو يمعنوا فى تقديم فروض الولاء والطاعه ، فباتوا أقوياء ، وأصبحوا فى دائرة إهتمام المسئولين ، بالمجمل فرضوا أنفسهم بمصداقيتهم .

بمنتهى المسئوليه والمهنيه أتصور أنه آن الأوان أن ننطلق جميعا كأعضاء نقابة الصحفيين خاصة الذين ينتمون إلى جيل الرواد بنقابة الصحفيين ، الذين جميعهم تاريخ طويل فى هذه المهنه ، من خلال التمسك بما تعلمناه قبل أربعين عاما مضت من عظماء الصحافه فى مصر شردى ، وبدوى ، والطرابيلى ، وعبدالخالق ، والذى من أبرز ثوابته أنه من المهانه أن أنحدر أو ينحدر أحدا من أبناء جيلى ، أو أنحنى أو ينحنوا ، أوأنبطح أو ينبطحوا ، أو أنافق أو ينافقوا ، أو يتلقى أحدا منا التعليمات بلا حوار للفهم والتوضيح ، وأن يكون مانطرحه من قضايا حياتيه متسما بطرح الحقيقه ، ونواجه كل مواطن الخلل بمصداقيه ، ونكشف العوار بمسئوليه دعما للدوله ، وإصطفافا مع من يتولون أمر البناء والتشييد فى هذا الوطن الغالى ، ليكون الأساس قويا متينا وليس هشا ضعيفا ، مع التأكيد على إحترام الجميع وتقدير دورهم الوطنى ، هذا نهجى وكل الصحفيين من أبناء جيلى الذين أصبح جميعهم فى خريف العمر يستعدون للقاء رب كريم ، ولايليق بهم أن يقابلو رب العزه منبطحين ، منافقين ، ولايا مساكين ، وليس لهم طموح فى شيىء بهذه الحياه بعد أن حققوا نجاحات كثيره ووصلوا لمرتبه رفيعه فى مهنة الصحافه ، اللهم إلا أن يكون وطننا الغالى أعظم الأوطان ، وأن نترك لأبنائنا وأحفادنا ميراثا من العزه والفخار ، هذا نهجى ومنهجى ويقينى سأظل عليه مابقى لى من عمر قدره رب العزه فى هذه الحياه ، قد يختلف معه البعض هذا حقه ، لكن يبقى من حقى أن يتركنى وشأنى أتعايش معه وأرسخه واقعا فى الحياه.

كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى08 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5720 50.6710
يورو 57.1110 57.2278
جنيه إسترلينى 67.3518 67.4887
فرنك سويسرى 61.2326 61.3822
100 ين يابانى 34.9302 35.0010
ريال سعودى 13.4826 13.5097
دينار كويتى 164.9015 165.2782
درهم اماراتى 13.7678 13.7963
اليوان الصينى 6.9865 7.0013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5394 جنيه 5371 جنيه $107.02
سعر ذهب 22 4945 جنيه 4924 جنيه $98.10
سعر ذهب 21 4720 جنيه 4700 جنيه $93.64
سعر ذهب 18 4046 جنيه 4029 جنيه $80.26
سعر ذهب 14 3147 جنيه 3133 جنيه $62.43
سعر ذهب 12 2697 جنيه 2686 جنيه $53.51
سعر الأونصة 167781 جنيه 167070 جنيه $3328.56
الجنيه الذهب 37760 جنيه 37600 جنيه $749.11
الأونصة بالدولار 3328.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى