بوابة الدولة
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 04:01 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

المستشار محمد سليم يكتب : علينا إغتنام الفرصة فى ظل العلاقات المتوترة بين ترامب ونتنياهو

المستشار محمد سليم
المستشار محمد سليم

في عالم السياسة، لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات أبدية، بل مصالح تتقاطع وتتنافر، تُعيد ترتيب الأولويات وتفتح نوافذ لم تكن متاحة من قبل، هذا ما يفرضه المشهد الدولي اليوم، وتحديدًا العلاقة المتوترة بين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي ، وبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل المتشبث بالسلطة رغم العزلة الدولية والاحتقان الداخلي.

ما كان يُقال همسًا في أروقة واشنطن، بات يُناقش علنًا، ترامب لا يُخفي انزعاجه من نتنياهو، ويحمّله مسؤولية خداع سياسي في محطات سابقة،المقربون من الرئيس الجمهوري ينقلون انطباعات سلبية، بأن نتنياهو يبالغ في تضخيم التهديدات ويُناور لخدمة أجنداته الضيقة،وترامب، رغم كل ما يُقال عنه، لا يحب من يُضلله أو يساومه تحت الطاولة.

فرصة نادرة.. وخطة عربية نائمة

الشقاق بين الرجلين ليس مجرد خلاف شخصي، بل هو كسرٌ لواحدة من أكثر العلاقات التصاقًا بين زعيم أمريكي وآخر إسرائيلي. وهي فرصة نادرة للعرب، إن أحسنوا استثمارها، لتقديم مواقف واضحة وصارمة تجاه القضية الفلسطينية، بعيدًا عن لغة البيانات الباردة.

ففي الوقت الذي تنزف فيه غزة تحت الحصار والقصف والجوع، تتحرك قوى أوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا، للاعتراف بدولة فلسطين، والوقت الآن ملائم أكثر من أي وقت مضى، لتوحيد الجبهة العربية خلف "المبادرة المصرية" المدعومة خليجيًا، وطرحها أمام إدارة ترامب (الحالية ) باعتبارها الخطة الواقعية القابلة للتنفيذ.

خلافًا للعديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين، ترامب لا يتبنى المواقف الإسرائيلية بدافع عقائدي أو التزام أخلاقي، بل لأنه وجد فيها دعمًا سياسيًا. ولو شعر بأن حليفه الإسرائيلي يضعفه أو يكذب عليه، فإنه لا يتردد في قلب الطاولة، ألم يتخلَّ عن الأكراد في لحظة؟ ألم يُشهر "صفقة القرن" ثم دفنها بيده؟

العرب، وخاصة السعودية وقطر والإمارات، أمام فرصة فريدة لاستغلال الزيارة المرتقبة لترامب للمنطقة، ليس فقط لإعادة التوازن، بل لإعادة تعريف الصراع من جديد، لا تسوية دون دولة فلسطينية، لا استقرار دون وقف دائم لإطلاق النار، ولا مساعدات دون كرامة وحقوق متساوية.

الإنسانية تُذبح في غزة، باتت غزة أرضًا لليأس، الجوع تفشى، المساعدات محاصرة، المرضى يموتون في صمت، والأمم المتحدة ترفع صوتها، ولكن بلا جدوى. ثلاث آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول، بينما البعض يستخدمها كورقة ضغط أو سلاح عقاب جماعي.

هل ينتظر العرب حتى تنتهي صلاحية الضمائر، كما انتهت صلاحية المواد الغذائية في المخازن؟ أم يتحركون سياسيًا وميدانيًا لكسر الحصار، وفرض وقائع جديدة على الأرض، تبدأ من وقف إطلاق النار، ولا تنتهي إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؟

الخلاصة: نافذة ترامب لن تبقى مفتوحة

إذا عاد ترامب، فسيعود بشروطه، لا بشروط نتنياهو، وإذا شعر بأن العرب يمتلكون رؤية موحدة، وإرادة جماعية، فإن مصالحه البراغماتية قد تدفعه لمقاربة جديدة في الشرق الأوسط، أما إذا اكتفى العرب بالتفرج، فسيعيد التاريخ نفسه، وسنجد أنفسنا مرة أخرى على هامش القرار، لا في قلبه.

فهل نتحرك قبل أن تُغلق النافذة؟ أم نكتفي بالإدانة الجوفاء بينما تُذبح غزة باسم "الأمن الإسرائيلي"؟

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.1685 47.2685
يورو 54.5834 54.7086
جنيه إسترلينى 62.0219 62.1628
فرنك سويسرى 58.8136 58.9677
100 ين يابانى 30.5793 30.6461
ريال سعودى 12.5763 12.6036
دينار كويتى 153.5684 153.9341
درهم اماراتى 12.8420 12.8727
اليوان الصينى 6.6254 6.6398

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6315 جنيه 6255 جنيه $132.96
سعر ذهب 22 5790 جنيه 5735 جنيه $121.88
سعر ذهب 21 5525 جنيه 5475 جنيه $116.34
سعر ذهب 18 4735 جنيه 4695 جنيه $99.72
سعر ذهب 14 3685 جنيه 3650 جنيه $77.56
سعر ذهب 12 3155 جنيه 3130 جنيه $66.48
سعر الأونصة 196395 جنيه 194620 جنيه $4135.65
الجنيه الذهب 44200 جنيه 43800 جنيه $930.75
الأونصة بالدولار 4135.65 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى