مؤتمر المغرة: الزيتون والنخيل مستقبل واعد وحلول علمية لمواجهة الملوحة

عقدت جمعية اتحاد مزارعي المغرة مؤتمرها الأول تحت عنوان "البدايات الصحيحة لتحقيق النجاح المطلوب بالمغرة – النخيل والزيتون فرص استثمار واعدة"، وذلك يوم السبت 24 مايو 2025، بفندق دينا المعداوي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في زراعة الزيتون والنخيل.
ناقش المؤتمر التحديات الزراعية التي تواجه منطقة المغرة، وعلى رأسها ملوحة مياه الري، وخرج بتوصيات علمية تؤكد أن الزيتون والنخيل هما أنسب الزراعات للمنطقة، حيث أثبتت التجارب نجاحهما حتى في ملوحة تصل إلى 6000 جزء في المليون.
وأوصى المؤتمر بزيارة التجارب الناجحة في المغرة والاستفادة من أصحابها، على أن تنظم الجمعية هذه الزيارات لتسهيل تبادل الخبرات. كما شدد على ضرورة التخطيط الجيد من خلال متخصصين وبما يتناسب مع الإمكانيات المادية، وعدم التوسع العشوائي في الزراعة دون موارد كافية.
وأكد المشاركون أهمية العناية بشبكات الري ومجموعة البئر، مع استخدام خامات معتمدة وتصميمات دقيقة، وضرورة وجود مولد احتياطي عند الاعتماد على الطاقة الشمسية، تحسبًا للطوارئ، خاصة مع الأمطار أو موجات الحر التي تستلزم ريًا ليليًا.
كما طالب المؤتمر باستخدام المواد العضوية مثل السباخ والكمبوست لتحسين التربة، وقشط الأملاح حول الأشجار سنويًا، وإضافة الجبس الزراعي، وزيادة معدلات الري بنسبة 25% لمواجهة الملوحة، مع مخاطبة الجهات المعنية لتعديل المقننات المائية وفقًا لظروف المنطقة.
وشدد المؤتمر على أهمية وجود الخبراء في جميع مراحل الزراعة، وزراعة مصدات رياح مثل أشجار الجزورين، والتخطيط الدقيق للزراعة حسب تصرف البئر الذي يجب ألا يتجاوز 120 فدانًا لكل بئر تصريفه 120 مترًا في الساعة.
كما دعا إلى تحري الدقة في اختيار الشتلات والفسائل، والتعامل مع موردين موثوقين بتعاقدات واضحة، محذرًا من خطورة الاستخدام العشوائي للمبيدات على صحة الإنسان وأسواق التصدير. وطالب بالتواجد الدائم في المزارع وتوفير حراسة ليلية.
وناشد المؤتمر الجهات المعنية بحل مشاكل الكهرباء، ومياه الري، وتكرار السرقات، والتعديات من الجمال، مشيرًا إلى أن حل مشكلة الشركاء الممتنعين والمديرين غير الملتزمين يتطلب محامين متخصصين، وأن نظام الشركات المساهمة هو الأنسب لمشروع المليون ونصف فدان.
كما أوصى المؤتمر بتسجيل سلوك أصناف الزيتون المزروعة لتحديد الأنسب للمنطقة، والعمل على توفير العمالة بشكل دائم. وشهد المؤتمر في ختامه تكريم عدد من المزارعين الناجحين والخبراء الذين ساهموا بعلمهم في تجاوز تحديات المغرة.