بوابة الدولة
الجمعة 25 يوليو 2025 09:51 مـ 29 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : الصحافه المفترى عليها وعلاقتها بالمسئولية الوظيفيه والعطاء المنشود .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

حيث نكون فى أجواء عيد الأضحى المبارك تملكتنى حاله من الصراحه ، والتى تعاظمت فى ثالث أيامه المباركه ، إستشعرت خلالها نعمة الله تعالى وتوفيقه على أن جعلنى أزهد فى السياسه ، وأبتعد عن الإنتخابات ، وحتى الممارسة الحزبيه ، وأتعايش مع أسيادى المرضى ، وأقترب من عمق المجتمع حيث أهلى من البسطاء الذين أفخر بأننى جزء من نسيجهم المجتمعى ، الأمر الذى معه أصبحت أعيش حاله وجدانيه طيبه ، خاصة وأن هذا يتسق مع قناعاتى ، والمبادىء التى تربيت عليها ، الأمر الذى معه كان الإبتعاد عن أى موطن للعبث ، أو الهزل أو السخافات ، تجلت تلك النعمه أن حبانى رب العالمين سبحانه ضمير وطنى حافظ على نزاهة قلمى ، وتمسكى بطرح الصدق ، إنطلاقا من قناعه حقيقيه ، ولم يجعلنى كغيرى من العابثين ، أو ضعاف النفوس الذين يتملقون المسئولين ومن بيدهم قرار يدفع به عنهم ضر ويحقق لهم مغنم ، دون إنتباه أن قيمة الإنسان تكمن فى إحترامه لثوابته فى الحياه ، وألا يسجل التاريخ عليه خنوعا ، أوذلا ، أو نفاقا من أجل مصالح دنيويه رخيصه ، تذهب بقيمة الإنسان ، وتحط من قدره بين الناس .

أدركت عبر مسيرة حياتى الصحفيه التى تجاوزت عامها الأربعين أن الحقيقه نبراس الوجود ، وطرحها من الواجبات ، وتناولها من الثوابت حتى يظل المجتمع قويا مترابطا ، وكذلك كارثية المسئول الإله بفعل ضعاف النفوس من المنافقين ، موظفين كانوا ، أو حتى للأسف الشديد بعض متصدرى الإعلام ، والعاملين فى الصحافه ، خاصة فى الأقاليم ، وأهمية طرح الحقيقه لأنها البنيان القوى للأوطان ، دون ذلك عبث لاطائل منه إلا إنهياركل شيىء بالمجتمع ، وكذلك أهمية التوضيح والتصويب ، بصراحه وقوه وإحترام ، لأن الصمت خطيئه ، والتدليس نقيصه .

مأساه ماأدركه من نهج بعض المسئولين ، الذى ينطلق من عرض مايراه إنجازا له يومى عبر صفحة يأمر بعض شباب الموظفين لديه عديمى الخبره بالإعلام بتدشينها ، يتم فيها طرح جولاته ، وصولاته ، ولقاءاته ، فى محاولة لإقناع الجميع أنه باعث النهضه الحديثه ، وهو نفسه صدق ذلك ، فإبتعد عن الصحافه ، وبنى جسورا بينه وبينها ، ودشن لنهج أن كل من يريد نقل الأحداث من الصحفيين ، أو حتى الإعلاميين عليهم نقلها من تلك الصفحه دون مناقشه أو حنى إستفسار ، وإذا بنا نكتشف عند التعامل أن كل ذلك منطلقه الشو الإعلامى ، وليس نهج صادق حقيقى ينعكس إيجابا على أرض الواقع ، هذا النهج يجعل المسئول يصدق فيتعامل بتعالى ، وعجرفه ، وإستعلاء مع من يلتقيه قدرا ، طالما بعيدا عن الكاميرا ، والتى إن حضرت يتغير الأداء ، ويظن المحيطين أنه من الملائكه المنزلين ، الذين يشعرون هموم الناس ، والذين أرسلهم الله من السماء لنهضة الأمم والعمل على تقدم الشعوب .

إنطلاقا من ذلك مخطىء من يظن من المسئولين أن العمل فى صمت ، بعيدا عن الإعلام نهج محبب فى العطاء الأمني ، والعمل التنفيذي ، والممارسه السياسيه ، والنشاط الحزبى ، والأداء البرلمانى ، أو أن ينطلق من هذا الأداء عبر صفحه على الفيس بوك تحتوى تمجيدا ، الأمر الطيب أن الدوله نفسها أدركت كارثية هذا النهج عبر عقود من الزمان لكن لم يتلقى الرساله كثر حتى الآن فترسخ اليقين أن الحكومه تعمل فى جذر منعزله ، حتى وإن أكدت في منظومتها على أن الصحافه شريك رئيسى في المسئوليه ، حتى وإن كانت قد أنشأت إدارات للعلاقات العامه ، والإعلام ، بدواوين الوزارات ، والمحافظات ، والمصالح ، والهيئات ، ومجالس المدن والأحياء ، إلا أن دورهم إقتصر فى التواصل على صفحه على الفيس بوك سموها الصفحه الرسميه ، يبقى على مندوبى الصحف والإعلام المعتمدين من صحفهم ، تناول مايشاؤون منها ، لذا كان من الطبيعى أن نترحم على زمن مضى رغم أنه كان فيه مسئولين عظماء إلا أننا نعتناهم بالنقائص ، كنا فيه نرافق المسئولين في كل الجولات لننقل الأحداث من أرض الواقع ، بلاتوجيه ، ترسيخا للمصداقيه ، وطرحا للحقائق أولا بأول ليتعايش الناس مع مايبذل من جهد ، وتشرفت عبر مسيرتى الصحفيه بأن كنت محررا متخصصا في شئون وزارات البترول ، والبحث العلمى ، والإداره المحليه ، والداخليه ، والرى ، والأوقاف ، والأزهر ، يضاف إلى ذلك محررا برلمانيا متخصصا ينقل مايدور بمجلسى الشعب والشورى والنواب والشيوخ .

خلاصة القول .. هذا النهج فى التعامل مع الصحافه والإعلام يلحق أبلغ الضرر بالمسئولين ، حيث يتم نعتهم بالنقائص لإفتقاد المعلومه ، وتعاظم نهج الإستعراض ، وحتى من يؤدى بصدق مايتم طرحه يكون غير مقنع على الإطلاق ن لذا فإن المسئول الذكى هو الذى يحرص على التواصل مع الصحافه ، ويقيم مع الصحفيين جسورا قوية يتمخض عنها ثقة متبادلة ، تسمح بتوضيح الحقائق ، وترسيخ اليقين بأنه ليس لديه مايخجل منه ، واليقين بأن يكون منطلق الأداء الصدق ، والشفافية ، والإقتراب من هموم الناس بجد ، وسماع النصيحه بصدق ، وبذل الجهد الذى يغيب عنه الإستعراض المذموم الذى يخلق حاله من الإحباط .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.0360 49.1360
يورو 57.4898 57.6120
جنيه إسترلينى 66.3702 66.5252
فرنك سويسرى 61.7737 61.9387
100 ين يابانى 33.5151 33.5858
ريال سعودى 13.0700 13.0973
دينار كويتى 160.6737 161.0541
درهم اماراتى 13.3493 13.3783
اليوان الصينى 6.8465 6.8607

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5280 جنيه 5257 جنيه $107.22
سعر ذهب 22 4840 جنيه 4819 جنيه $98.28
سعر ذهب 21 4620 جنيه 4600 جنيه $93.81
سعر ذهب 18 3960 جنيه 3943 جنيه $80.41
سعر ذهب 14 3080 جنيه 3067 جنيه $62.54
سعر ذهب 12 2640 جنيه 2629 جنيه $53.61
سعر الأونصة 164226 جنيه 163516 جنيه $3334.78
الجنيه الذهب 36960 جنيه 36800 جنيه $750.51
الأونصة بالدولار 3334.78 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى