مجدي سبلة يكتب: هايدي محمد البنا.. صوت الشعب المنتظر تحت قبة البرلمان

هايدي محمد البنا ليست مجرد شابة في ربيع العمر، بل هي أيقونة أمل لجيلٍ جديد يخطو بثقة نحو المستقبل، ويؤمن أن العمل العام ليس منصبًا براقًا، بل رسالة ومسؤولية. من بلدة "ميت الخولي" العريقة، مركز الزرقا بمحافظة دمياط، تنطلق هايدي حاملة طموحات الشباب، ومُحمَّلة بإرث عائلة تعشق خدمة الناس، فهي ابنة النائب المحترم محمد قابيل البنا، وامتداد طبيعي لقصة عطاء لم تتوقف يومًا.
هايدي التي لم تتجاوز السابعة والعشرين، تحمل بين يديها شهادة بكالوريوس في الإعلام، وخبرة عملية مدهشة في عالم الاقتصاد والتجارة، كونها نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "أبيلكو" للاستيراد والتصدير والصناعة، وشريكًا رئيسيًا في مؤسسة أبيلكو للاستيراد والتجارة. إلا أن نجاحها المهني لم يُغْرِها بالابتعاد عن هموم الناس، بل جعلها أكثر التصاقًا بهم، وأكثر وعيًا بمشاكلهم.
إن من يعرف هايدي عن قرب، يدرك جيدًا أنها لا تسعى إلى الظهور أو التصدر، بل تعمل في صمت، وتُحب أن ترى البسمة على وجوه المحتاجين. اسمها ارتبط بمبادرات إنسانية تُكتب بماء الذهب؛ من دعم زواج غير القادرين وغير القادرات، إلى تمويل عمليات جراحية لمرضى لا يملكون ثمن العلاج، إلى توفير مرتبات شهرية للأسر الأكثر احتياجًا في ميت الخولي والزرقا، إلى دعم الجمعيات الخيرية، وبناء دار المناسبات، ومجمع المصالح لخدمة الأهالي.
هايدي لا تطرق الأبواب بحثًا عن مجدٍ سياسي، لكنها تستحق أن تُفتح لها أبواب البرلمان، لأن داخلها طاقة وطنية قادرة على صنع الفارق. هي نموذج لجيل جديد من الشباب المؤمن بالعمل العام كقيمة إنسانية، والمُسلح بالعلم والخبرة والحنكة والضمير. هي من الفتيات القادرات على تمثيل المرأة المصرية والشباب معًا، في واحدة من أرفع المؤسسات التشريعية، سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ.
وليس غريبًا أن يتردد اسمها بقوة في الشارع الدمياطي، كمرشحة محتملة تحظى بالحب والدعم والثقة، فحين يرى الناس الصدق في الأفعال، تهتف القلوب قبل الألسنة: "نريدها ممثلة لنا". ومَن أقدر من هايدي على حمل هموم الشباب، والدفاع عن حقوق الفقراء، وفتح الأبواب المغلقة في وجه متوسطي الدخل؟ من أقدر منها على أن تكون تحت القبة صوتًا للفلاح والعامل والمرأة والشاب المكافح؟
هايدي محمد البنا ليست مشروع نائبة.. بل مشروع وطن. فتاة لا تشبه إلا نفسها، تحمل قلبًا كبيرًا، وعقلاً ناضجًا، ونفسًا طامحة لا تعرف إلا طريق الخدمة والبذل والعطاء. وحين تتحدث عن المستقبل، فإنك تشعر وكأنها تمشي إليه بخطى ثابتة، وعيونها لا ترى سوى مصر أقوى، ومجتمع أعدل، وناس أوفى حظًا مما هم عليه اليوم.
باختصار، هايدي ليست من الذين يطرقون أبواب السياسة بحثًا عن أضواء.. بل من الذين يولدون ومعهم شعلة تضيء طريق الوطن.