ورشة موسعة تبحث دور المشروعات الصغيرة في تحقيق التنمية المستدامة”

ناقش عدد من الخبراء وممثلي الحكومة والمجتمع المدني دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك خلال ورشة العمل الموسعة التي نظمتها مؤسستا "مصر الخير" و"تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة".
وأكد اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ماونتن فيو للتنمية، أن المجتمع المصري يعاني من نقص الوعي الإحصائي، رغم أهمية ما يصدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مشيراً إلى أن التعداد العام يتم كل عشر سنوات ويستغرق أربع سنوات من التحضير، وكان آخره عام 2017، فيما سيجرى التعداد القادم عام 2027. وأضاف أن التعداد الاقتصادي يتم كل خمس سنوات، وأن الجهاز يصدر 240 إصدارًا سنويًا يجب الاستفادة منها.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة نسرين بغدادي، نائب رئيس المجلس القومي للمرأة، جهود المجلس في التمكين الاقتصادي للمرأة، مؤكدة أن مصر حققت إنجازات كبيرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث انخفض معدل بطالة النساء من 24.8% إلى 17.7% بنهاية 2023، وارتفعت نسبة النساء في الوظائف الإدارية إلى 50.4%. وأكدت على دور المجلس في دعم رائدات الأعمال، وتوفير مشروعات مدرة للدخل، وتعزيز الشمول المالي للمرأة.
وأكد رميح عبد الحسيب، مدير مكتب القاهرة الإقليمي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز يعمل على دمج المشروعات في القطاع الرسمي وتقديم مزايا ضريبية، موضحًا أن الجهاز هو امتداد للصندوق الاجتماعي الذي أُنشئ عام 1990، وتحول عام 2017 بتوجيهات من الرئيس السيسي إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
أما تامر طه، مستشار وزيرة التخطيط للابتكار وريادة الأعمال، فأشار إلى قرب إصدار "ميثاق مصر للشركات الناشئة" بالشراكة مع المجتمع المدني، موضحًا أن الوزارة أنشأت منصة "حافز" التي تقدم أكثر من 90 خدمة تمويلية لدعم رواد الأعمال.
من جهته، قال الدكتور محمد عطوة، مدير المشروعات بقطاع دعم الصناعة، إن مبادرة "ابدأ" جاءت كذراع اقتصادي لمبادرة "حياة كريمة" وتركز على توطين الصناعة وتوفير العمالة، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، بالإضافة إلى تدريب الشباب من خلال مدارس متخصصة في التعليم اللوجستي والذكاء الاصطناعي.