أسباب تورم القدمين أثناء الحمل وطرق علاجه

يصاحب الحمل العديد من التغيرات الجسدية والتحديات، فبينما تشتكي بعض النساء من غثيان الصباح، والتعب، وآلام الظهر، وتقلبات المزاج، قد تُصاب بعضهن، في الحالات الشديدة، بمضاعفات مثل تسمم الحمل وسكري الحمل، ومن بين الأعراض الأكثر إزعاجًا، وإن كانت شائعة، تورم القدمين، والذي يحدث غالبًا مع تقدم الحمل.
ما هي أسباب تورم القدمين أثناء الحمل؟
وفقًا لتقرير موقع " healthline"، قد يحدث تورم القدمين لأسباب مختلفة ومع ذلك، أثناء الحمل، يزداد حجم الدم واحتباس السوائل ويؤدي إلى تورم القدمين، وذلك لأن السوائل الزائدة في مجرى الدم تضغط على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تسرب السوائل إلى الأنسجة المحيطة.
ويضيف التقرير: "يضغط الرحم المتنامي أيضًا على الأوردة، مما يعيق تدفق الدم ويسبب تراكم السوائل في القدمين والكاحلين، كما تساهم التغيرات الهرمونية في احتباس الماء".
خطر الإصابة بتسمم الحمل لدى النساء الحوامل
تسمم الحمل هو أحد مضاعفات الحمل التي تتميز بارتفاع ضغط الدم وعلامات تلف جهاز عضوي آخر، وغالبًا ما تشمل التورم (أو الوذمة) كأحد الأعراض، في حين أن بعض التورم أمر طبيعي أثناء الحمل، إلا أن التورم المرتبط بتسمم الحمل يميل إلى أن يكون مفاجئًا وشدة وغالبًا ما يشمل الوجه واليدين.
ومع ذلك، يقترح التقرير أن تورم القدم وحده ليس علامة مبكرة قاطعة على تسمم الحمل، ولكن من الضروري مراقبة ضغط الدم والإبلاغ عن أي أعراض مثيرة للقلق إلى مقدم الرعاية الصحية.
كيفية تقليل تورم القدمين أثناء الحمل؟
يمكن للأمهات الحوامل تقليل التورم عن طريق رفع أقدامهن، مع البقاء رطبة من خلال شرب المياه بانتظام، وتجنب الأطعمة المالحة"، كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وارتداء الأحذية المريحة، وجوارب الضغط تساعد أيضًا.
يُعدّ التورم خطيرًا إذا كان مصحوبًا بارتفاع ضغط الدم، أو صداع شديد، أو تغيرات في الرؤية، أو ألم في البطن، كما يستدعي التورم المفاجئ أو الشديد، وخاصةً في الوجه واليدين، عناية طبية.
التغييرات الغذائية التي يجب اتباعها
خلال فترة الحمل، يُعدّ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أمرًا بالغ الأهمية، يوصي بتناول نظام غذائي متوازن بكمية معتدلة من الملح. ويشمل ذلك تجنب الملح الإضافي في أطعمة مثل اللبن الرائب والمخللات والأطعمة المقلية، ومن المهم أيضًا الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا، إذ يساعد تناول كمية كافية من الماء على طرد السموم والحفاظ على توازن السوائل.
على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير بديهي، فإن شرب حوالي لترين ونصف من الماء يوميًا يمكن أن يساعد بالفعل في تقليل التورم