بوابة الدولة
الإثنين 22 سبتمبر 2025 07:02 صـ 29 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : إنتهت إنتخابات الشيوخ تبقى كلمه لله ثم للتاريخ بحق العمليه الإنتخابيه والأحزاب .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

دون مزايدة أو تزيد على الحقيقه ، المشاركة في الإنتخابات البرلمانيه والتى بدأت بإنتخابات الشيوخ فى اليومين الماضيين أرى أنها ضرورة ، ومسئولية وطنية ، يبقى علينا جميعا أن نعمق ذلك فى وجدان الناس بصوره عمليه ، عبر حوار وإقناع ، وليس عبر شعارات وإغراءات ، أو حتى تهديدات بتوقيع غرامه على المتخلفين عن التصويت ، وهذا ماحرصت تأكيده عن إقتناع ، لأن ذلك من الثوابت الحياتيه ، وتمسكت بهذا النهج حتى ولو كان هناك عنت ، ومعاناه بالغة القسوه ، تأثرا بالظواهر السلبيه التى طالت العمليه الإنتخابيه ، حتى أفقدتها الكثير من ثوابتها ، يزيد على ذلك عدم وجود منافسه حقيقيه نظرا لأنها أجريت على قائمه واحده ووحيده ، تلك التى خاضت الإنتخابات وفق تفاهمات بين قادة بعض الأحزاب تحت قيادة حزب مستقبل وطن الذى يتصدر المشهد ، مما جعلت أمر المرشحين يحكمه نظام لاعلاقة للمواطن به ، الأمر الذى معه تصدر الترشح بصراحه شديده من أدرك الناس أنهم بشر غيرهم ، ولاينتمون إليهم من قريب أو بعيد ، وإستشعر المواطن أنه تم تغييبه بالكليه لذا لم يتم ترشيح واحدا ينتمى لنفس فصيلته ، تلك حقيقه أرى من الضرورة لصالح الوطن طرحها ليعى الجميع خطورة الموقف مجتمعيا ، وإن قلت بغير ذلك يحق للشباب وحتى العامه من أبناء بلدتى أن ينعتونى بالنفاق ، وألا يثق المثقفين فيما أكتب ومن يتابعوننى ككاتب صحفى متخصص تشرف بحمل أمانة القلم .

حبا فى هذا الوطن ، وعشقا لترابه ، وحرصا على مقدراته ، ورغبة فى أن يكون أعظم الأوطان ، ودائما مصدر فخر وعزه ، والرغبه فى أن نعمق المصداقيه بين كل أبنائه ، وبين قادته الكرام فى كل المجالات ، أطرح بمصداقيه ، وأقول بصدق ، إنطلاقا من أن إنتخابات مجلس الشيوخ إنتهت والنتيجه أعتقد أنه يتوقعها الجميع ، حتى الذين لاعلاقة لهم بالسياسة ، ينطلق ذلك من أننا تعايشنا خلال تلك الإنتخابات مع واقع لامنافسه فيه ، ولاصراع بين المرشحين ، وذلك ضد طبيعة الإنتخابات ، والتى فيهاالمنافسه تفرز الأحسن ، والأنفع ، والأجدر ، عندما يدرك المواطن قيمة لصوته ، وأنه لن يتم العبث فيه ، لأن كل منافس يطرح على الناخبين المفترض أنهم أصحاب الحق الأصيل فى إختيار النائب أفضل ما لديه ، وأحسن ماعنده ، فعندما يشعر المواطن أن صوته بلا قيمه ، يكون العزوف لديه طبيعى ، وتفقد الإنتخابات المبتغى منها بل ولاتفرز نوابا على مستوى المسئوليه الوطنيه والمجتمعية ، وهذا لايصب فى صالح الوطن ، من يزعجه ذلك وينظر لما أطرح نظرة إرتياب يكون قد إفتقد الإنصاف ، وإبتعد عن الموضوعيه ، بل إن أصحاب هذا النهج يكونوا قد ساهموا فى إضعاف الوطن ، ولو بحسن نيه ، لأن النائب القوى يساهم فى أن تكون الحكومه قويه ، لأنه سيجعلها تبدع فى تقديم الخير للشعب ، لاأن تصاب بالرحرحه ، ويطال تفكير من فيها العطب ، إذا الوطن ، والشعب فى طليعة المستفيدين من وجود ديمقراطيه حقيقيه ، وإنتخابات نزيهة وصادقه وقويه .

أتصور أنه لايمكن أن يكون هناك سياسى محترم ، أو حزبى ذا قدر يقبل على نفسه أن يرشح نفسه وهو يعلم مسبقا أنه لن ينجح ، لإعتبارات لاعلاقه لها بالشعبيه ، ولايقبل بأن يكون مجرد ديكور ليقال أن كل الفئات مرشحه ، لذا ولصالح الوطن يتعين جعل الديمقراطيه حقيقيه وليست ديكور ، وإفساح المجال امام الجميع لترشيح أنفسهم ، ومن ينجح هو إبن هذا الوطن المخلص ، ايا ماكان إنتمائه الحزبى ، ولاضير أن يتم من البدايه إستبعاد من يستقر اليقين أنه خائن لهذا الوطن بل يجب محاسبته بالقانون ، وإذا كان النظام العام لايعترف بأحزاب المعارضه لاضير أن يتم إلغائها وهذا أفضل من أن ينظر إليها الشباب تلك النظره التى لاتليق بقيمة مصر العظيمه حاضنة كل المناضلين والساسه المخلصين .

فى تقديرى الخاسر الوحيد فى إنتخابات مجلس الشيوخ الأحزاب والصحافه والإعلام ، الأحزاب خاصة الأحزاب التى يقال أنها معارضه ، وأخرى المستقله ، بعد أن تقزمت وتهاوت من داخلها ، وتحللت وفقد المنتمين لها روح العطاء ، بعد أن تصدر مشهدها من يبحثون عن الوجاهة ، ومن دونهم كومبارس ، لذا إفتقدت عطاء المخلصين ، وباتت مسخا بلا قيمه ، القديم منها قبل الحديث التى تنتمى للأغلبيه ، وكذلك للمعارضه وحتى المستقلين ، وأدرك الجميع أنها جميعها فقدت الحاضنه الشعبيه ، بل إن تلك الإنتخابات من أخطر نتائجها صدور شهادة وفاه لتلك الأحزاب ، بل وللتجربه الحزبيه الحديثه ، ولم يعد يتبقى إلا تشييعهم لمثواهم الأخير ، خاصة بعد سحق المنتمين للأحزاب بنهجهم الإنتخابى ، ببحث قادتهم عن مقعد بالبرلمان وفقا لتوازنات ، ممابدد ماتبقى من عطاء الأحزاب ، وقضى على ثوابتهم .


لم تكن الصحافه والإعلام بأحسن حالا من الأحزاب ، بل طالها ماطال الأحزاب وزياده ، بعد إفتقاد المهنيه ، والإصرار على التضليل بما يتم عرضه من محتوى بروباجندى يفتقد للمصداقيه ، والإمعان فى إبراز المظاهر التى باتت من لوازم الإنتخابات ونوادرها ، مثل رقص السيدات حتى العجائز منهن أمام اللجان ، وحضور المرضى من المستشفيات ، والعرسان من كوشة العرس للإدلاء بأصواتهم ، وكان يمكن لهم تناول الإنتخابات إنطلاقا من حرص على مصلحة الوطن ، وتصويبا للخلل ، وعلاجا للظواهر السلبيه ، والتنبيه لما قد يرى البعض أنه طبيعى رغم أنه يفقد الإنتخابات قيمتها ، ولاأعتقد أن مخلص بهذا الوطن من أصحاب القرار يمكن أن ينكر عليهم ذلك حين يدرك مصداقيتهم ، بل سينالوا منه عظيم الإحترام ، خاصة وأن التغطيه الصحفيه والإعلامية للإنتخابات رسخت لدى المواطن المصرى عدم المصداقيه لأنه هو الموجود فى أرض الواقع متفاعلا مع مايحدث ، بل إنه يرى أن مايتم طرحه عكس الواقع ومنطلقه الطبل والزمر والنفاق ، يبقى أن من تناولوا مجريات الإنتخابات بهذه الصوره منطلقهم تصدير أن الأمور على مايرام ، وسد الذرائع أمام من يحاولون تشويه الوطن والنيل من مقدراته ، وأنا معهم فى تلك الغايه النبيله ، لكننى أختلف معهم فى زاوية التناول لأن المواطن المصرى ذكى ويدرك جيدا مايحدث حوله وكل الغايات .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1749 48.2749
يورو 56.5766 56.7085
جنيه إسترلينى 64.8723 65.0455
فرنك سويسرى 60.5364 60.7002
100 ين يابانى 32.5528 32.6314
ريال سعودى 12.8446 12.8723
دينار كويتى 158.0022 158.3821
درهم اماراتى 13.1149 13.1442
اليوان الصينى 6.7699 6.7848

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5686 جنيه 5663 جنيه $118.48
سعر ذهب 22 5212 جنيه 5191 جنيه $108.60
سعر ذهب 21 4975 جنيه 4955 جنيه $103.67
سعر ذهب 18 4264 جنيه 4247 جنيه $88.86
سعر ذهب 14 3317 جنيه 3303 جنيه $69.11
سعر ذهب 12 2843 جنيه 2831 جنيه $59.24
سعر الأونصة 176846 جنيه 176135 جنيه $3685.08
الجنيه الذهب 39800 جنيه 39640 جنيه $829.35
الأونصة بالدولار 3685.08 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى