عبدالرحمن سمير يكتب:: هل هى الحرب مع إسرائيل ؟!

فى القمة العربية التى عقدت فى بيروت عام (2002 ) تبنى القادة العرب مبادرة الملك (عبدالله بن عبدالعزيز ) وكان في ذلك الوقت وليا للعهد والتى نصت على (الأرض مقابل السلام) مع إسرائيل وأنه يمكن للدول العربية التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فى مقابل انسحابها من جميع الأراضي العربية التى احتلتها بعد حرب يونيو عام (1967) .و منذ ذلك الحين بدأت بعض الدول العربية توقع اتفاقيات سلام مع إسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية واقتصادية مثل الإمارات والبحرين و كانت مصر والأردن قد سبقت تلك الدول فى توقيع اتفاقية سلام معها .والمبرر الذى كانت تصدره تلك الدول أن السلام سوف يجلب الرخاء والنمو الاقتصادي لجميع دول المنطقة. ويجنب الأجيال القادمة ويلات الحروب وتبعاتها السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية . وبعد أحداث السابع من أكتوبر عام (2023) وهجوم المقاومة الفلسطينية (حماس )على مدن وبلدات غلاف غزة ورد اسرائيل المدمر على القطاع وحرب الإبادة التى تنتهجها دولة الإحتلال على المدنيين العزل فى غزة وحرب التجويع حيث مئات الأطفال يموتون يوميا في غزة فقط من الجوع وغيرهم العشرات من الرجال والنساء والشيوخ يقتلون بدم بارد ولا تكتفى دولة الاحتلال بهذا فقط بل تقوم بتدمير كل المبانى فى قطاع غزة لتجعل من القطاع غير صالح للعيش فيه وتقوم بمحاولات جادة وحثيثة مع بعض الدول لاستقبال الفلسطينين بعد تهجيرهم خارج أرضهم إلى جنوب السودان أو ليبيا أو غيرهما من الدول . وهنا برز سؤال فى كل الدول العربية ما فائدة توقيع اتفاقيات السلام مع إسرائيل وهى التى لا تقيم وزنا للعرب جميعاً وتستغل تلك المعاهدات لتعزيز الهيمنة والسيطرة على دول المنطقة دون أن تقدم الأرض مقابل السلام. و بعد تصريحات نتنياهو الأخيرة حول دولة إسرائيل الكبرى التى تضم أجزاء من دول المنطقة مثل الأردن والسعودية ومصر خرجت الادانات العربية من تلك العواصم حول تصريحات نتنياهو المستفزة والغير مبررة والتى تتنافى مع كل معاهدات السلام التى وقعتها مع الدول العربية وخاصة مصر التى حافظت على هذه الاتفاقية منذ عام ( 1979).هذه التصريحات التى تبرز وجه اسرائيل القبيح و القذر وأنها لا عهد لها ولا اتفاق يلزمها . دولة الإحتلال لا تعترف بالقوانين الدولية ولا بالأعراف الدبلوماسية ولا بحقوق الإنسان الفلسطيني ولا العربى .لذلك لابد للدول العربية خاصة تلك التى ذكرها نتانياهو فى خريطة إسرائيل الكبرى أن تتخذ خطوات جادة وقوية غير الادانات والشجب أقله سحب السفراء ووقف كل اشكال التطبيع الاقتصادى مع دولة الاحتلال والاستعداد الجاد لحرب مع إسرائيل فى القريب العاجل . ورغم الثقة المطلقة فى الجيش المصري وقدراته وتسليحه فلا يجب علينا أن ننتظر الضربة الأولى ولنا فى حرب يونيو 1967 وكذلك حرب الاثنى عشر يوماً مع إيران العظة والعبرة