أبو سعدة لـ”هذا الصباح”: مشروع القاهرة الخديوية إعادة إحياء الذاكرة والتاريخ

أكد المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن مشروع تطوير القاهرة الخديوية ليس مجرد ترميم للمباني والجدران، بل هو "إعادة إحياء لذاكرة وتاريخ، وصون للجمال والروح، والحفاظ على الهوية المصرية.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح أبو سعدة أن منطقة القاهرة الخديوية تمثل "قلب المدينة" التاريخي والسياحي لأي زائر، مشددًا على أهمية المشروع في إبراز قيمتها الحضارية.
وأضاف أن من أبرز تحديات المشروع هو الموازنة بين الحفاظ على الطابع التاريخي وكون القاهرة "مدينة حية" يسكنها مواطنون ولهم متطلبات يومية، مؤكدًا أن العمل يتم للحفاظ على الأنشطة القائمة مع تطويرها لتكون مزارًا سياحيًا فريدًا.
وأشار أبو سعدة إلى أن الهدف لا يقتصر على ترميم الواجهات، بل يشمل "إعادة إحياء العمارات بتفاصيلها وجمالياتها"، مع تنفيذ تجارب "لإعادة توظيف" هذه المباني لتصبح جزءًا فاعلًا ومصدرًا من مصادر الدخل القومي.
وحول تطوير حديقة الأزبكية، وصف أبو سعدة المشروع بأنه مثال للتعاون بين كافة جهات الدولة، حيث شهد عودة "سور الأزبكية للكتب" بشكل حضاري لائق، وهو ما يمثل بعدًا ثقافيًا مهمًا في ذاكرة المدينة.
واختتم أبو سعدة بالتأكيد على أن ضمان استدامة ما يتم إنجازه "أهم من التطوير نفسه"، مشيرًا إلى أن إشراك المجتمع المحلي من أصحاب العقارات والمحلات هو الضمان الرئيسي للحفاظ على المشروع وتجنب أي تشوهات بصرية في المستقبل.