بوابة الدولة
الجمعة 26 سبتمبر 2025 05:21 صـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : حديث السياسه إنطلاقا من رعاية أسيادى من المرضى وهرتلة الساسه

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

كلما أحاول تجاهل واقعنا السياسى ، والإبتعاد عن تناوله نظرا لما يحيط به من غموض عمقه تنامى المزايدات الرخيصه ، وتعاظم السفهاء الذين يدفع بهم المأجورين وذلك لحساب أصحاب المال السياسى الفاسد ، والتهاون فى ردعهم حتى إنحدرت الأخلاق ، الأمر الذى معه إستقر اليقين بأن رعاية أسيادى المرضى أفضل عند الله تعالى من هرتلة الساسه ، الذين أصبحوا يفهمون السياسه بالمقلوب ، حتى تنامى الهزل ، والقناعة بصدق لمقولة الراحل الكبير الوزير كمال الشاذلى بأن السياسه نجاسه لم أعد أتحمس لممارستها ، رغم أننى أجد من يدفعنى دفعا من المخلصين بهذا الوطن ليس لتلك الممارسه وفقط بل وتناول الواقع السياسى إنطلاقا من خبرة السنين التى عمقها المشاركة السياسيه فى زمن كان فيه آخر الزعماء التاريخيين بمصر فؤاد باشا سراج الدين ، والدور البرلمانى عندما كان النائب يتناول بصدق قضايا الوطن ، ويعبر بإخلاص عن هموم وأوجاع الناس ، وذلك إنطلاقا من أهمية توضيح الحقائق ، وإستبيان الأمور ، وترسيخ رؤيه تتسم بالشفافيه لعلها تكون منطلقا لبناء واقع سياسى جديد يتسم بالإحترام ، ويتحلى بالوطنيه ، ويدفع فى إتجاه بناء مجتمع قوى خاصة وأن مايحيط بنا يستلزم تضافر الجهود ، والإصطفاف للزود عن وطننا الغالى كل مكروه وسوء ، وهذا لن يتحقق إلا وفق تقارب ، وإحترام ، وشفافيه ، حتى بين المتضادين فكرا ورؤيه ، يعمق ذلك الزهد فى كل شيىء ، وأى شيىء حتى المشاركه السياسيه ، أو العوده للبرلمان ، يبقى أننى بذلك أبرأ ساحتى أمام رب العالمين سبحانه قبل أن ألقاه ، لذا بين الحين والحين يكون لى إطلاله منطلقها خبرة السنين ، وعمق الممارسه السياسيه والبرلمانية قبل أن يتعمق هذا الهزل فى المجتمع .

حرك كل ذلك وجدانى حيث سألنى الشباب لماذا تجلس فى ركن ركين ، ترصد كصاحب قلم وصحفى من الرواد أعضاء نقابة الصحفيين ، وتحلل كسياسى ذا تاريخ ، وترفض أن تخوض غمار الإنتخابات رغم مالك من شعبيه عمقها ماقدمته وتقدمه من عطاء للناس ، وعائله ضربت بجذورها فى أعماق التاريخ ، قلت لهم لى ذات يوم طرحا فى هذا السياق يغوص فى الأعماق .. في المقابل يطالبنى البعض حفاظا على صحتى أن أهون على نفسى ، وأتعايش مع واقعنا المرير بكل مفرداته ، وآلياته ، وتردياته ، وإنحداراته ، ولاأحزن حفاظا على ماتبقى لدى من صحه ، خاصة وأننا يقينا أصبحنا نعيش فى مجتمع أقل مايمكن أن يوصف به أنه مجتمع الجبارين حيث يقهر الأخ أخاه ، وفى زمن لاأجد له وصفا إلا زمن الهزل ، لكننى بفضل الله وعن قناعه أتمسك بأن القادم أفضل ، وأن هذا الوطن به كرام أعزاء فضلاء قادرين على تجاوز مايمر به من محن .

أقول فى لحظة صدق مع النفس ، أن هناك ماعمق تلك القناعه بالإنزواء في ركن ركين ، والترفع عن الهزل السياسى وإنعدام الخبره في أي شيىء وليس في السياسه وفقط ، لأننى فى عهود سابقه متواتره كثيرا ماتأثرنا بروعة الكلمات التى كان يخطها أقلام الكتاب ، وماكان من إبداع الشعراء والخطباء ، وما كان من إنتقادات للساسه وقادة الأحزاب ، ظننا أن هؤلاء الشعراء ومن معهم من الساسه ، والكتاب الجهابزه أبطال مغاوير ، أصحاب موقف ولديهم رؤيه ، ومن الشجعان الذين كنا نزبهل تأثرا بماكانوا يقولون به من معانى وكلمات ، وكذلك أصحاب مدارس فكريه ، لم ندرك أن المناضلين حنجوريين ، وقادة الأحزاب يحكمهم المصالح الشخصيه ، ومعهم طبعا بتوع ربنا الذين حرموا الإنتخابات عندما لم يكونوا فاعلين فيها ، ثم أجازوها عندما شاركوا فيها كمرشحين ، الذين ظن الناس كما سبق وأن طرحت أنهم يتجسد فيهم عصر الصحابه ، وإذا بنا نكتشف بعد ذلك عند تغير الأحوال ، أنهم جميعا جميعا جميعا ليسوا أصحاب منهج أو لديهم رؤيه .

يقينا .. أعيش حاله من الإنسجام النفسى ، والتصالح مع الذات لذا كان من الطبيعى أن آخذ خطوات للخلف لأتابع المشهد السياسى والحزبى بصدق ، مدركا تراجع الأداء الحزبى ، بل وفقدان الأحزاب لدورها الفاعل فى الحياه السياسيه بفعل مامر به الوطن من أحداث ، وماطالهم من إفتراءات أصحاب المال السياسى الذين أفسدوا المناخ العام ، مترفعا عن خوض أى إنتخابات برلمانيه حتى يستقر اليقين أننى أشارك شخصيات تعمل لصالح الوطن بحق ، ويعمقون الإراده الشعبيه سبيلا لعضوية البرلمان بصدق وليس رأس المال الفاسد ، وذلك إحتراما لتاريخى ، وتقديرا لقناعاتى ، وحرصا على أن أغادر الدنيا صاحب مبدأ ، رغم ذلك لايسلبنى هذا حقى فى التناغم مع هموم المواطن ومشكلاته ، والتعايش مع ساسه محترمين ، وقادة حزبيين مخلصين ، متمنيا رأب الصدع الذى طال الأحزاب ، وإنقاذ التجربه الحزبيه من أصحاب المال الفاسد ، متمنيا أن نقول جميعا مايستقر فى وجداننا أنه يصب فى صالح الوطن والمواطن .

خلاصة القول .. تعلمت أن أطرح قناعاتى ، وأقول مافى أعماقى إنطلاقا من مبادىء ، وقيم ، وأخلاقيات تربيت عليها ، لذا لم أنافق فى صبايا ولافى شبابى ، فكيف أنافق وأنا فى هذا العمر الذى أنا فيه أنتمى إلى جيل يستعد للقاء رب كريم ، بحق الله أقول الصدق ، وأطرح الحق ، وأصوب الخلل ، وأشير إلى مواطن الضعف لعلنا نستطيع لملمة الجراح ، وتصويب الأخطاء ، والنهوض بالوطن الغالى ، والقضاء على تلك الحاله من الهزل التى خيمت على سلوك الناس وباتت تحكم تصرفاتهم . تلك قناعاتى ، وماإستقر في وجدانى ، ولاأدعى أننى بها أمتلك الحقيقه وحدى أو أنها الوحيده الصائبه ، لأنه بالقطع هناك من لديه رؤيه أفضل منى ، وحقا ماقال الإمام الشافعي رحمه الله «رأيي صَوابٌ يَحتَمِلُ الخَطأ ، ورأيُ غَيري خَطأ يَحتَمِلُ الصَّوابَ » ، من يرى فيما طرحته شطط فله مايرى يكفى أن تلك قناعاتى وماإستقر في وجدانى حسبة لله تعالى ثم الوطن ، وماسيحاسبنى عليه رب العالمين سبحانه .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى25 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.0746 48.1746
يورو 56.4492 56.5714
جنيه إسترلينى 64.5786 64.7225
فرنك سويسرى 60.3876 60.5436
100 ين يابانى 32.2930 32.3623
ريال سعودى 12.8175 12.8448
دينار كويتى 157.3739 157.7529
درهم اماراتى 13.0879 13.1166
اليوان الصينى 6.7477 6.7631

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5783 جنيه 5760 جنيه $120.57
سعر ذهب 22 5301 جنيه 5280 جنيه $110.52
سعر ذهب 21 5060 جنيه 5040 جنيه $105.49
سعر ذهب 18 4337 جنيه 4320 جنيه $90.42
سعر ذهب 14 3373 جنيه 3360 جنيه $70.33
سعر ذهب 12 2891 جنيه 2880 جنيه $60.28
سعر الأونصة 179867 جنيه 179156 جنيه $3750.01
الجنيه الذهب 40480 جنيه 40320 جنيه $843.96
الأونصة بالدولار 3750.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى