محمد بهاء أبو شقة: والدي علّمني أن الاعتذار من شيم الرجال

فتح الدكتور محمد بهاء أبو شقة المحامى بالنقض وأستاذ القانون الجنائى قلبه وتحدث بصراحة عن الجانب الشخصي من حياته، كاشفًا عن الدور المحوري الذي لعبته الأسرة في تشكيل شخصيته وقيمه، وذلك خلال استضافته في برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي د. عمرو الليثي على شاشة قناة الحياة.
وقال أبو شقة إن الأسرة في حياته تمثل "القيمة الأولى"، موضحًا: "نشأت في أسرة كبرى تلقيت منها الكثير من القيم، وعشت طفولة سوية شعرت فيها بالدفء والتكافؤ، فأب وأم يؤديان دورهما على أكمل وجه، وهذا جزء أساسي في تكوين الشخصية".
وأضاف أن والده كان له تأثير بالغ في حياته، حيث لم يكن مجرد والد، بل "فنان في صناعة المواقف التربوية واقتناص اللحظات التي يعلّم فيها قيمة أو معنى"، مشيرًا إلى أن "أول معنى تعلمته منه هو الاحترام".
وتابع: "في إحدى المرات حين ارتكبت خطأ وذهبت لأعتذر له، قال لي: الاعتذار من شيم الرجال، والأفضل ألا تضع نفسك في موقف تضطر فيه إلى الاعتذار، ومنذ ذلك الحين كنت أحرص دائمًا على ألا أُخطئ حتى لا أُضطر للاعتذار، وكان شعوري تجاهه دائمًا هو الحب والحياء قبل الخوف".
وتحدث أبو شقة عن ذكرياته الدراسية، مؤكدًا أنه لم يُطلب منه يومًا إحضار ولي أمره، واصفًا نفسه بأنه كان "طفلًا خفيف الطبع به لمسة من الشقاوة". كما روى واقعة في مرحلة المراهقة حين كان يدرس في مدرسة مختلطة، قائلاً: "تعلمت من وجودي في مدرسة مشتركة احترام الجنس الآخر والتعامل معه برقي".
وأشار إلى أن مديرة المدرسة نقلت الطلاب إلى فصول مختلفة، فشكا لوالده الذي حضر لمقابلتها، لتخبره بأن ابنه "ملتزم ومتفوق لكنه شقي". وأوضح أنه شعر بالضيق حين علم والده بذلك، ما دفعه لأن يعاهد نفسه على التفرغ الكامل للدراسة، مضيفًا: "بالفعل نجحت في الثانوية العامة وحققت المركز الثاني على مستوى المدرسة، وكان ترتيبي متقدمًا على مستوى الجمهورية".
واختتم أبو شقة حديثه بالتأكيد على أن تلك القيم التي غرسها والده فيه منذ الصغر، وعلى رأسها الاحترام والمسؤولية والحياء، كانت ولا تزال حجر الأساس في شخصيته ومسيرته.