بوابة الدولة
السبت 25 أكتوبر 2025 08:34 مـ 3 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفي مجدى طنطاوى يكتب...هل آن لي أن أعتذر لعبدالناصر؟

الكاتب الصحفي مجدى طنطاوى
الكاتب الصحفي مجدى طنطاوى

أثناء زياراتي المتكررة لموريتانيا كنت أبحث في وجوه الناس عن سر تلك البلاد الهادئة البعيدة عن صخب المدن الكبرى لكن ما لفتني لم يكن فقط طيبة أهلها أو كرم ضيافتهم، بل مشهد تكرر أمامي مراراً حتى استوقفني حقاً: شارعها الأكبر يحمل اسم "الزعيم جمال عبد الناصر" وصور الرجل تزين مجالس المنازل التي زرتها بدعوات كريمة من أصدقاء موريتانيين وكأن الزمن توقف هناك أو كأن الذاكرة العربية اختارت أن تسكن في هذه الأرض الصحراوية الواسعة.
وضعت رأسي على وسادة النوم بعد أحد هذه اللقاءات فإذا بعلامات الاستفهام تنقر رأسي نقراً: كيف لرجل رحل منذ أكثر من نصف قرن ما زال حاضراً بهذا الشكل؟ كيف يمكن أن يستمر تأثيره كل هذا الوقت حتى بعد أن تبدلت العصور، وتغيرت الخطابات وتشظت القضايا؟
لقد نشأت مثل كثيرين من أبناء جيلي على خطاب نقدي حاد لتجربة عبد الناصر يتناول هزيمة 1967 وأخطاء الحكم الفردي وقمع الحريات والتأميم العشوائي والحلم الذي انكسر ولعقود كان من السهل أن نُحمّله أوزار مرحلة بكاملها كأن التاريخ قرر أن يختصر صراعات العرب في شخص واحد.
لكن عبد الناصر لم يكن مجرد رئيس لدولة كبيرة كان ولا يزال فكرة ورمزاً لحلم التحرر الوطني صوتاً للفقراء والمهمشين حامل مشروع استقلال، لا فقط من الاستعمار العسكري، بل من التبعية الاقتصادية والسياسية أيضاً. لقد آمن بأن الأمة العربية يمكن أن تنهض إذا ما توحدت وإذا ما أعادت الثقة إلى شعوبها
ربما لم يُحسن التنفيذ وربما خانه الزمن لكن لا أحد يستطيع أن ينكر أن الرجل أحب أمته وأن الملايين أحبته وأن صورته ما زالت تُرفع ليس فقط وفاءً لشخصه بل توقاً إلى ما مثّله.
في موريتانيا أدركت أن الرجل لم يكن زعيماً لمصر وحدها بل لشعوب حلمت بالتغيير والكرامة أدركت أن صورته ليست مجرد ذكرى بل مرآة لحالة افتقدناها زمن كانت فيه الكرامة عنواناً للسياسة وكانت الأحلام الجماعية ممكنة
فهل آن لي أن أعتذر لعبدالناصر؟
ربما لم أكن منصفاً حين انضممت إلى جوقة من رأوا فيه مجرد طاغية، ونسوا أنه بكل ما له وما عليه كان صوت مرحلة كاملة وربما حان الوقت لأعترف أن التاريخ أكثر تعقيداً من أن يُروى بالأبيض والأسود.
عبد الناصر لم يمت ما مات هو الإيمان بأن أمةً يمكن أن تنهض إذا ما وجدت من يؤمن بها مثلما آمن هو

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5429 47.6429
يورو 55.0880 55.2134
جنيه إسترلينى 63.3890 63.5414
فرنك سويسرى 59.5403 59.6730
100 ين يابانى 31.1247 31.1922
ريال سعودى 12.6758 12.7031
دينار كويتى 155.0347 155.4115
درهم اماراتى 12.9435 12.9715
اليوان الصينى 6.6727 6.6877

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6345 جنيه 6310 جنيه $132.22
سعر ذهب 22 5815 جنيه 5785 جنيه $121.20
سعر ذهب 21 5550 جنيه 5520 جنيه $115.69
سعر ذهب 18 4755 جنيه 4730 جنيه $99.16
سعر ذهب 14 3700 جنيه 3680 جنيه $77.13
سعر ذهب 12 3170 جنيه 3155 جنيه $66.11
سعر الأونصة 197285 جنيه 196220 جنيه $4112.35
الجنيه الذهب 44400 جنيه 44160 جنيه $925.51
الأونصة بالدولار 4112.35 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى