بوابة الدولة
الخميس 6 نوفمبر 2025 02:58 صـ 15 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : واقعنا البرلمانى والحزبى رؤيه لله ثم للتاريخ .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

يقينا .. الصدق والصراحه والوضوح جميعهم يؤسس لإنطلاق حقيقيى نحو التقدم والرخاء ، وبناء الشخصيه المصريه على أسس سليمه ، لذا لايمكن أن يكون منطلق جعلهم نهجا بالحياه النيل من أي أحد ، أو الحط من قدر أى شخص ، كما لايجب أن يكونوا محل إستهجان ، اللهم إلا من الذين لايريدون ترسيخ الحقيقه بالمجتمع ، وهؤلاء لاشك قله لايعبرون عن المكون الحقيقى للمجتمع المصرى ، الذى ينشد كل من فيه المحبه وأن تسود الحقيقه كل ربوع الوطن الغالى ، وتكون منهج حياه ونبراس وجود ، من أجل ذلك نتمسك بتلك الثوابت فى حياتنا ونعظمها ، ونؤكد على تفعيلها ، ونتصدى بكل قوه لمن يزعم أن الغايه من ذلك لايتسم بالنبل ليفسح لنفسه المجال ان يعبث بالوطن كيما يشاء ويحلو له .

إنطلاقا من ذلك يطيب لى التأكيد ككاتب صحفى متخصص ينشد الحقيقه ، أن الحياه السياسيه بين المد والجزر ، إنطلاقا من إدخال جميع الأحزاب بيت الطاعه فى عهود متتابعه ، وجعلها أحزابا وصيفه لحزب واحد يتصدر المشهد ، حدث هذا أيام حزب مصر وتكرر أيام الحزب الوطنى ، ويحدث هذا الآن على خلفية وجود أكثر من حزب بات جميعهم أحزابا وصيفه لحزب واحد ، حيث منحوا كل الحريه دون سواهم فى التحرك ، وممارسة النشاط ، وتصدر المشهد ، ورغم ذلك هم بلا فاعليه شعبيه حقيقيه بعد أن أعطى الناس ظهورهم لما يحدث ومانسبة المشاركه في إنتخابات الشيوخ إلا خير شاهد رغم الضجيج والزخم الغير مسبوق الذى سبق عملية التصويت ، لأنهم وكأنهم يحاربون طواحين الهواء بلا توتر لأنها وكأنها للتسليه ، بل وإستخدام النهج الذى إمتعضنا منه كثيرا كمنتمين لأحزاب مدنيه ، وإعتبروه هم أنفسهم أن من يأتى به شياطين من الإنس ، وهو نهج كرتونة الزيت والسكر ، والفاعليات الدراماتيكيه ، رياضيه كانت أو مجتمعيه كالقوافل الطبيه ، وتجهيز العرائس ، رغم أن أمامهم فرصة ذهبيه للإبتكار فى الأداء السياسى ، والممارسه الحزبيه ، وتحقيق نتائج كبيره حقيقيه ، حيث أنهم وبصدق لديهم كوادر رائعه ، وقاده مشهود لهم بالنزاهة والإتزان ، لكنهم فقدوا هذه الفضيله لأنه لايبتكر إلا من له منافسين بحق وهم ليس لهم منافسين وبالأمر .

تعاظم ذلك بعد إقرار نظام إنتخابى لخوض الإنتخابات البرلمانية شيوخ ونواب ينطلق من قائمة واحدة مطلقه تضم مجموعه من الأحزاب السياسيه ، والذى بمقتضاه لامجال لأى قوائم حزبية أن ينجح لها قائمه ، هذا إن سمح لها بخوض المعركه الإنتخابيه من الأساس ، وأصبح واقعا وجود قائمة واحدة فقط يتم تدشينها تحت الرعايه والعنايه وتحظى بكل الدعم من الجميع ، وبمقتضى ذلك فإن أمام الأحزاب ثلاثة مسارات الأول أن تتنافس فى الإنتخابات وهذا مستحيل بالنسبه للأحزاب التى لاتكون جزءا من القائمه ، بل إن ذلك بمثابة الإنتحار السياسى لتلك الأحزاب ، أو الإنضمام إلى القائمة الأساسية التى ستفوز بكل شىء ، وهذا ليس متاحا إلا لأحزاب بعينها تقبل بالفتات ، وتتعايش مع الخنوع الذى يهدر تاريخهم الأمر الذى معه فقدت تلك الأحزاب أي رصيد شعبى ، أو وجود حقيقى في الواقع السياسى ، أو إختيار المسار الثالث وهو مقاطعة الإنتخابات إضطرارا ، ينعكس ذلك على مرشحى المقاعد الفردية حيث تتعاظم الفرصه بالنسبه للمنتمين لتلك الأحزاب وتنعدم بالنسبه لمرشحى الأحزاب الأخرى التى لاتكون جزءا من منظومة أحزاب التحالف ومعهم المستقلين حتى إستقر اليقين لديهم أن ترشحهم للشو وفقط وهذا لاشك يعد سحقا لتاريخنا السياسى ، ويؤثر سلبا فى واقعنا الشعبى خاصة عندما يدرك المواطن الحقيقه المريره التى مؤداها أنه لا قيمة لصوته وكل أصوات الناخبين وتلك مصيبه كبرى بحق .

لعل من أكبر الكوارث التى خلفها هذا النهج السياسى والحزبى تراجع كل الكفاءات ، وأصحاب الخبرات طوعا خطوه للخلف قبل أن تفرض عليهم جبرا وذلك تفاديا لما حدث لمن قبلهم ، حتى فى شغل الوظائف العامه ، الأمر الذى معه أعرف أشخاصا رائعين يتمتعون بكفاءه متفرده إعتذروا مرارا وتكرارا عن شغل مواقع وظيفيه رفيعه ، ورفضوا قبول المشاركه فى الحياه السياسيه من خلال عضوية حزب السلطه ، وحتى أحزاب المعارضه والمستقلين ، وذلك إحتراما لتاريخهم ، وحفاظا على عملهم الخاص ، أو موقعهم الوظيفى الذى يشغلونه فى كنف الجهاز الإدارى ، وحماية لأنفسهم وأولادهم وأحفادهم من أى مكروه وسوء .

المؤلم أن الموروث البغيض الذى يعظم المكائد بات مؤلما فى واقعنا السياسى ، والذى مؤداه أن بات من الطبيعى أن كل قياده مجتمعيه ، أو سياسيه ، أو برلمانيه ، أو حتى كفاءه وظيفيه محط إرتياب من كثر ، على خلفية حاقدين عليهم ، أو مرعوبين من أن يعودوا بقوه للساحه بعد حالة الضعف التى إنتابت الممارسه السياسيه ، والحياه المجتمعيه ، ولنا فيما حدث للعظماء الرائعين القيمه القانونيه الرفيعه وحجة القانون الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب ، وصاحب المواقف والشهامه النائب الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهوريه ، وصديقى وأخى الذى لم تنجبه أمى النائب المهندس سامح فهمى وزير البترول الذين أشهد لهم جميعا بأنهم قامات رفيعه وهى شهاده غير قابله للتجريح لأننى لم أكن فى خندقهم كرموز للسلطه فى عهد مبارك بل إننى كنت ومازلت أنتمى للمعارضه الوفديه الوطنيه فى زمن الشموخ ، بالقطع يؤثر ذلك سلبا فى أى كفاءه بالوطن ومن الطبيعى ألا يؤسس هذا المناخ لآليه تدفع فى طريق التقدم والإزدهار وبناء الوطن على أسس سليمه .

خلاصة القول .. أطرح ذلك بصراحه ثقة فى أن بوطننا الغالى مخلصين بحق من أصحاب القرار ، ووطنيين بصدق يبذلون الجهد ويجتهدون لتحقيق التقدم ، والنهوض بالوطن ، بل وقد يرون بحسن نيه أن مايفعلوه هو عين الحقيقه ، لذا كان من الواجب التنبيه لخطورة هذا الوقاع ، واليقين بأن التطور السياسى الذى نتعايشه الآن لايقوم على تفريخ قيادات ، إنما سحقهم ، الأمر الذى أصبحت أتندر فيه على جيل عاصرته صبيا عندما عايشت الإنتخابات البرلمانيه التى أفرزت فيها الإراده الشعبيه نوابا فى حجم اللواء عبدالمنعم الشاذلى ، ومحيى بك الشاذلى ، والحاج السيد العقاد الشاذلى والوزير الوفدى عبدالفتاح باشا حسن والمهندس ممدوح طايل نواب بسيون رحمهم الله تعالى ، الأمر الذى تعاظم معه فى نظرى دور النائب وشموخه ، ولى أن أفخر أننى إمتدادا لهم حيث تشرفت بعضوية البرلمان فى نفس الدائره عن الوفد أيام كان هناك أحزاب لها ثوابت وطنيه ، وقبل أن تتحلل معظمها وتصبح مسخا بلا قيمه ، بل كنت النائب الوفدى الوحيد عن محافظة الغربيه فى تلك الفتره ، أطرح ذلك تاركا مضامينه وثيقه فى صفحات التاريخ إبراءا للذمه ، وعشقا فى هذا الوطن الغالى ، وتقديرا لرجالاته الكرام ، تجردا من أى هوى ، أو حرصا على تحقيق أى مكسب سياسى أو حتى العوده للبرلمان ، خاصة بعد أن أصبحت أنتمى إلى جيل بات كل أفراده فى ذمة التاريخ ، أشخاصا وكيان ، وحتى أداء ، متمنيا أن يخضع مضامين ماطرحت للدراسه والتحليل فهل من مستجيب .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى05 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.3591 47.4591
يورو 54.4109 54.5306
جنيه إسترلينى 61.7374 61.8867
فرنك سويسرى 58.4464 58.6060
100 ين يابانى 30.8107 30.8778
ريال سعودى 12.6271 12.6544
دينار كويتى 154.0636 154.4291
درهم اماراتى 12.8935 12.9214
اليوان الصينى 6.6446 6.6592

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6085 جنيه 6050 جنيه $127.94
سعر ذهب 22 5580 جنيه 5545 جنيه $117.28
سعر ذهب 21 5325 جنيه 5295 جنيه $111.95
سعر ذهب 18 4565 جنيه 4540 جنيه $95.96
سعر ذهب 14 3550 جنيه 3530 جنيه $74.63
سعر ذهب 12 3045 جنيه 3025 جنيه $63.97
سعر الأونصة 189285 جنيه 188220 جنيه $3979.51
الجنيه الذهب 42600 جنيه 42360 جنيه $895.61
الأونصة بالدولار 3979.51 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى