داعية لـ”الستات”: التوكل سعى ويقين.. وقصة سبقك بها عكاشة خير دليل
أكد الداعية الإسلامي الشيخ مصطفى الأزهري أن التوكل على الله هو جوهر اليقين وسعي صادق، وليس كسلاً أو استسلاماً سلبياً كما يظن البعض، مشيراً إلى أن ثمرة التوكل الحقيقي هي طمأنينة القلب والقرب من الله سبحانه وتعالى.
الفرق بين التوكل والتواكل
وخلال لقائه ببرنامج الستات مايعرفوش يكدبوا، عبر قناة CBC، أوضح الأزهري الفرق الجوهري بين "التوكل" الذي يتطلب بذل الجهد والأخذ بالأسباب مع تفويض النتائج لله، و"التواكل" الذي يعني التقاعس وانتظار النتائج دون عمل.
صفات المتوكلين في الحديث الشريف
واستشهد الأزهري بالحديث الشريف عن السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بأنهم "الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون"، وهي صفات تدل على كمال الاعتماد على الله وحده.
قصة عكاشة بن محصن نموذجاً للتوكل
وسرد الشيخ قصة الصحابي عكاشة بن محصن رضي الله عنه، الذي بادر بطلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من هؤلاء السبعين، فقال له النبي: "أنت منهم"، ولما طلب آخر نفس الدعاء، قال له النبي: "سبقك بها عكاشة".
دعوة إلى الثقة بالله والسعي الصادق
واختتم الشيخ مصطفى الأزهري حديثه بالتأكيد على أن التوكل هو عين اليقين والإخلاص، داعياً إلى الجمع بين الثقة بالله وبذل الجهد، وترك النتائج لتدبير الرحمن الذي لا يخذل من لجأ إليه بقلب صادق.

















