الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : ساعات ثلاث عمقت لحوار رائع بين الصحفيين ومحافظ الغربيه .
تحدث حتى أعرفك .. تلك القاعده الحياتيه عمقت الصمت كثيرا عند الرغبه فى معرفة مكنونات المتحدث ، ونهجه ، وتفكيره ، ورؤيته بالحياه ، هكذا كان نهجى منذ ساعات وجميع الزملاء أعضاء نقابة الصحفيين من أبناء الغربيه ، فى اللقاء الأكثر من رائع مع اللواء أشرف الجندى محافظ الغربيه والذى تجاوز الثلاث ساعات ، إنطلق فيها من روح جديده أدركتها فى نهج وفكر وتعامل المحافظ ، ممزوجين بسعة صدر إكتسبها بإقتدار من خلال التعايش والتعامل والتواصل مع كل أبناء المحافظه ، فى الشوارع ، والطرقات ، والمصالح الحكوميه ، يستمع إليهم ، ويناقشهم ، ويجبر بخاطرهم ، تجسد ذلك فى التأكيد على نهجه الحياتى الرائع كمسئول على قمة المحافظه والذى يتمثل فى تأكيده من أنه لايزعل من النقد ، أو كشف القصور فى الأداء ، لأن ذلك ظاهرة صحيه على حد تعبيره ، ليكون بذلك قد إنطلق فى الاداء إنطلاقه كبرى نتيجتها لاشك إيجابيه ، سعدت كثيرا من تأكيد اللواء أشرف الجندى محافظ الغربيه بانه جاء ليكمل مسيرة عطاء من سبقوه فى الإنجازات ، فى القلب منهم الغالى والحبيب والمحترم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه السابق ، لاشك أن هذا النهج المحترم عمق الإحترام الشديد لشخصه لأن التقدير من شيم الكبار .
يقينا .. لقاء أكثر من رائع بحق لمحافظ الغربيه اللواء أشرف الجندى مع الصحفيين ، حضره قامات رفيعه الدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربيه المحترم ، واللواء أحمد أنور سكرتير عام محافظة الغربيه حيث جميعهم حققوا تناغم كبير فى الأداء بالمحافظه ، يضاف إلى ذلك أذهلنى أن أدركت فى اللقاء هذا التطور الكبير فى الأداء الرائع لمحافظ الغربيه ضابط الشرطه ، وأحد رموزها الكرام ، إلى الدرجه التى تفوق فيها على نفسه ، حيث طوع فكره ، القائم على الضبط والربط ، وتعميق الحقيقه كضابط شرطه محترف ، إلى الأداء السياسى والإحتواء المجتمعى ، والرؤيه الموضوعيه ، التى تعظم التناغم المجتمعى ، حيث طرح مفاهيم رائعه فى التفاعل مع الناس تقوم على جبر الخاطر ، رافضا وصفهم بالغلابه ، متمسكا بأنهم الطيبين على حد تعبيره المحترم ، مؤكدا على أنه موجود على رأس المحافظه لتيسير الخدمه لجميع اهلنا بالمحافظه بلا إستثناء ، وتقديم خدمة أفضل لهم ، مشيرا إلى أنه من غير المقبول إساءة معاملة أى مسئول لأى مواطن بالمحافظه ، حتى منه شخصيا ، ملخصا رؤيته فى كلمتين أن مصلحته مرتبطه بمصلحة الناس .
أعجبنى فلسفة المحافظ فى الأداء ، والتى تنطلق على حد تعبيره من قاعده عظيمه مؤداها أنه لاشيىء لايمكن السيطره عليه ، لكن لكل شيىء توقيته ، وأن الردع يوقف نزيف المخالفات ، ولتحقيق نتائج فاعله إنطلاقا من هذا النهج كان تأكيده أنه يفكر كثيرا قبل الكلام ، لأن الإنسان ذكرى ، والمكان ذكرى ، يفنى الإنسان والمكان وتبقى الذكرى ، لذا لابد من أداء محترم ينطلق من مصداقيه ، وشفافيه ، أضاف لذلك اللواء اشرف الجندى محافظ الغربيه بعدا هاما عندما أشار فى اللقاء انه رجل حرفى ، لتأكيد معرفته بعمق الواقع فى القرى ، والعزب ، والكفور ، رسخ ذلك أن الدوله تمشى على حد قوله بدراسة وليس بالأمانى ، أو الكلمات ، وإحداث ربط دقيق بين الوحدات المحليه ، والمراكز ، والاحياء ، ربط تقنى مستندى لإحتواء المشاكل ، لأن الإنفصال بات نهجا غير مقبول ، كما أن منطقية الفكر نهجا رائعا ، لذا كان أحد محاور الحوار .
فكر جديد ، ونهج أكثر من رائع أدركته فى ثنايا حوار اللواء اشرف الجندى محافظ الغربيه مع الزملاء الصحفيين ، الأروع لغة الأرقام ، والبيانات الممزوجه بواقع حياتى ، أدركه المحافظ فى جولاته المتكرره لكل ربوع المحافظه ، حتى بات ملما بأدق تفاصيل كل مراكز ومدن وقرى وشوارع المحافظه ، أكثر من المولودين بها ، والمقيمين أيضا فيها ، وكذلك شوارعها وحواريها وحتى مدقاتها ودروبها ، مما أكسب اللقاء أهميه ، حيث أشار إنطلاقا من لغة الأرقام التى لاتكذب ولاتتجمل من أن إجمالى مشروعات الرصف بالمحافظه بلغت 72 مشروع ، بطول 165 كيلو ، بتكلفة 715 مليار جنيه ، وانه تم دفع الاعمال بجميع المشروعات حيث بلغت نسبة التنفيذ فى يوليو 2024 مابين 10% إلى 60% ، إلى نسبة تنفيذ بلغت 80% فى نوفمبر 2025 ، وإنشاء مركز أورام طنطا على مساحة 640 متر مربع بتكلفة مليار و62 مليون جنيه ، بعدد 244 سرير ، بنسبة تنفيذ بلغت 30% ، يضاف إلى ذلك إنشاء مشروعات مموله بالكامل من الإتحاد الأوروبى ، مثل إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبه الجديد بدفره مركز طنطا ، وإنشاء محطة وسيطه بقطور بطاقة 300 طن يوم ، وتأهيل ورفع كفاءة جراج مركز طنطا .
ماكان للقاء أن ينتهى قبل التأكيد أولا على مايتم تحقيقه من إنجاز رصف شارع عمر زعفان ببلدتى بسيون ، وهذا الأداء الرائع للمهندس مجدى السعيد ومعاونيه ، وممدوح النجار رئيس مدينة بسيون الذى أثبت كفاءه كبيره فى الأداء هى محل تقدير الجميع ، كما قمت بعرض بعضا من قضايا بلدتى بسيون المدينه والقرى والكفور والعزب ، كاشفا النقاب عن عدم منطقية أداء ونهج القائمين على المخطط الإستراتيجى للشوارع ، موضحا البطىء الشديد فى إتخاذ القرار وطرح الموضوعات باللجان المعنيه ، مما يمثل معاناه بالغة القسوه لأبناء بلدتى بسيون ، إلى الدرجه التى معها أن مشكلاتهم تعدى بحثها العام ، إنطلاقا من البطىء الشديد ، وتعميق نهج عبد الروتين ، وهذا لم يعد مقبولا مع الأداء الناجز للمحافظ ، وعصر التكنولوجيا ، يضاف إلى ذلك لجان رايحه ، ولجان جايه بلا أى إنجاز أو فاعليه الأمر الذى معه تنامى سخط الناس المتضررين وشعورهم بالقهر ، وتملك اليأس منهم ، يضاف إلى ذلك عدم معقولية ومنطقية نقل مستشفى بلدتى بسيون بكاملها إلى مستشفى الصدر الجديده والعملاقه ، رغم أن 80% من مبانى مستشفى بسيون حديثه ، الأمر الذى يمثل معه ذلك إهدارا للمال العام ، حيث تجاوز تكلفة مستشفى الصدر الثلاثمائة مليون جنيه ، علاوه على ذلك أن طبيعة الامراض الصدريه مختلفه عن باقى الأمراض ، الأمر الذى معه طالبت المحافظ بسرعة التدخل لوقف هذا النهج الغير منطقى ، والذى إنطلق من زيارة لنائب وزير الصحه بلا أى دراسه أو منطقيه . تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أن اللواء اشرف الجندى محافظ الغربيه تفوق فى هذا اللقاء على نفسه ، واثبت تمتعه بثبات إنفعالى ، ورقى وإحترام شديد للرأى والرأى الآخر .
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .





















