معديات الموت في بني سويف: أرواح المواطنين على حافة الهلاك وسط غياب الرقابة
تسود حالة من الغضب العارم والسخط الشعبي بين أهالي مدن محافظة بني سويف، بسبب ما وصفوه بـ"معديات الموت" التي تنقل المواطنين عبر نهر النيل دون أي إجراءات سلامة أو إشراف من الجهات المختصة، مما ينذر بكوارث محققة قد تودي بحياة الأبرياء في أي لحظة.
هذه المعديات، التي تفتقر لأبسط معايير الأمان، تعمل بشكل عشوائي، وتحمل فوق طاقتها رجالًا ونساءً وأطفالًا، دون سترات نجاة أو إشراف فني، وسط تجاهل تام من المسؤولين، وكأن أرواح المواطنين لا تعني شيئًا.
يقول. أحمد سعيد على بالمعاش أحد سكان مركز ببانركب المعدية ونحن نعلم أننا نغامر بحياتنا، لكن لا خيار أمامنا، والمسؤولون لا يتحركون إلا بعد وقوع الكارثة
حوادث الغرق تتكرر، والضحايا في ازدياد، فيما تظل الجهات المعنية في سبات عميق، دون اتخاذ أي خطوات جادة لتنظيم عمل هذه المعديات أو توفير بدائل آمنة للنقل النهري.
ويتسائل ناصر محمد السيد أين دور المحافظة أين وزارة النقل وأين الرقابة على هذه الوسائل البدائية التي تحولت إلى شبح يهدد حياة المواطنين يوميًا
ويستكمل الحديث سلامه ابوسيف إن استمرار هذا الوضع يمثل جريمة في حق الإنسان، ويستوجب تدخلًا عاجلًا من الدولة لتقنين عمل المعديات، وإلزام أصحابها بتطبيق إجراءات السلامة، وتوفير وسائل نقل آمنة تحترم حياة المواطن وكرامته.





















