بوابة الدولة
الإثنين 22 سبتمبر 2025 11:59 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ملك الأردن: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم روبيو يؤكد التزام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية مع جامايكا بولندا: ليس من حق روسيا أن تشكو إذا أُسقطت طائراتها لاختراقها أجواء الناتو نيابة عن رئيس مجلس الوزراء.. وزير الصناعة والنقل يشارك في احتفال السفارة السعودية بالقاهرة باليوم الوطني ال 95 رئيس جامعة الأزهر يصدق على فتح باب تقليل الاغتراب بين الكليات وزير الثقافة يُكلف الدكتور أحمد مجاهد مديرًا تنفيذيًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب رسميا.. فرنسا تعلن اعترافها بدولة فلسطين مؤتمر النقابات العالمي في قبرص: لا للتهجير القسري ونعم للدولة الفلسطينية الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب : كيرك .. وصيحة أوباما مندوب الجامعة العربية: لابد من تمكين فلسطين للحصول على عضوية الأمم المتحدة الرئيس السنغافوري: التناغم بين البابا والإمام الأكبر يمتد أثره للعالم محافظ دمياط ونائب رئيس جامعة الأزهر يفتتحان وحدات الحروق والقسطرة القلبية بكلية الطب

المذيعة راندا الهادي تكتب: اللحم المكشوف!!

المذيعة راندا الهادي
المذيعة راندا الهادي

كم أعشقُ ممارسةَ هذه اللعبةِ مع القراء، وهي ابتداءُ مقالي بعنوانٍ يأخذُهم بعيدًا عن المحتوى الفعلي للقضية، أعلم أنك خُدِعتَ بعنوان (اللحم المكشوف)، وتخيَّلتَ أنني قد أتحدثُ عن العُري في الدراما أو الشارع، أو قد يذهبُ عقلُك لاحتمالِ مناقشتي أحدَ أعمال (نادية الجندي) أو (إلهام شاهين)، للأسف لستُ من المهتمين بمتابعة الدراما العربية في مجملها، خاصةً بعد غزارة الإنتاج وتفاهةِ المحتوى ومحدودية الموهبة التي تصدمُنا على الشاشات والمنصات.

أما بعد، فاللحمُ المكشوف الذي أقصد، هو اللحمُ المُعلق عند الجزارين، الذي اعتادتْ عيناي منذُ طفولتي على رؤيتِه في شوارع مدينتي (دكرنس)، وثبتت تلك الرؤية مع انتقالي لحاضرة الفاطميين (القاهرة)، وكما قال السابقون: إن الاعتياد يقتل الملاحظة.
لم يخطر ببالي يومًا أن أتساءل؛ لماذا نُعلق اللحومَ هكذا ونتركُها عُرضةً للتلوث والعوادم، ونرفض _ وبشدة _ تناولَ اللحوم المجمدة المحفوظة بعناية في الثلاجات؛ بحجة أنها غير طازجة؟!!!

الفضلُ هنا لإثارة هذه الملاحظة، يعود إلى إحدى صديقات العائلة الأجنبيات، التي كانت في زيارةٍ لمصر، وأثناء ركوبها معي في السيارة وجدتُها تنظر باندهاش لمحلات الجزارة على جانبي الطريق وتسألني في عفوية: لماذا تُعلقون اللحوم في الهواء الملوث؟!! لماذا لا تحفظونها بالثلاجات؟!! وعندما لم أجد إجابةً على سؤالها، بدأ الفضول يقتلني أنا شخصيا وأتساءل: كيف لنا كمصريين نؤمن أن اللحم المُعلق هو الطازج، وأن اللحمَ المجمد بالثلاجات غيرُ طيب بالمرة؟!

ومن منطلق غَيرتي على بلدي وشغَفي لمعرفة الإجابة، بدأتُ البحث والتقصي عن تاريخ مِهنة الجزارة في مصر، جنبا إلى جنب مع طرُق المصريين في حفظ الطعام، وهنا كانت المفاجأة، حيث مِن قديم الأزل وقبلَ اختراع الإنسان للثلاجات التي تعمل بالثلج أو الفريون، كانت الدولُ الحارة مثلُ مصر تَستخدم طرقًا مختلفةً في حفظ الطعام منها التجليد والتشميع، حيث اكتشف المصري القديم أن تعليقَ اللحوم فى الهواء الطلق يحفظها من التلف، وكانوا يَقطعون منها - وهى معلقة - لشهورٍ عديدة ثم يأكلون. وهكذا عرفتِ الإنسانيةُ حكاية "تجليد أو تشميع" اللحوم وتجفيفها، أى تجفيف ما يزيد عن طعامهم من الذبيحة ليأكلوها بعد ذلك، وشاركتْ مصرَ في تلك الطرق للحفظ شعوبٌ مثلُ الهنود الحمر، وأهل الصين، ووسط وغرب أمريكا، وامتد ذلك إلى أمريكا الجنوبية. لكنْ أي هواء نتكلم عنه هنا؟! هل الموجود في شوارعنا المُعبأ بالعوادم والأدخنة الملوثة؟! لا أعتقد؛ فقد أكدت هيئة سلامة الغذاء في مصر ضرورةَ الامتناع عن شراء اللحوم المعلقة داخل أو خارج محلات الجزارة لأنها غيرُ سليمة وغيرُ صحية بسبب تلوث الهواء وتراكم الحشرات المرئية وغير المرئية عليها، وبالتالي لها تأثيراتٌ خطيرة على صحة الإنسان، كما أكد الدكتور (سيد حماد) استشاري التغذية _ نقلا عن أحد المواقع الإلكترونية _ أن اللحوم لا يجب أن تبقى أكثر من ساعتين في درجة الحرارة العادية، ويجب وضعها في مبردات لا تزيد حرارتها عن خمس درجات مئوية؛ للمساعدة في قتل الجراثيم والبكتيريا، وبهذا يجب عند الذهاب للجزار الاختيار من اللحوم الموجودة في الثلاجات وليست المعلقة.
أتقرؤون يا سادة: المحفوظة بالثلاجات وليست المعلقة، للحفاظ على صحة المصريين، فليس من العدل أن ندفع المئات لشراء اللحوم التى غلا سعرها، ومثلَها بل أكثر في علاج أجسادنا من آثار تلك الوجبة القريبة لقلوبنا!!

وهنا تحضرني مقولة لطيفة للدكتور (أحمد خالد توفيق) - رحمه الله - ذكر فيها أنه "لو سُمِح ببيـع اللحم البَشري عند الجزارين، لارتفعتْ قيمةُ الإنسان مرةً أخرى!! عندئذٍ سيكون سعرُك يا صديقي آلافَ الجنيهات"!!

كاتبة المقال راندا الهادي المذيعة في راديو مصر

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1620 48.2620
يورو 56.6963 56.8189
جنيه إسترلينى 64.9850 65.1537
فرنك سويسرى 60.6498 60.8140
100 ين يابانى 32.5617 32.6381
ريال سعودى 12.8411 12.8685
دينار كويتى 157.9082 158.2880
درهم اماراتى 13.1117 13.1404
اليوان الصينى 6.7711 6.7861

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5783 جنيه 5760 جنيه $120.48
سعر ذهب 22 5301 جنيه 5280 جنيه $110.44
سعر ذهب 21 5060 جنيه 5040 جنيه $105.42
سعر ذهب 18 4337 جنيه 4320 جنيه $90.36
سعر ذهب 14 3373 جنيه 3360 جنيه $70.28
سعر ذهب 12 2891 جنيه 2880 جنيه $60.24
سعر الأونصة 179867 جنيه 179156 جنيه $3747.28
الجنيه الذهب 40480 جنيه 40320 جنيه $843.35
الأونصة بالدولار 3747.28 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى