بوابة الدولة
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 11:30 صـ 30 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزيرة التضامن تفتتح تطوير ورفع كفاءة دور ”أبي” و”أمي” بالباقيات الصالحات لرعاية كبار السن ومرضى ألزهايمر وزير الطيران : التكامل الدولي والإقليمي ركيزة لتحقيق سلامة الطيران واستدامته وزير المالية يستعرض جهود تحفيز الاستثمار بالتسهيلات الضريبية والسياسات الداعمة محافظ أسيوط يسلم 60 منزلاً مؤهلاً و27 رأس ماشية و10 مشروعات محافظ أسيوط يبحث تعزيز التعاون في مجالات الأعلاف والثروة الحيوانية وصول عناصر من القوات البحرية المصرية إلى تركيا للمشاركة فى التدريب البحرى المشترك المصرى التركى ” بحر الصداقة – 2025 ” وفد أردني يزور ”الحجر الزراعي” المصري لتعزيز التبادل التجاري للحاصلات الزراعية وزير الإسكان يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية وزير الإتصالات يبحث مع مسؤولى كبرى الشركات الأمريكية التوسع فى استثماراتها فى مجال التعهيد فى مصر ”بحوث الصحراء” يعلن ادراج 4 من علماءه ضمن قائمة ستانفورد لأفضل العلماء الرئيس الإيراني: مواقفنا ثابتة بضرورة تحقيق السلام والأمن والحق والعدالة انفجار قرب سفينة تجارية في البحر الأحمر على بعد 120 ميلاً شرق عدن

د. محمد شبانة يكتب : فيلم ” Kingdom of Heaven ” .. ورؤية نقدية أثرية وتاريخية ( 2)

د. محمد شبانة
د. محمد شبانة

لا شك أن مزايا فيلم مملكة السماء أكثر مما يؤخذ عليه وقد رصدت عدة نقاط يمكن تناولها كالتالي:
- كشف الفيلم صراحةً عن حقيقة موضوعية يكاد يجمع عليها كافة العلماء والباحثون في تاريخ العصور الوسطى وهي أن الحروب الصليبية كانت حروباً شنها الأوربيون المسيحيون بغرض استعماري للحصول على الأرض وتكوين ممالك ذات طابع إستيطاني ونهب ثروات الشرق الأوسط لكنها اتخذت ستاراً دينياً تحت راية الصليب هذا رغم انخداع الكثير من المسيحيين بهذه الدعوة الدينية في البداية والذين ظنوا أن ما أطلقته البابوية الأوربية ما هي إلا دعوة الرب فوفدوا جحافل إلى الشرق وقد عبر المؤلف عن قناعتة بهذه الحقيقة على لسان الفارس "تيبرياس" الذي قال أنه جاء إلى الأراضي المقدسة ظناً منه أنه يقاتل من أجل الرب ثم أدرك أنه كان يقاتل من أجل الأرض والثروة, وقريب من ذلك أيضاً كشف المؤلف ببراعة حقيقة ما يُسمى بـ الهيئات الدينية أو الأخويات الرهبانية أو الجماعات الفرسانية التي كانت كجدار الإعصار من الجيش الصليبي أي أكثر المراكز وطأة وعنفاً في الإعصار الصليبي على الشرق الإسلامي حيث كانت تكن كل مشاعر الكراهية والحقد والتعصب الديني الذميم وأكثرها تطرفاً وضراوة هي جماعة فرسان الهيكل أو المعبد Templars التي يطلق عليها المؤرخون المسلمون الداوية وهي أشبه بتنظيم سري عسكري ذي طابع ديني أيديولوجي اتخذت العنف سبيلاً رغم نشاتها كجماعة دينية عسكرية تسمى نفسها جنود المسيح الفقراء بدعوى الدفاع عن الحجاج المسيحيين وقد أحسن المؤلف رسم صورة دموية لهم وتصويرهم على أنهم قتلة ومجرمون لا يتورعون حتى عن الدم المسيحي نفسه مما يفضح مزاعمهم.
- كشف الفيلم عن هشاشة العقيدة القتالية الصليبية وعدم إيمانهم بقضيتهم إيماناً راسخاً عبر عن ذلك بالصراع والمؤامرات والمكائد بين الصليبيين أنفسهم واقتتالهم من أجل الحكم والتاج لكن مع ذلك أشار ضمناً إلى شجاعة المحاربين والفرسان الصليبيين تلك التي تجلت في البطل باليان البطل شبه فاقد الإيمان الديني لكنه رغم ذلك قوي العزيمة مخلص صادق شجاع وشجاعة الصليبيين بالمناسبة هي إحدى أهم الخصال التي امتدحها المؤرخون المسلمون فيهم بالفعل.
- أبرز الفيلم صورة التعايش السلمي بين الصليبيين كطبقة حاكمة في المدن التي احتلوها وبين السكان المسلمين الذين سُمح لهم بحرية الممارسات الدينية وإقامة الصلوات هذه نقطة تعكس أن الحوار بين المسلمين والفرنج الصليبيين لم يتخذ على طول الخط شكل المواجهات العسكرية بل كان في كثير من الاحيان حواراً حضارياً وتفاعلاً إجتماعياً.
- أما أهم رسائل الفيلم التي أعتبرها بحق عبقرية من المؤلف رغم أنها قصة مصطنعة ولا تمثل حدثاً تاريخياً إلا أنها مضمنة بين السطور لتوصيل رسالة الفيلم وهي هدم فكرة "الحروب الدينية" برمتها وهدم "سلطان البابوية الديني" وتجلى ذلك عند تزعم باليان فاقد الإيمان الذي يعتقد أنه غير محبوب من الرب المقاومة في مدينة القدس عند حصار صلاح الدين لها عقب انتصاره في موقعة حطين على الفرنج الصليبيين وتدمير الجيش الصليبي فعندما طلب رجل الدين المسيحي (الذي تطلق عليه المصادر التاريخية البطرك المعظم وتذكر أنه كان أعلى شأناً من ملكهم باليان بن بيرزان) من باليان مغادرة المدينة بأسرع الخيول من أقرب البوابات ذكره باليان بالناس الذين سوف يُلاقون مصيراً مظلماً فذكر له البطرك أنها مشيئة الرب فقال باليان ما معناه أن تلك الجدران والأحجار التي يقدسها المسيحيون ليست مقدسة بقدر "قدسية أرواح عامة الناس أو الرعية" وهدم بالتالي فكرة "قداسة المباني" وأحل محلها فكرة "قداسة الروح البشرية أياً كانت" وهو فكر دنيوي إنساني بامتياز يهدم صنم "التقديس الديني" الذي يستخدم كوقود لاشعال الحروب الدينية وإزهاق الأرواح عبثاً بحجة مشيئة الرب وهي صورة مثالية للفارس المحارب النبيل الذي يحارب حرباً دفاعية من أجل هدف إنساني بحت وهو حماية الناس والمستضعفين وليس إشعال الحروب الهجومية من أجل الأحجار والمباني مهما بلغت قداستها وهو ما أزعج البطرك الذي اعتبر كلامه تجديفاً وكفراً.
- أما المآخذ التاريخية فمنها أن الفيلم أظهر استخدام الجيش الأيوبي بقيادة السلطان صلاح الدين لأبراج الحصار الخشبية المتحركة Siege Tower عند حصار القدس وهذه لا تمثل واقعاً تاريخياً لأن المسلمين خاصة في تلك الفترة لم يشع لديهم استخدام تلك الأبراج التي كانت إحدى أسلحة الجيش الصليبي في المقام الأول بل أن الصليبيين هم من أدخلوا هذا السلاح إلى مسرح الحروب الصليبية في بلاد الشام والأراضي المقدسة.
- أما أكثر المآخذ التاريخية التي أزعجتني شخصياً فهي في أخر الفيلم أثناء المفاوضات بين صلاح الدين وباليان قائد المقاومة حيث جعل المؤلف صلاح الدين موقفه ضعيف في المفاوضات وهذا عكس الواقع التاريخي الذي يذكر تذلل واستعطاف باليان له لطلب الأمان حتى لا يُعمل صلاح الدين السيف في الصليبيين كما أعمله الجيش الصليبي في المسلمين عند دخول الصليبيين للمدينة في السابق لكن الأهم هو أنه جعل صلاح الدين يساوم مساومة رخيصة أثناء مفاوضات تسليم المدينة ويهدد باليان بالنساء والأطفال داخل المدينة حتى رضخ باليان لتسليم المدينة في مقابل الأمان (أي دخول الجيش المدينة سلماً وعدم قتل الناس وتأمينهم على حياتهم), وهذا في الواقع تزييف للتاريخ وتشويه لصورة صلاح الدين في أعين الغربيين تلك الصورة التي تغنى بها كثير من المؤرخين الأوربيين وأشادوا بخصال صلاح الدين وكرم أخلاقه وفروسيته وشهامته في عدم قتل الصليبيين (بل ودفع الفدية عن غير القادرين) مثلما فعلوا هم أنفسهم بالمسلمين عند دخول المدينة تلك الشهامة التي جعلت صلاح موضع تقدير في أوربا حتى بعد قرون طويلة من الحروب الصليبية وتلك الشهامة التي عابها المؤرخ ابن الآثير الذي اتهمه بالإفراط في التسامح مع الصليبيين ثم يأتي بعد ذلك الفيلم ليهدم تلك الحقيقة ويزيفها ويجعله متدنياً لدرجة المساومة بالنساء والاطفال فهذه سقطة تاريخية أخلاقية للفيلم.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1620 48.2620
يورو 56.6963 56.8189
جنيه إسترلينى 64.9850 65.1537
فرنك سويسرى 60.6498 60.8140
100 ين يابانى 32.5617 32.6381
ريال سعودى 12.8411 12.8685
دينار كويتى 157.9082 158.2880
درهم اماراتى 13.1117 13.1404
اليوان الصينى 6.7711 6.7861

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5789 جنيه 5766 جنيه $120.70
سعر ذهب 22 5306 جنيه 5285 جنيه $110.65
سعر ذهب 21 5065 جنيه 5045 جنيه $105.62
سعر ذهب 18 4341 جنيه 4324 جنيه $90.53
سعر ذهب 14 3377 جنيه 3363 جنيه $70.41
سعر ذهب 12 2894 جنيه 2883 جنيه $60.35
سعر الأونصة 180045 جنيه 179334 جنيه $3754.32
الجنيه الذهب 40520 جنيه 40360 جنيه $844.93
الأونصة بالدولار 3754.32 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى