ايمن شعبان يكتب ...الحرب السابعه غير مستبعده بين العرب واسرائيل

ان الاحداث التي يمربها الشرق الاوسط والتغيرات في الاحلاف والصراع بين القوي العظمي علي استبدال الانتداب البريطاني للمنطقه بانتداب امريكي يشعل الصراع علي استقطاب الدول العربيه او بمعني اخر احتلال جديد للامه العربيه وهذا واضح في سوريا وليبيا واليمن والعراق ولكن تكمن المشكله الحقيقيه في وجود اسرائيل المدعومه اوربيا والمسنوده امريكيا وبعد ان عقدت اسرائيل سلاما مع مصر اخذت فيه كل ما تريد وتسببت في عزل مصر عربيا واثاره الشكوك حول مكانه مصر في نفوس الامه العربيه وبعد سنوات طويله من السلام البارد الذي لم تنسحب اسرائيل بموجبه من الاراضي العربيه المحتله في الجولان وفلسطين بأستثناء الانسحاب من سيناء بشروط اسرائيليه تشكل تهديد للامن والتنميه في سيناء والحقيقه المؤكده ان اسرائيل استغلت معاهده كامب ديفيد لمحاوله اخراج مصر من الصراع العربي لتنفرد اسرائيل بفلسطين وسوريا ولبنان رغم انه يكمن الصراع العربي الإسرائيلي في لب القضيه الفلسطينيه فأن الحل العادل للقضيه الفلسطينيه يمكن ان ينهي الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني الا انه عقب معاهده السلام المصريه مع اسرائيل صوت الكنيست الاسرائيلي علي انه لا يجوز اقامه دوله فلسطينيه وان القدس الموحده هي عاصمه ابديه للاسرائيل ولازعزعه للمستوطنات وقامت اسرائيل بعد توقيع معاهده السلام مع مصر بضرب المفاعل النووي العراقي وقامت ايضا بغزو لبنان مما جعل الرئيس مبارك يقول ان اسرائيل تدق طبول الحرب في المنطقه ولن تنجو منها اسرائيل ومالم تعترف اسرائيل بوجوب قيام دوله فلسطينيه عاصمتها القدس الشرقيه والانسحاب من الاراضي العربيه المحتله الي الحدود ماقبل حرب ٦٧ ورغم ذلك زعمت اسرائيل ان جوديا وسماريا او بما يسمي الضفه الغربيه هي ارض يهوديه احتلتها الاردن وتم تحريرها وظلت غزه تعاني القصف تلو القصف وارتكبت اسرائيل اكبر المذابح الوحشيه في التاريخ الحديث ضد الفلسطينين واللبنانيين بعد توقيع معاهده السلام وحتي اليوم دون محاسبه او معاتبه او عقاب اممي او دولي وهي واثقه من الدعم الامريكي في حال تحرك العرب عسكريا ضدها بموجب مذكره تفاهم بينها وبين امريكا تتعهد امريكا فيها بالحفاظ علي امن اسرائيل ومساندتها في اعتداء اي طرف عربي عليها وبموجب اتفاقيه السلام لايحق للطرفان حل المشاكل بينها الا بالطرق القانونيه والسلميه وضمن الاتفاق تدخل امريكا لو تم الانتهاك من جانب مصر بينما لو حدث العكس لا تتدخل امريكا ضدد اسرائيل ولكن سلوك اسرائيل الاخير في غزه ومحاولتهم فرض الامر الواقع وتهجير اهالي غزه الي سيناء وعدم اعترافهم بحق الفلسطينين باقامه دولتهم المستقله يجعل من معاهده السلام معاهده هشه قابله للكسر في اي وقت تحت الاستفزاز الاسرائيلي المستمر للعرب ولعل محاوله اجتياح رفح قد يكون انذار خطير ومسمار يدق في نعش معاهده السلام ان لم تتوقف اسرائيل عن غرورها واستفزازها وضم الاراضي ووقف بناء المستوطنات فلاسلام قائم ولا هدنه مستمره وفي تاريخ العرب خاضوا معارك منذ قيام دوله اسرائيل منها حرب ٤٨ و وحرب ٥٦بما سمي العدوان الثلاثي علي مصروحرب ٦٧وحرب الاستنزاف وحرب ٧٣ وحرب لبنان ٨٢ ولكن استمرت اسرائيل في نهجها العدواني ضدد العرب والاستفزازي ضدد مصر ومحاوله ارباك الشرق الاوسط وتدخل تركيا في الشأن السوري ومحاوله تغيير النظام في سوريا لصالح اسرائيل وتركيا بدعم واضح للمليشات المسلحه من تنظيم داعش وجبهه النصره والجيش السوري الحر وهيئه تحرير الشان وتجريد سوريا من هويتها العربيه لصالح توسيع النفوذ الامريكي و الاسرائيلي والتركي وتمكين المليشات المسلحه للوصول الي الحكم في بعض البلاد العربيه وهذه المليشات هي أدوات تستغلها امريكا واسرائيل وتركيا وايران لخلق شرق اوسط جديد فأن كل هذه المعطيات تضع معاهده السلام في اختبار صعب لا يوجد فيه الا ثلاث خيارات امام العرب اما الحرب او سباق التسلح او الضغط الدولي علي اسرائيل للعوده الي رشدها ويبقي خيار الحرب السابعه مطروح رغم صعوبته لانها ستكون حرب مدمره وستشهد المنطقه اهوال ودمار شامل لانها ستكون حرب وجود بين امه عربيه مغلوب علي امرها وببن كيان صيهوني تدعمه امريكا ومعظم الدول الاوربيه ولعل كلمه الرئيس السيسي التي قال فيها اللي عمل نصر اكتوبر قادر يعمله مره تانيه تثبت ان الامور في الشرق الاوسط مرشحه للانفجار في اي وقت وتعود المنطقه الي نقطه ما قبل معاهده السلام المصريه الإسرائيليه رغم ان ليس من السهل اتخاذ قرار الحرب ولكنه غير مستبعد اذا لم يتم حل القضيه الفلسطينيه حلا عادلا وتوقف تركيا وايران في التدخل في الشأن العربي في سوريا وليبيا ولبنان فأن لم تنسحب اسرائيل من جميع الاراضي العربيه المحتله واخضاع اسرائيل للقانون الدولي وتخلي امريكا عن دور الداعم او المحرض علي تعنت اسرائيل في عوده الحقوق العربيه واتخاذ إجراءات عقابيه ضد الانتهاكات الإسرائيليه المتتاليه ضدد شعب اعزل علي ارضه المحتله
ايمن شعبان