بوابة الدولة
الإثنين 22 سبتمبر 2025 11:41 صـ 29 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير الإسكان يتابع أعمال محور محمد بن زايد الرابط بين القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية محافظ أسيوط: تشغيل مفارم المخلفات الزراعية بالوحدات المحلية انطلاق الدراسة في مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» في 9 محافظات محافظ أسيوط يدشن مبادرة ”كنوز يدوية” لدعم المشروعات الصغيرة وزارة التربية والتعليم تطلق تدريبات ”سفراء التطوير” لنشر ثقافة البرمجة والذكاء الاصطناعي مصر تؤكد رفضها المساس بأمن المنطقة وتطرح رؤيتها لوقف الحرب وإعادة إعمار غزة جامعة أسيوط تحتفل بتخريج الدفعة الحادية عشرة 2024/2025 من طلاب مصر والكويت تبحثان تعزيز التعاون المشترك وتنسيق المواقف إزاء أزمات المنطقة أجواء من البهجة في اليوم الثالث لاستقبال رياض الأطفال بمدرسة طلعت حرب بكفر الدوار التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يشارك في المؤتمر السابع للترابط العالمي للطاقة في بكين الأكاديمية المهنية للمعلمين تحظر إجراء عقد اختبارات ترقي المعلمين ”عن بُعد” وزير الخارجية لرئيسة الصليب الأحمر: نرفض مخططات تهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة أو مسمى

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب القمة العربية الطارئة وغياب السبعة

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

وسط لهيب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصرخات الأطفال الذين بُترت أطرافهم، وأنين الجرحى تحت الأنقاض، كانت الأنظار تتجه نحو القمة العربية الطارئة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كنا نظن، أو بالأحرى نتمنى، أن نرى وجوه القادة العرب، تلك التي طال غيابها عن ميادين الفعل والدفاع عن القضايا المصيرية، لكننا فوجئنا بغياب سبعة من الرؤساء والملوك العرب، وكأن المجازر اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون هي مجرد أحداث هامشية لا تستحق حتى الحضور والتفاعل.

تعالوا نتساءل: ماذا لو رحل أحد رؤساء الدول الكبرى؟ سنرى هؤلاء السبعة الذين غابوا عن القمة العربية الطارئة يتسابقون لحضور جنازته، بل وربما يتشاجرون ليكونوا في الصفوف الأولى! سيظهرون هناك بابتساماتهم المتصنعة وكلماتهم الرنانة عن "فقدان العالم لشخصية عظيمة"،ولكن عندما يصرخ أطفال غزة وتُسحق كرامة العرب تحت أنقاض القصف، فإنهم فجأة مشغولون بأمورهم الخاصة، وكأن دماء الأبرياء لا تستحق عناء الحضور، ربما الحضور للجنازات الفاخرة أكثر جاذبية من الدفاع عن أمة تمزقها الحروب.

نعلم جيداً حتى لا نجد احد المدافعين يقول إن إيفاد ممثل لرئيس الدولة وبتكليف منه يعدُّ مشاركة رسمية للدولة وقد درج فى قمم سابقة إرسال ممثلين للرؤساء والملوك، ولم يقلل هذا من مشاركة تلك الدول، لأن الممثلين يعبرون عن مواقف دولهم، مثلهم مثل الرؤساء، حتى إن كان ممثل الرئيس يغيب عن بعض الاجتماعات التي تعقد على مستوى الزعماء، لكن في النهاية يتم عرض ما تم الاتفاق عليه على الجلسة الختامية للقمة لاتخاذ موقف جماعي بشأنه من كل الوفود المشاركة
نعلم كل هذا لكن أمام الازمة التى تهدد كرامة الامة العربية سواء من الكيان الاسرائيلى أو من الولايات المتحدة الامريكية وتهديداتهم المستمرة بمحو فلسطين من الخريطة والضغط على الاردن ومصر باستقبال اهل غزة ومطالبة الكيان الاسرائيلى من السعودية أستقبال الفلسطنين وكذلك استمرار الضربات الوحشية للشعب الفلسطينى والتوغل فى الاراضى السورية والبنانية كان يقتضى حضور هولاء الرؤساء والملوك وبشكل فاعل .

أيها الغائبون، ما الذي شغلكم عن شعب يُذبح يومياً؟ هل كان لديكم ما هو أهم من الدم الفلسطيني المراق في شوارع غزة؟ هل حدثت في بلادكم كوارث طبيعية أو عمليات إرهابية شغلتكم عن التواجد في قمة طارئة؟ أم أنكم انشغلتم بتجهيز موائد الولائم والاحتفالات في قصوركم؟ أين كانت الأولويات في ذلك الوقت؟ هل يمكن لأحدكم أن يبرر غيابه وكأن مشهد الدمار لا يهمه؟

هل يتصور أي عاقل أن الحضور إلى قمة تجمع العرب للدفاع عن فلسطين يشكل عبئاً عليكم؟ كم كانت تكلفتكم لو قررتم الحضور؟ هل كان الأمر سيكلفكم أكثر من تكلفة حياة طفل فلسطيني فقد ساقيه أو أمه التي دفنت تحت الأنقاض؟ أم أن الحضور كان سيُفسد مخططاتكم السياسية التي لا نعرف أين تمضي بكم؟

تستحق هذه اللحظة أن نطرح سؤالًا قاسياً: متى نرى وجوهكم؟ متى نرى حكام العرب في الصفوف الأمامية لقضايا أمتهم، خاصة القضية الفلسطينية؟ هل تنتظرون انتهاء العدوان وتهجير الشعب الفلسطيني لتعودوا وتتكلموا بلسان الخذلان؟ هل أنتم مشغولون بترتيب أوضاعكم الداخلية أكثر من انشغالكم بالجرح الفلسطيني الذي ينزف منذ عقود؟

رغم غيابكم غير المبرر، فقد نجحت القمة العربية الطارئة على أرض مصر العروبة في أن تكون منبراً للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتأكيدًا على موقف مصر الثابت في الدفاع عن قضايانا القومية، ورغم محاولاتكم المستمرة للتهرب من واجبكم، فإن مصر، بقيادتها الحكيمة، أعادت توجيه الأنظار نحو القضية الفلسطينية، وأكدت أن العروبة ما زالت حية.

مصر والأردن وحدهما يقفان أمام الضغوط الدولية، وكأنهم وحدهم أصحاب الهمّ، مصر التي تحملت أزمات الدول العربية، من سوريا إلى ليبيا الى العراق ولبنان والسودان ، تتصدر من جديد المشهد لإنقاذ ما تبقى من الكرامة العربية، ولكن السؤال هو: إلى متى تتحمل مصر وحدها عبء النكبات؟ هل أصبحتم تعتمدون على مصر لتقوم بالواجب عنكم؟ وهل تعتقدون أن التاريخ سيتسامح مع غيابكم المتكرر في لحظات الحسم؟

العالم يشاهد والضمير العربي في سبات، والشعوب تحترق بانتظار خطواتكم التي لم تأتِ، أنتم تُسجلون غياباً، ليس فقط عن القمة، بل عن الإنسانية والواجب، وهذا الغياب سيتذكره التاريخ بقسوة، أنتم من تفرون من مواجهة الحقيقة، وتتركون دولاً أخرى تحمل العبء وحدها، وتنسون أن ما يحدث في فلسطين هو جرح عميق ينزف في جسد الأمة العربية كلها، فمتى نرى وجوهكم؟

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1749 48.2749
يورو 56.5766 56.7085
جنيه إسترلينى 64.8723 65.0455
فرنك سويسرى 60.5364 60.7002
100 ين يابانى 32.5528 32.6314
ريال سعودى 12.8446 12.8723
دينار كويتى 158.0022 158.3821
درهم اماراتى 13.1149 13.1442
اليوان الصينى 6.7699 6.7848

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5731 جنيه 5709 جنيه $119.31
سعر ذهب 22 5254 جنيه 5233 جنيه $109.36
سعر ذهب 21 5015 جنيه 4995 جنيه $104.39
سعر ذهب 18 4299 جنيه 4281 جنيه $89.48
سعر ذهب 14 3343 جنيه 3330 جنيه $69.60
سعر ذهب 12 2866 جنيه 2854 جنيه $59.65
سعر الأونصة 178268 جنيه 177557 جنيه $3710.85
الجنيه الذهب 40120 جنيه 39960 جنيه $835.15
الأونصة بالدولار 3710.85 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى