بوابة الدولة
الأحد 26 أكتوبر 2025 04:12 مـ 4 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الإعلامية و الصحفية إيمي حمدي سراج تكتب.. المرأة ليست مصدر للسلام إن لم تمنحها الأمان ...

ايمي حمدي سراج
ايمي حمدي سراج

المرأة ليست مصدرك للسلام إن لم تمنحها الأمان ...

في مجتمعاتنا، لطالما وُصِفت المرأة بأنها "نصف المجتمع"، لكن الحقيقة أن دورها يتجاوز هذه العبارة التقليدية. فهي القلب النابض للأسرة، هي السند، هي منبع الدفء والتوازن. ومع ذلك، هناك مغالطة شائعة يقع فيها الكثير من الرجال، وهي التوقع بأن تكون المرأة مصدرًا دائمًا للسلام والراحة، دون أن تُمنح البيئة التي تساعدها على تحقيق ذلك.

من المفارقات أن بعض الرجال يشتكون من أن زوجاتهم متوترات، غير صبورات، أو مزاجيات، لكنهم نادرًا ما يتساءلون: "هل منحناهنّ الأمان الكافي ليشعرن بالطمأنينة؟" كيف يمكن أن يُطلب السلام من شخص محاط بالقلق؟ كيف ننتظر الحنان ممن لم يجد من يحتضن مشاعره؟

الأمان.. مفتاح السلام الداخلي

المرأة كأي إنسان تحتاج إلى الأمان بمفهومه الشامل، وليس فقط الحماية الجسدية. إنها بحاجة إلى استقرار نفسي وعاطفي، إلى شريك يُشعرها بأنها مُقدَّرة، إلى رجل يدرك أن دوره لا يقتصر على تأمين المصاريف، بل يمتد ليشمل الاحتواء والتقدير والاحترام.

إنها معادلة بسيطة: المرأة التي تجد التقدير والاحترام، تمنحك أضعافهما. أما المرأة التي تعيش في جوٍّ من التجاهل أو القلق أو انعدام الاستقرار العاطفي، فإنها لن تتمكن من تقديم الحب والسلام؛ ليس لأنها لا تريد، بل لأنها لا تملك ما تعطيه.

لماذا نفترض أن العطاء يجب أن يكون من طرف واحد؟

كثير من الأزواج يتوقعون أن تبقى الزوجة على نفس الدرجة من الاهتمام والعطاء منذ الأيام الأولى للزواج، دون أن يدركوا أن الحب علاقة تبادلية. لا يمكنك أن تُهمل شريكتك، ثم تتوقع منها أن تستقبلك يوميًا بابتسامة واهتمام كما كانت تفعل في البدايات. العلاقات البشرية بطبيعتها تحتاج إلى تغذية مستمرة؛ إلى كلمات التقدير، إلى لحظات الحوار الصادق، إلى الشعور بأن الطرف الآخر يراك فعلًا، لا أنك مجرد "مُكَمِّل" للحياة الزوجية.

الاحترام.. حجر الأساس في العلاقة

ليس الحب وحده كافيًا لإنجاح الزواج، بل الاحترام هو الأساس. والاحترام لا يعني فقط عدم الإهانة، بل يشمل التقدير، والاعتراف بمجهود الطرف الآخر، والإحساس بمعاناته قبل أن يتحدث عنها.

كم من امرأة تذبل روحيًا لأنها لا تسمع كلمة شكر؟ وكم من زوجة تشعر بأنها مجرد جزء من "الروتين اليومي" وليست إنسانة لها مشاعر وأحلام؟

يقولون إن المرأة بطبيعتها حنونة ومعطاءة، وهذا صحيح. لكنها تحتاج إلى أن تشعر بأن هذا العطاء ليس مفروضًا عليها فقط لأنها "الزوجة"، بل لأنها تحب وتعطي من قلبها، وهذا القلب يحتاج إلى تغذية مستمرة بالحب والاحترام والتقدير.

المشكلات لا تُحل بالصمت أو النقد الدائم

من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الأزواج أنهم يتجاهلون المشكلات على أمل أن تُحلّ من تلقاء نفسها، أو يلجأون إلى النقد الدائم بدلًا من الحوار. لكن المرأة لا يمكنها أن تعيش في سلام إذا كانت تخشى دائمًا ردود فعل زوجها، أو إذا كانت تشعر بأنها مراقبة ومُنتقدة في كل صغيرة وكبيرة.

بدلًا من اللوم والتوبيخ، ماذا لو سأل الزوج زوجته يومًا: "هل أنتِ بخير؟ كيف يمكنني أن أجعل حياتك أسهل؟" مثل هذه الأسئلة البسيطة تصنع فرقًا هائلًا في العلاقة، وتعيد إليها الدفء الذي قد يكون تلاشى مع مرور الوقت.

المرأة.. ركيزة الأسرة التي لا يراها المجتمع

في مجتمعاتنا، المرأة هي العمود الفقري للأسرة، لكنها نادرًا ما تحصل على التقدير الذي تستحقه.

عندما يواجه الطفل مشكلات دراسية، يُقال: "أين الأم؟"

إذا كان الطفل سيء السلوك، يُقال: "الأم لم تُحسن تربيته!"

إذا كان الزوج غير سعيد، يُقال: "الزوجة لم توفر له الراحة!"

لكن لا أحد يسأل: ماذا عن المرأة؟ من يخفف عنها؟ من يسألها إن كانت سعيدة أم لا؟

العطاء المتبادل هو مفتاح السعادة

في إحدى الحوارات بين زوج وزوجته، سألها:

"ماذا يخسر الرجل حينما يتزوج، وماذا يكسب؟"

ابتسمت الزوجة وقالت:

"يخسر عزوبيته، استقلاله في اتخاذ القرارات الصغيرة، ويكسب شريكة حياة، أمًا لأطفاله، وبيتًا مليئًا بالدفء."

ضحك الزوج وسألها: "وماذا عن السعادة؟"

أجابت بحكمة: "السعادة نصنعها بأنفسنا. إذا اعتبرنا الزواج مشاركة في الأعباء والفرح والنجاح، سنكون سعداء. أما إذا رأيناه خسارة، فسنظل نشعر بعدم الرضا."

هنا يكمن جوهر القضية: السعادة الزوجية ليست مسؤولية طرف واحد، بل هي معادلة مشتركة، كل طرف مسؤول عن تحقيقها. لا يمكن أن يكون العطاء من طرف واحد فقط، ولا يمكن للمرأة أن تكون مصدرًا للسلام وهي تعيش وسط الضغوط والإهمال العاطفي.

تحية لكل امرأة تناضل بصمت

وسط كل هذه التحديات، تبقى المرأة مدرسة حقيقية، بل أكثر من ذلك. هي الطبيبة التي تشفي الجروح، والمعلمة التي تغرس القيم، والمستشارة التي تقدم النصيحة، والممرضة التي تعتني بالصغير والكبير.

هي المكتبة التي تحتوي على حكمة الحياة، هي القلب الذي ينبض بالعطاء، هي العمود الفقري للأسرة والمجتمع.

لذا، تحية من القلب لكل امرأة تتحمل المسؤوليات الكبيرة والصغيرة، التي تضحي براحتها وسعادتها من أجل الآخرين، والتي تجلب السعادة لمن حولها رغم كل التحديات.

أيتها المرأة، ابتسمي وكوني فخورة بنفسك، فأنتِ صانعة الأجيال، ومصدر القوة والحب في هذا العالم.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى26 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4714 47.5714
يورو 55.1855 55.3113
جنيه إسترلينى 63.1797 63.3509
فرنك سويسرى 59.6375 59.8082
100 ين يابانى 31.0494 31.1229
ريال سعودى 12.6570 12.6847
دينار كويتى 154.8166 155.1934
درهم اماراتى 12.9248 12.9538
اليوان الصينى 6.6655 6.6803

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6320 جنيه 6285 جنيه $132.22
سعر ذهب 22 5795 جنيه 5760 جنيه $121.20
سعر ذهب 21 5530 جنيه 5500 جنيه $115.69
سعر ذهب 18 4740 جنيه 4715 جنيه $99.16
سعر ذهب 14 3685 جنيه 3665 جنيه $77.13
سعر ذهب 12 3160 جنيه 3145 جنيه $66.11
سعر الأونصة 196575 جنيه 195510 جنيه $4112.35
الجنيه الذهب 44240 جنيه 44000 جنيه $925.51
الأونصة بالدولار 4112.35 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى