دكتورمحمود مسلم : لثورة يونيو جميل في رقاب كل المصريين.. ويكفي أنها طهرت مصر من عصابة الاخوان

دكتور محمود مسلم في ندوة بالفيوم: عشنا واقع الأزمات ولابد حين تتحول لإنجازات أن نعترف بها .. حياة كريمة و100 مليون صحة والتأمين الصحي الشامل والمناطق الآمنة والقضاء على فيروس سي وغيرها تمت بسبب 30 يونيو .. رفعنا رأسنا في حرب غزة وكنا أصحاب موقف ثابت.. ولو استمر الإخوان في الحكم كنا سنعيش الخزي والعار.. حملت أوراق تمرد من بورسعيد إلى القاهرة.. و30 يونيو فخر وشرف وأيام جميلة عرفنا فيها معنى الإرادة المصرية
بهذه العبارة بدأ الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، حديثه خلال ندوة نظّمها مركز النيل للإعلام بمحافظة الفيوم، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو ستظل من أعظم محطات تاريخ مصر الحديث.
الإخوان.. التجربة التي لفظها العالم
وقال د. مسلم: كل دول المنطقة أتعظت من تجربة الإخوان في مصر، ولفظتهم حين رأت أفعالهم التي نالت من الثوابت، مضيفًا: "كل حاجة في مصر عملوا فيها البدع خلال السنة اللي تولوا فيها الحكم، والذكريات مؤلمة للجميع".
إنجازات لا تُختزل في الطرق والكباري
وعبر عن استيائه من اختزال الإنجازات في الكباري والطرق فقط، موضحًا أن الإنجازات شملت ملفات الصحة، التعمير، والمدن الجديدة.
فيروس سي.. من الموت إلى الانتصار
وأشار إلى أحد الإنجازات التي يعتز بها شخصيًا، وهو القضاء على فيروس سي، قائلاً: "لم يكن هناك بيت في مصر يخلو من مريض بفيروس سي، وجاءت مبادرة الرئيس السيسي لتقضي على المرض نهائيًا، والآن أصبح ذكرى فقط".
من صخرة الدويقة إلى الأسمرات.. العشوائيات قصة كرامة
أما الإنجاز الثاني، فهو ملف المناطق غير الآمنة، موضحًا: "كنا نعيش الرعب بسبب انهيارات صخرة الدويقة، واليوم نرى الأسمرات وغيط العنب ومجتمعات آدمية بمرافق وخدمات ونوادٍ رياضية وحياة تليق بالمصريين".
من 7% إلى 13.7%.. التوسع العمراني في مصر الجديدة
وأضاف: "عشنا عمرنا كله على 7% من مساحة مصر، والآن أصبح العمران يشغل 13.7% خلال 10 سنوات فقط"، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس رؤية واضحة وإرادة سياسية قوية.
مشروعات الصحة والتعليم.. في كل محافظة
واستعرض عددًا من المشروعات، منها التأمين الصحي الشامل، و100 مليون صحة، ومبادرة "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن الفيوم على خريطة التأمين الصحي قريبًا.
الجدل حول الأولويات.. دليل على الوعي
وانتقد د. مسلم ما وصفه بفقه الأولويات، قائلاً: "البعض يرى الأولوية للتعليم، وآخرون للصحة أو الصناعة، وهو خلاف صحي يدل على وجود مشروع وإنجاز، بعكس فترة الإخوان التي لم يكن فيها شيء".
عام الإخوان.. بلا جامع ولا كهرباء ولا بنزين
وأوضح أن الرئيس الإخواني لم يُنجز شيئًا يُذكر، حتى ولو جامع واحد، مضيفًا: "مصر في ذلك العام شهدت نقصًا حادًا في الكهرباء والبنزين والسلع".
بورسعيد كانت تنتظر 30 يونيو كأنها العيد
وروى د. مسلم موقفًا قبل الثورة بأسبوع، حيث التقى بالنائب الراحل البدري فرغلي، وقال له إن بورسعيد بالكامل تجهز للثورة كما تُجهز للعيد، وأعطاه أوراق تمرد لتوصيلها للنائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع آنذاك.
من ينكر ثورة يونيو فليتذكر ما عشناه
وتحدى من ينكر أهمية الثورة، قائلاً: "لو خرج أحد وقت الإخوان وقال إن لا أزمة كهرباء بمصر، هل سيصدقه أحد؟ ولو قيل الآن إن فيروس سي منتشر، هل سيصدق أحد؟".
طريق الفيوم.. من الرعب إلى الأمان
وأضاف: "كنت أخاف السير على طريق الفيوم بسبب الانفلات الأمني، أما اليوم فأنا شبه مقيم عليه بفضل الخدمات والأمان".
موقف مصر من غزة.. كرامة ما بعد الثورة
وأكد أن موقف مصر من الحرب على غزة يعكس قوة القرار المصري المستقل، وقال: "لو كان الإخوان مستمرين في الحكم، لكان موقفنا في القضية الفلسطينية مخزيًا".
مصر غيّرت نظرة أوروبا لغزة
وأشار إلى أن الموقف المصري هو الذي دفع بعض قادة أوروبا لتغيير مواقفهم، مثل الرئيس الفرنسي الذي تحوّل من مهاجم إلى داعم للاعتراف بفلسطين.
ثورة يونيو كأكتوبر.. مع فارق الألم
واختتم د. مسلم حديثه بمقارنة رمزية بين ثورة يونيو وحرب أكتوبر، مؤكدًا: "كلاهما فخر، لكن أكتوبر كانت بعد مرارة الهزيمة، وكان المصريون يربطون الانتصار بلقمة العيش.. وهو ما وعد به الجيش وأوفى".
---