بوابة الدولة
الإثنين 27 أكتوبر 2025 05:55 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
مرصد الأزهر يحذر من تصاعد موجة الإسلاموفوبيا بالهند عقب هجوم باهالجام إطلاق مبادرة مصرنا في قلوبنا بجامعة حلوان احتفالا بانتصارات أكتوبر المجيدة ننشر قرار النيابة العامة ضد مرتكب جريمة قتل أم وأطفالها الثلاثة بفيصل رئيس النيابة الإدارية ووزير العدل يتفقدا العمل في مجمع النيابات بالقاهرة الجديدة استشارى أطفال ينصح بالكوارع للطفل الرضيع وسط تواجد أمني لتسيير الحركة.. تباطؤ حركة المرور في شوارع القاهرة والجيزة مفتى الجمهورية: التعصب الفقهى انحراف عن منهج العلماء الدائرى يتزين لاستقبال ضيوف مصر فى افتتاح المتحف المصرى الكبير الجيزة: الترويج للمتحف المصرى الكبير عبر الشاشات العامة والخاصة بالفنادق ندى ثابت: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم وتجسيد لرؤية الرئيس السيسي في بناء الجمهورية الجديدة جهاز حماية المستهلك يوضح بيانات الفاتورة الإلزامية عند الشراء انطلاق المؤتمر العربي الرابع عشر للتدريب والتأهيل الأمني

سامح لاشين يكتب هل اللعبة الأمريكية تحرق الأصدقاء ايضا ؟

الكاتب الصحفى سامح لاشين
الكاتب الصحفى سامح لاشين

على مدار تاريخ الصراع في المنطقة، ظهرت لحظات كاشفة تعكس حقيقة ما وصلت إليه دولها. لحظات تكشف أن ما يُسمى بـ”الأمن القومي العربي” أو “الأمن الخليجي” لم يكن يومًا واقعًا صلبًا، بل مجرد شعارات. والواقع أن تاريخ هذه المنطقة مليء بدول لعبت أدوارًا وظيفية لصالح الاحتلال والاستعمار، ثم لاحقًا لصالح الهيمنة الأمريكية، دول تماهت مع الأجندات الخارجية بصورة أقرب إلى الخيانة العلنية.

ولكي تكون الصورة أوضح: إسرائيل لم تهيمن يومًا بذاتها، بل كانت ولا تزال أداة من أدوات الهيمنة الأمريكية وذراعها الرئيسية في المنطقة. أما ما يُقدَّم لنا من “تناقضات” بين الطرفين، فليس إلا تكتيكات عابرة، بينما الاستراتيجيا الكبرى واحدة ومتماسكة.

لم يعد لدينا ما يمكن أن نطلق عليه “نظامًا إقليميًا عربيًا” بالمعنى التقليدي. حتى ذلك الشكل الذي بدى لنا يومًا ما أكثر تماسُكًا، لم يكن في حقيقته إلا نظامًا هشًا ممزقًا، غارقًا في الصراعات، وتقاسمه النفوذ السوفيتي والأمريكي في زمن الحرب الباردة. اللعبة الدولية آنذاك هي التي أعطته مظهر التماسك، لا ذاتية الدول ولا إرادتها المستقلة. ومع مرور الزمن، تهاوت هذه البُنى حتى وصلت اليوم إلى مرحلة التلاشي الكامل.

وفي كل مرة تغيّرت فيها قواعد اللعبة، لم تهتز مكانة إسرائيل، بل بقيت قادرة على العربدة. والحقيقة أن هذه القدرة ليست ذاتية فيها، بل لأن الولايات المتحدة تحافظ عليها كأداة وظيفية لا غنى عنها. يكفي أن نستعيد مشهدين من التاريخ: الأول في 1982، حين اجتاحت إسرائيل لبنان واحتلت بيروت وجلس بشير الجميل على كرسي الرئاسة محمولًا على دبابات شارون. والمشهد الثاني في 1988، حين حلّقت الطائرات الإسرائيلية لتضرب قادة المقاومة الفلسطينية في تونس. في كل مرة كانت اللحظة كاشفة: الوهن العربي في تزايد، والقدرة الإسرائيلية تتضخم، ليس لأنها قوية بذاتها، بل لأنها لم تجد من يقطع اليد الأمريكية التي تحميها.

الجديد في اللحظة الراهنة أن إسرائيل قصفت وفد التفاوض الفلسطيني في قطر، إحدى أهم المحميات الأمريكية في الخليج، هنا لا نتحدث عن حدث عابر، بل عن رسالة مباشرة: لا حصانة لأي دولة، مهما كانت درجة تحالفها مع واشنطن. قد يكون ذلك بإذن قطر نفسها وتنسيقها مع الولايات المتحدة، وقد يكون بغير إذنها، لكن في الحالتين النتيجة واحدة: الكلمة العليا لإسرائيل ما دامت محمية بالمظلة الأمريكية.

ورغم كل ذلك، يصف البعض ما حدث بأنه “تحول في قواعد اللعبة” لمجرد أن إسرائيل تجرأت على الضرب داخل إحدى دول الخليج، ربما كان ذلك صحيحًا من زاوية رمزية، لكنه في جوهره استمرار للمسار نفسه: دول تُقيم أكبر تعاون اقتصادي مع إسرائيل، ثم تقف عاجزة حين تُخترق أجواؤها، سواء بعلمها أو بغير علمها، لأنها في النهاية لا ترى قيمة لحماس أو غيرها من فصائل المقاومة في ميزان “أمنها الداخلي”.

لكن الحقيقة التي يتغافل عنها الجميع أن هذا “الأمن” الذي يراهنون عليه ليس بأيديهم أصلًا، بل في يد الولايات المتحدة. وهي تستطيع في أي لحظة أن تعيد خلط الأوراق، وتفتح أبواب الفوضى، وتحوّل ما يظنونه حصانة إلى مصدر تهديد وجودي.

ومن ثم، فإن ما نشهده اليوم من تحولات لا يغيّر جوهر المعادلة: اللعبة لا تزال في يد الولايات المتحدة التي تحافظ على عربدة ذراعها الإسرائيلية، وتمنحها موقع القوة الإقليمية النافذة القادرة على التحكم في سياسات دول المنطقة، بالصفقات حينًا وبالرصاص حينًا آخر. ومع عودة ترامب وتحالفه الوثيق مع نتنياهو، لا نتوقع أن نجد سقفًا أو محددات عقلانية تضبط المشهد، بل سنشهد كل ما هو إجرامٌ فاضح وابتذال سياسي لا حدود له. والمستقبل – بلا شك – يحمل فصولًا أكثر قسوة.

كاتب المقالات الكاتب الصحفى سامح لاشين مدير تحرير جريدة الاهرام

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.3820 47.4820
يورو 55.1669 55.2880
جنيه إسترلينى 63.2218 63.3600
فرنك سويسرى 59.5326 59.6882
100 ين يابانى 31.0153 31.0888
ريال سعودى 12.6345 12.6619
دينار كويتى 154.5300 154.9067
درهم اماراتى 12.8997 12.9277
اليوان الصينى 6.6685 6.6831

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6195 جنيه 6160 جنيه $129.85
سعر ذهب 22 5680 جنيه 5645 جنيه $119.03
سعر ذهب 21 5420 جنيه 5390 جنيه $113.62
سعر ذهب 18 4645 جنيه 4620 جنيه $97.39
سعر ذهب 14 3615 جنيه 3595 جنيه $75.75
سعر ذهب 12 3095 جنيه 3080 جنيه $64.93
سعر الأونصة 192665 جنيه 191600 جنيه $4038.94
الجنيه الذهب 43360 جنيه 43120 جنيه $908.98
الأونصة بالدولار 4038.94 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى