الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : تعالوا نجدد الإيمان ونأنس بصحبة الأحباب .
 
		اليوم الجمعه يوم بركه وسكينه وراحه لكل الناس أجمعين ، ولعله فرصه نريح فيه الذهن ، ونستحضر السعاده فى أعماقنا ، ونتعايش مع الفرحه فى كل مجريات حياتنا ، ونغوص فى أعماق الحقيقه التي باتت غائبه ، ونبتعد فيه عن ضبابية المشهد السياسى ، وتطاحنات المرشحين ، والتفكير في عدم معقولية الإنتخابات وماشابها من هزل ، نقفز على ٱلامنا ، وننتبه إلى أن الحياه بلا أحباب حياه بلاقيمه ولامعنى ، ولابهجه .
تعالوا نجدد الإيمان ، لأنه يزداد بالطاعات ، وينقص بالمعاصى .. تعالوا نفتح صفحه جديده فى الحياه ونجرى إتصالا هاتفيا برفيق عمر فرضت عليه الظروف أن يعيش بعيدا ، ونلتقى على موعد بصديق عزيز ، ونأنس بصحبة حبيب ، نتهامس معا الحديث ، تفضفض بما فى القلب لعلنا ندرك النصيحه عند كلانا ، ونبحث أمورنا ، ونناقش أحوالنا ، لعل ذلك يعيد لنا التوازن المفقود فى الحياه .
يتعين علينا في هذا اليوم المبارك أن نتاجر مع الله تعالى بأن ننتبه إلى هؤلاء الكرام الذين يعيشون فى تيه ، حيث قهرتهم هموم الحياه ، وشغلتهم لقمة العيش ، والبحث عن حياه كريمه ، ونبحث كيفية التصدى لما وقع عليهم من ظلم ، تجاوز حدود قهر الإنسان لأخيه الإنسان ونتصدى لكل من تجرد من الإنسانيه ، ولنتعايش مع الإحترام ، إنطلاقا من إنصاف مظلوم ، يتواكب مع ذلك التناغم مع لحظات نخلد فيها مع أنفسنا تكفى لندرك أن الجميع باتوا يتألمون تأثرا بأحوال المرضى الذين يعيشون فى رحابهم ، ويقهرهم معاناتهم ، ولعل ماندركه من معاناة أسيادنا المرضى يرقق القلوب ، ويجبر الخاطر ، مستشفيات حكوميه يعمل من فيها من الأطباء والبعض من التمريض بجد وإجتهاد فى حدود الإمكانات المتاحه ، مستشفيات خاصة هى وبحق فوق طاقة كل الناس ، بعد أن أصبح الجميع ينتمون إلى الطبقه المعدمه ، ومستشفيات جامعة طنطا تلك الصروح الطبيه العظيمه التى تخفف آلام المرضى ، ومعهم مستشفى طنطا العام .
أتمنى ونحن نعيش يوم الجمعه فى ظلال هذا الجو الإيمانى العظيم ، أن نجرب ولو لمره واحده أن نكون فى موضع أهل مريض يطرقون أبواب المستشفيات لإنقاذ مريضهم ، وأهل من غادر الحياه وترك صغارا ، وأهل من هم فى محنه يبحثون عن طوق نجاه ومخرج لما هم فيه ، ونبحث ماذا نتمنى أن يقدم لنا أو نحصل عليه من مساعده لو أننا مكانهم ، ونقدمها لأهل مريض ، أو أسرة مكلوم ، ومن هم فى محنه ، ولو نصيحه غاليه ، أو كلمة طيبه ، لذا نحن فى حاجه لإعادة هيكله لحياتنا ، وهذا لن يتأتى بالعزله ، والإبتعاد عن البشر ، والتفكير فيما يؤلم النفس ، إنما بالتعايش مع الأحباب حتى الإنصهار ، واليقين أنهم نبض القلب والأنفاس التى تخرج من الصدور تأكيدا على مواصلة الحياه .
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .





















 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		