بوابة الدولة
الجمعة 7 نوفمبر 2025 04:44 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الحماية المدنية بالإسكندرية تنجح في السيطرة على حريق بمخزن ملابس رئيس جامعة أسيوط يهنئ وزير التعليم العالي بحصول الوزارة على اعتماد وزير السياحة يعقد لقاءات مهنية مع كبرى الشركات العالمية في WTM لندن لتعزيز الحركة الوافدة إلى مصر انطلاق معرض ومؤتمر TransMEA 2025 بمشاركة 500 شركة من 30 دولة تحت رعاية الرئيس السيسي ابوشقة : المشاركه في الانتخابات حق وواجب دستوي والقانون اقر ضمانات غير مسبوقة لخروج الانتخابات بشفافيه وحياد ونزاهة صحة بني سويف فحص المجاري المائية بإهناسيا لمكافحة القواقع انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو للفترة 2025 - 2029 سفير مصر بالعراق: العملية الانتخابية تسير بشكل منظم ويسير المصريون بالسعودية يقبلون على انتخابات النواب ”الري”: تطوير قناة ومفيض توشكى لرفع الكفاءة والقدرة التصريفية قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين شرق بيت لحم بالضفة الغربية تحصين أكثر من 35 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع بالوادي الجديد

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : عدوى الغلاء تصيب سوق الدواء !!

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد
الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد

الأزمة تلو الأخرى تلاحق المنظومة الصحية فى مصر .. فالمريض حين تتدهور حالته لا يجد سرير خالى فى الرعاية المركزة فى أى مستشفى حكومية ، حتى الأطفال حديثى الولادة الذين تتطلب حالتهم توافر حضّانة لم يسلموا من المعاناة وكثير منهم يُستخرج له تصريح بالدفن قبل أن تُحرر له شهادة ميلاد.
لم تقف المأساة عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى أن المرضى أصبحوا يواجهون معاناة شديدة بسبب عدم توافر الأدوية المناسبة لحالاتهم حيث تشهد الأسواق فى الوقت الحالى إختفاء نحو ٢٥٠ صنفا من الأدوية المختلفة على رأسها أدوية الأورام والمناعة والذئبة الحمراء والروماتويد وبعض أنواع الأنسولين وأدوية الكلى والقلب وضمور العضلات ، والغريب أن أصناف عديدة من الأدوية إختفت من الأسواق على الرغم من أن أسعارها إرتفعت ، وهو الأمر الذى يعكس السياسة الإحتكارية التى تمارسها الشركات المنتجة.
والعجيب أنه أصبحت هناك لأول مرة سوق سوداء للدواء فى مصر وأن من له علاقات مع حيتان الصيادلة يمكنه توفير بعض الأصناف المطلوبة ، ورغم هذه المعاناة التى تؤثر بالسلب على حالة السواد الأعظم من المرضى فإن الصدمات لم تتوقف عند هذا الحد بل تعالت أصوات شركات الأدوية فى الفترة الأخيرة للمطالبة بزيادة الأسعار مجددا بنسبة لا تقل عن ٣٠ % بحجة التأثير السلبى الذى تتعرض له هذه الشركات فى الوقت الحالى عقب قرار الحكومة الأخير برفع أسعار الوقود حيث يزعم مسئولى تلك الشركات أنه لم يعد لديها القدرة على إنتاج عشرات الأصناف بسبب إرتفاع تكلفتها نتيجة زيادة أسعار البنزين والكهرباء وأجور العمال ، مهددين بإختفاء نحو ٥٠ صنف جديد من الأسواق يضافون إلى ال ٢٥٠ صنف المختفية بالفعل ، وهذا الأمر يكشف أساليب الشركات المنتجة فى التعامل مع المرضى حيث أن الهدف من هذا الإختفاء المتعمد لبعض الأصناف هو تعطيش السوق ومن ثم زيادة أسعار هذه الأصناف من جديد عقب إعادة إنتاجها.
وما يؤكد أن هذه الشركات تستغل حالة الفوضى التى تسيطر على سوق الدواء فضلاً عن إستغلالها لحالة الغيبوبة التى دخلت فيها الحكومة التى تركت السوق سداح مداح أن الأسعار طرأ عليها زيادات تاريخية تراوحت بين ٤٠ و ٧٠ % عندما نفذت الحكومة أوامر صندوق النقد الدولى وقامت بتعويم الجنيه فى مارس الماضى مما أدى لإرتفاع سعر الدولار إلى نحو ٥٠ جنيها ، وحين تراجع سعر الدولار أمام الجنيه خلال الفترة الأخيرة ووصل سعره فى بعض الأوقات إلى ٤٧ جنيها فقط فلم يتجه مؤشر أسعار الأدوية نحو الإنخفاض ولو بهوامش بسيطة ولم تخرج حناجر مسئولى شركات الأدوية لتطالب بخفض أسعار العديد من أصناف الأدوية متبعين سياسة أن السلعة التى يرتفع سعرها لا مجال لإنخفاض ثمنها مرة أخرى رغم أن السبب الذى أدى لإرتفاع الأسعار هو نفسه السبب الذى يجعلنا نطالب بخفض هذه الأسعار ، ولكن التخاذل الحكومى وترك الحبل على الغارب لتلك الشركات بالهيمنة على السوق وعدم التدخل فى الأمر سوى بالتأييد المطلق بالزيادات غير المنطقية والتى من خلالها تحقق الشركات أرباح خيالية على حساب مرضى لا حول لهم ولا قوة كان له الدور الرئيسى فى سقوط هذه السوق الحيوى فى أيدى مجموعة من أباطرة الإحتكار.
ولا شك أن هذا الخراب المستعجل الذى يحدث بين الحين والآخر فى سوق الدواء يرجع إلى سياسة التفريط فى الشركات الوطنية التى اتبعتها الحكومة فى السنوات الأخيرة وتنازلها عن حصص كبيرة فى معظم الشركات العامة بحجة أن ذلك نوع من الإستثمار ، غير أنه فى حقيقة الأمر بيع صريح لمقدرات الدولة وتفريط فاضح لصروح وطنية وشركات ذات طابع إستراتيجى كانت تلعب دور كبير فى حدوث توازن فى الأسعار وتمنع السياسات الإحتكارية للشركات الخاصة والأجنبية العاملة بالأسواق المحلية وكان لها بُعد إجتماعى هدفه توفير العلاج للمرضى بأسعار مناسبة غير مغالى فيها.
الأمر يتطلب تدخل عاجل من جانب الأجهزة المسئولة لمنع الممارسات الخطيرة التى تمارسها شركات الأدوية والتى لها أكبر الأثر فى إختفاء العديد من الأدوية من الأسواق.
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى06 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2962 47.3953
يورو 54.5514 54.6705
جنيه إسترلينى 61.9343 62.0973
فرنك سويسرى 58.5421 58.6939
100 ين يابانى 30.7938 30.8603
ريال سعودى 12.6100 12.6371
دينار كويتى 154.0090 154.3821
درهم اماراتى 12.8753 12.9058
اليوان الصينى 6.6424 6.6567

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6110 جنيه 6075 جنيه $128.56
سعر ذهب 22 5600 جنيه 5570 جنيه $117.84
سعر ذهب 21 5345 جنيه 5315 جنيه $112.49
سعر ذهب 18 4580 جنيه 4555 جنيه $96.42
سعر ذهب 14 3565 جنيه 3545 جنيه $74.99
سعر ذهب 12 3055 جنيه 3035 جنيه $64.28
سعر الأونصة 190000 جنيه 188930 جنيه $3998.56
الجنيه الذهب 42760 جنيه 42520 جنيه $899.90
الأونصة بالدولار 3998.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى