مدير صندوق مكافحة الإدمان: تكثيف حملات الكشف عن تعاطى المخدرات للسائقين
أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن ترسيخ مفهوم سلامة المواطنين على الطرق لا يتحقق إلا من خلال منظومة متكاملة تشمل التشريعات والرقابة والتوعية، مشيرًا إلى أن القيادة تحت تأثير المواد المخدرة تُعد أحد أخطر أسباب الحوادث على الطرق
جاء ذلك خلال جلسة السلامة علي الطرق وفّي وسائل المواصلات ، بالدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة "TransMEA 2025"، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025 بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
تعاطى المخدرات يزيد من حوداث الطرق
وأوضح عثمان أن احتمالية وقوع حوادث الطرق تزداد بمقدار خمسة أضعاف عندما يكون السائق متعاطيًا للمواد المخدرة ، مؤكدًا أن الصندوق يعمل بالتعاون مع وزارة النقل على تنفيذ برامج للكشف المبكر والتوعية بمخاطر القيادة أثناء التعاطي.
انخفاض نسبة التعاطى بين الموظفين الى أقل من 1% بعدما كانت 8% عام 2019
وكشف مدير الصندوق انخفاض نسبة التعاطي بين الموظفين فى الجهاز الإدارى للدولة بعد صدور قانون فصل متعاطي المخدرات رقم 73 لسنة 2021، حيث انخفضت حاليًا إلى أقل من 1% بعدما كانت 8% عام 2019 ، لافتا الى أن الصندوق ينسق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للمرور للكشف على السائقين المهنيين، حيث تم فحص أكثر من 160 ألف سائق حتى الآن ومن يثبت تعاطية يتم تحويلة الى النايبة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر لاتخاذ الاجراءات القانونية ، مع استمرار تكثيف الحملات والاستمرارية لضمان سلامة المواطنين على الطرق.
وفي قطاع التعليم، أوضح عثمان أن الصندوق أطلق حملات مكثفة للكشف على سائقي الحافلات المدرسية بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث انخفضت النسبة حاليًا إلى نحو 0.7% بعدما كانت تصل إلى 12% عام 2017 ،وهو ما يعكس فاعلية الجهود المستمرة لحماية الأطفال وضمان بيئة آمنة في النقل المدرسي
وأكد في ختام كلمته أوضح "عثمان " أن الكشف الدوري على العاملين والسائقين أصبح ضرورة ملحة، وأن صندوق مكاحفة وعلاج الإدمان والتعاطى مستمر في تنفيذ خطته للتوعية والعلاج المجاني، جنبًا إلى جنب مع تطبيق القوانين الرادعة لضمان سلامة الأرواح وتحقيق بيئة عمل ومواصلات آمنة وخالية من التعاطي بالتعاون مع الجهات المهنية ، كما تم تنفيذ أكثر من 13717 نشاط توعوي متنوع على مستوى محافظات الجمهورية خلال أول 9 اشهر من عام 2025 في الجامعات والمدارس ومراكز الشباب والمناطق المطورة "بديلة العشوائيات" وقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والميادين العامة لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، كما تمتد تجربة الصندوق ما هو أبعد من العلاج إلى منهجية شاملة لإعادة التأهيل وإعادة الإدماج من خلال الدعم الاجتماعي والنفسي، والتدريب المهني، والتمكين الاقتصادي للمتعافين، والجهود الرامية إلى مكافحة الوصمة الاجتماعي فضلا عن استمرار تكثيف حملات الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات للعاملين بالجهاز الإداري للدولة والسائقين المهنيين وسائقي الحافلات المدرسية بالتعاون مع الجهات المعنية.





















