بوابة الدولة
الخميس 3 أبريل 2025 01:23 صـ 3 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ذهاب نصف النهائي.. ميلان يتعادل مع الإنتر في كأس إيطاليا وزير قطاع الأعمال العام يتابع موقف مشروع المحطة الشمسية لتغذية مجمع الألومنيوم الدكتور المنشاوي يؤكد التزام جامعة أسيوط بدعم وتمكين الأشخاص ذوي التوحد انطلاق الحملة القومية الأولى للتحصين ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع السبت هدف جوتا في مرمى إيفرتون يحسم نتيجة ديربي ميرسيسايد لصالح ليفربول مفتي الجمهورية يُدين بأشد العبارات الاقتحام السافر للمسجد الأقصى ترامب: ​سنفرض رسومًا على دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 20 % و24 % على اليابان و32 %؜ على الواردات من تايوان مانشستر سيتي يُعمق جراح ليستر بهدفي مرموش وجريليش فينورد يفوز على جرونينجين في الدوري الهولندي كأس ملك إسبانيا.. برشلونة يتقدم على أتليتكو مدريد في الشوط الأول إيقاف 44 منشأة وتحرير 285 محضر بالبحيرة لعدم وجود ترخيص وعدم استيفاء الاشتراطات ترامب: سنفرض رسومًا جمركية 25 % على كل السيارات المصنوعة في الخارج

الكاتب الصحفى أحمد موسى الضبع يكتب .. شوربة المسامير

الكاتب الصحفى أحمد موسى الضبع
الكاتب الصحفى أحمد موسى الضبع

قد يبدو العنوان غريبا لأول وهلة، ولكن مهلا فليتنا نصنع حقا مع أطفالنا شوربة المسامير.
كنت أقرأ لأطفالي قصة من كتاب يحوى مجموعة قصص عالمية ، وبالطبع أقرأ القصة، وأغير في بعضها وأنا أحكيها لأطفالي، وذلك وفقا لما يتناسب مع ثقافتنا وديننا.
القصة من التشيك، وتحكي عن رجل فقير كان يجوب الشوارع في البرد الشديد بحثا عن لقمة من العيش لسد جوعة ، ولكنه لم يجد، وكانت ملابسه ممزقة لا تمنحه أيا من الدفء.
جلس الرجل على باب من الأبواب واستغرق في النوم، وفي الصباح فتحت الباب امرأة عجوز، فوجدته ملقى أمام بابها يكاد الموت يقترب منه، فسألته ماذا بك؟
أخبرها أنه جائع ويعاني من البرد الشديد، استضافته المرأة وأعطته غطاء لينال بعض الدفء، ومنحته كوبا من الماء.
كانت المرأة بخيلة ولا تتقبل فكرة أن تعطي أحدا بعض الطعام، ولكن الرجل كان شديد الجوع فاستخدم عقله وفطن إلى أنها بخيلة، ولكنه فكر في الوقت ذاته في أنها استضافته أي أنها تمتلك بعضا من الرحمة في قلبها ولو بدرجة بسيطة.
قال لها وهو ينظر إلى مسمار كان في جيبه وقد علاه الصدأ : لو كان عندي موقد وإناء لصنعت أجمل شوربة مسامير.
تعجبت المرأة وقالت: شوربة مسامير! ماذا تقول أيها الرجل؟!
أقنعها الرجل بأنه يستطيع أن يصنع شوربة رائعة من هذا المسمار، فمنحته الإناء وأشارت إلى الموقد، والماء.
وضع الرجل الماء والمسمار في الإناء وأشعل النار.. ثم انتظر قليلا وقال ستكون الشوربة رائعة إذا وضعنا فيها قليلا من الملح والبهار.
أعطته المرأة الملح والبهار فابتسم الرجل وقال: أنتِ امرأة طيبة، وكريمة، وظل يثنى على كرمها، ثم قال: إن بصلة واحدة وحبة واحدة من الجزر كفيلة بأن تجعل الشوربة ذات مذاق طيب.
فرحت المرأة لثناء الرجل عليها- وخاصة أن كل من حولها يتجنبونها ويصفونها بالبخيلة - وأعطته البصل والجزر وبعض الأشياء الأخرى دون أن يطلب!
انتشل الرجل المسمار دون أن تلحظ السيدة ووضعه في جيبه.
ثم وضع الشوربة في الإناء وطلب من السيدة العجوز أن تأكل معه، وظل يشكرها ويثنى عليها وعلى كرمها الزائد.
أكلت السيدة العجوز مع الرجل الفقير، ثم سرعان ما قامت من نفسها وجاءت ببعض العصائر وبعض الطعام من الثلاجة. ومنحت الرجل غطاء وهو في طريقه للخروج من عندها.
العجيب أنها شكرته وقالت له بامتنان: شكرا على هذه الشوربة الجميلة.. لم أكن أعرف أن مسمارا يفعل كل ذلك!
ابتسم الرجل وشكرها وقال لها: شكرا لك أنتِ فلولا كرمك ما صنع المسمار شيئا، وقال وهو يحدث نفسه: إن المسمار لم يفعل شيئا ولكن الكلمات الطيبة هي التي فعلت كل هذا.
هذه هي القصة، قد تبدو في نظر البعض قصة عادية، ولكني نظرت إليها من منظور تربوي، وكيف أننا قد ننظر إلى أطفالنا الذين لديهم بعض العيوب الأخلاقية أو السلوكية على أنه قد فات الآوان لإصلاحهم، وأنهم مصدر ألم وتعب لنا، فنظل نصفهم بأسوأ الصفات ولا نلتفت إلى الأمور الطيبة فيهم.
لا نكلف أنفسنا أن نثنى عليهم، وأن نمنحهم إشارات إيجابية عن أنفسهم، وأن نكف عن الذم، والانتقاد، والوصف السلبي لهم.
يمكن لكل أم وأب أن يصنعوا من المسامير التي علاها الصدا في بيوتهم أروع شوربة، وأن يجعلوا أطفالهم قادة ومبدعين ومتميزين ولكن بمزيد من الكلمات الطيبة، والإيحاءات الإيجابية، والدعم النفسي القوي والإيجابي.
كل طفل لديه بعض الإيجابيات ولا يوجد طفل على هذه الأرض يخلو من إيجابية ما، فلماذا لأ نأخذ الصفة الإيجابية فيهم ونمتدحها ونجعلها مدخلا لغرس الكثير من الصفات الحسنة، وإخراج الطاقات والمواهب المدفونة في أطفالنا؟!
جربوا أن تصنعوا مع أطفالكم الأمر نفسه وستجدون فيهم الكثير والكثير من الإيجابيات، وستتخلصون من سلبياتهم بذكاء وحكمة ودون عناء.
الأمر يتطلب فقط الحكمة والصبر والتعامل مع الطفل على أنه طفل وليس على أنه رجل كبير بالغ راشد.. فهل ستجربون صنع شوربة المسامير مع أطفالكم ؟

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5291 50.6291
يورو 54.4906 54.6035
جنيه إسترلينى 65.3544 65.4888
فرنك سويسرى 57.1532 57.2922
100 ين يابانى 33.4741 33.5448
ريال سعودى 13.4705 13.4979
دينار كويتى 163.7738 164.2044
درهم اماراتى 13.7554 13.7853
اليوان الصينى 6.9545 6.9694

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5063 جنيه 5040 جنيه $100.73
سعر ذهب 22 4641 جنيه 4620 جنيه $92.34
سعر ذهب 21 4430 جنيه 4410 جنيه $88.14
سعر ذهب 18 3797 جنيه 3780 جنيه $75.55
سعر ذهب 14 2953 جنيه 2940 جنيه $58.76
سعر ذهب 12 2531 جنيه 2520 جنيه $50.37
سعر الأونصة 157473 جنيه 156762 جنيه $3133.14
الجنيه الذهب 35440 جنيه 35280 جنيه $705.13
الأونصة بالدولار 3133.14 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى