بوابة الدولة
السبت 20 سبتمبر 2025 10:16 صـ 27 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الصحفية إيمي حمدي سراج تكتب .. بين البطولة و البراءة .. اين يذهب الأطفال ؟

إيمي حمدي سراج
إيمي حمدي سراج

بين البطولة و البراءة .. اين يذهب الأطفال حين يعاقبون بدلاً من أن يحتضنوا ؟

لطالما اعتقدنا أن التربية الجادة تكمن في القسوة، وأن العقاب هو السبيل الوحيد لتقويم الخطأ. لكن هل فكرنا يومًا أن خطأ الطفل ليس دائمًا تمردًا، بل ربما هو مجرد لحظة تعب، أو لحظة ضعف غير مرئية؟

ربما كانت تلك اللحظة هي الوحيدة التي كان فيها طفلك في أمسّ الحاجة لحبك، وليس لتأديبك.

في عالمٍ لا يرحم، تتراكم الضغوط على قلوب الصغار، وهم يحاولون الإيفاء بتوقعاتنا العالية… يتسابقون في مضمار النجاح دون أن يتوقفوا للتنفّس أو حتى للحديث عن آلامهم.

لكن بين الميداليات والانتصارات، يكمن سؤالٌ هام: هل ما زلنا نرى فيهم أطفالًا يحتاجون للاحتواء أكثر من العقاب؟

لا شيء يثبت لنا أن الشدة هي السبيل الوحيد للتربية. الحقيقة أن القسوة قد تقضي على البراءة، وتسرق من الطفل جزءًا من ثقته في نفسه وفي من حوله.

أي جريمة ارتكبها الطفل حين أخطأ؟ أليس خطؤه جزءًا من نضجه؟ لا يعقل أن تُضرب يد الأم حينما تريد أن ترسم على وجه طفلها ابتسامة، أو أن يُغلّف الحزن قلبًا صغيرًا لمجرد أنه أخطأ في موقف غير متوقع.

لكن هل من يتخذ قراراته بناءً على القسوة يراهن على قلبٍ قد ينكسر؟

هم أطفال… نعم، مهما حققوا ومهما تفوقوا، سيظلون أطفالًا. يخطئون، ينسون، يتهورون أحيانًا، ويحتاجون منّا صبرًا لا قسوة، واحتواءً لا تأديبًا مفرطًا.

كم من طفلٍ أُهين لأن صوته لم يُسمع في اللحظة المناسبة؟ كم من بطلة صُفِعت لأن دمعها نزل بدلًا من كلماتها؟

ليس كل "لا مبالاة" تمردًا… أحيانًا تكون مجرد لحظة خوف، أو شرود، أو حتى تعب بسيط من جسد صغير أنهكته الحياة قبل أوانها.

إلى كل أبٍ يرى في الصرامة فضيلة، تذكّر أن بين يديك إنسان، لا مشروع نجاح.

وتذكّر أن ابنتك التي لا ترد أحيانًا، قد تكون فقط تبحث عنك لتسمعها، لا لتؤدبها.

ما فائدة البطولة إن خافت البنت أن تخبر أمها أنها تعبت؟

وما قيمة النجاح، إن كان الطفل ينام كل ليلة وهو يحاول إخفاء دمعة من عين أمه، وورم في قلبه، وذكرى وجع من يدٍ كانت من المفترض أن تحميه؟

أيها الآباء، نعلم أن نواياكم طيبة، لكن تأكدوا أن التربية ليست في الشدة وحدها.

فالقلب حين يُكسَر، لا تعيده إلا سنين من الحب… إن عادت.

ربما لم يدرك هؤلاء الآباء أن الأطفال ليسوا مشاريع نجاحات رياضية أو أكاديمية، بل هم قلوب تحمل بداخلها كل ما نحمله نحن، وأكثر.

ينتظرون منا الدعم، الصبر، والفهم. يحتاجون إلى أن نقف إلى جانبهم في لحظات ضعفهم، قبل أن نصبح قضاتهم.

في النهاية، ما هي قيمة إنجازات الطفل إذا كان يحارب الوحدة، وإذا كان ينكر نفسه لأجل رضا آخرين؟

الطفل ليس أداة للأمجاد، بل إنسان كامل له مشاعر وعواطف.

إلى كل أم…

إلى كل قلب موجوع يشاهد طفله يركض وراء الكمال ولا يرى منه سوى قسوة لم تفهمه.

إلى كل من ترى في عين طفلها دمعة تتألم بينما تُصاب بالذنب لأن يديها مشغولة بالضغوط الحياتية.

رسالتنا إليك: أنتِ لستِ وحدك، أطفالك يحتاجون إليك أكثر من أي وقت مضى .

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1459 48.2459
يورو 56.9614 57.0894
جنيه إسترلينى 65.6084 65.7736
فرنك سويسرى 61.0446 61.2102
100 ين يابانى 32.6812 32.7513
ريال سعودى 12.8362 12.8635
دينار كويتى 157.8140 158.1728
درهم اماراتى 13.1073 13.1360
اليوان الصينى 6.7761 6.7903

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5674 جنيه 5651 جنيه $118.48
سعر ذهب 22 5201 جنيه 5180 جنيه $108.60
سعر ذهب 21 4965 جنيه 4945 جنيه $103.67
سعر ذهب 18 4256 جنيه 4239 جنيه $88.86
سعر ذهب 14 3310 جنيه 3297 جنيه $69.11
سعر ذهب 12 2837 جنيه 2826 جنيه $59.24
سعر الأونصة 176490 جنيه 175779 جنيه $3685.01
الجنيه الذهب 39720 جنيه 39560 جنيه $829.33
الأونصة بالدولار 3685.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى