الأزمة السودانية.. مصر تكشف عن تحركات جديدة

التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت فيبر، على هامش مشاركته في منتدى أوسلو.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، صباح الخميس، حرص عبد العاطي، على استعراض الرؤية المصرية إزاء تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، والتعرف على تقييم المبعوثة الأوروبية للمستجدات في الأزمة السودانية، مؤكداً ضرورة حقن دماء السودانيين وتخفيف معاناتهم والحفاظ على مقدرات الدولة السودانية ووحدتها ومؤسساتها.
واستعرض الجهود المصرية التي تهدف لتسوية الأزمة في أقرب وقت، وحرص مصر على المشاركة في مسارات الوساطة وجهود التسوية المختلفة.
وشهد اللقاء أيضاً تبادل الرؤى حول التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي، وأكد الوزير عبد العاطي، ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة التحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما تناول أبرز التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الصومال، وسبل دعم جهود السلام والاستقرار من خلال دعم مؤسسات الدولة، والحفاظ على سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه.
وناقش الجانبان تطورات الانتقال من بعثة أتميس إلى بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم تحقيق الاستقرار في الصومال AUSSOM، وأهمية توفير التمويل اللازم والمستدام لها، والمشاركة المصرية بقوات في البعثة في ضوء حرص مصر على تحقيق الاستقرار في جمهورية الصومال.
كما نوه وزير الخارجية إلى ضرورة الحفاظ على استقرار الممرات الملاحية الدولية وتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر؛ للحفاظ على أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية.
وحذر من أن أي تهديد لأمن البحر الأحمر ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، لاسيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
من جانبها، أعربت مبعوثة الاتحاد الأوروبي عن تقديرها الكبير للدور المصري الفاعل والمحوري في دعم الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، مشددة على تطلع الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة التشاور والتنسيق مع مصر في الملفات الإقليمية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.