الكاتب الصحفي جهاد عبد المنعم يكتب: شيرين عبد الوهاب لاتعرف همبكة النجوم
الكاتب الصحفي جهاد عبد المنعم يكتب : شيرين عبد الوهاب لاتعرف همبكة النجوم
عيب شيرين عبد الوهاب الوحيد من وجهة نظري انها لا تعرف الهمبكة ولا تجيد احاطة نفسها بهالات النجومية ولا زالت تتعامل مع الحياة والناس بروح الطفلة وتعتقد ان الموهبة وحدها تكفي لصناعة النجومية واغلب الظن ان شيرين رغم كل المجد والشهرة والنجاح الكبير الذي ملأ الدنيا كلها شرقا وغربا مازالت تتصرف بعفوية عجيبة وبساطة صادمة فلا تهتم حتي بوزنها ولا باناقتها وبريقها وتعتمد اعتماداً كليا على موهبتها النادرة
والحقيقة أن موهبة شيرين عبد الوهاب ليست فقط في صوتها الذي يلامس الوجدان، بل في كونها روحًا صادقة تمشي على الأرض.
و في زمنٍ أصبحت فيه النجومية مسرحًا كبيرًا تدار كواليسه بالحسابات الدقيقة والإعلانات المدروسة والمظاهر المصطنعة، تظل شيرين وفية لنفسها، بعيدة عن الزيف، لا تعرف – وربما لا ترغب أن تعرف – أسرار “وهمبكة” الشهرة بكل ما فيها من تزييف وادعاء.
نجحت شيرين وتربعت في قلوب الناس لأن صوتها نقي، وإحساسها صادق، لا تتصنع ولا تتقمص دورًا، بل تترك قلبها يتحدث نيابة عنها. هي لا تسعى لتصدر “الترند” كل يوم، ولا تجيد المجاملة المصطنعة، ولا تلهث وراء كاميرات الإعلام، وهذا ما يجعلها قريبة من الناس على نحو خاص، بل ومحبوبة رغم كل العواصف.
وفي كل مرة تجد نفسها وسط عاصفة إعلامية أو أزمة مفتعلة، لا يكون السبب فيها سوى طيبتها، أو عفويتها، أو ثقتها في من لا يستحق. إنها ببساطة لا تجيد ارتداء الأقنعة، ولهذا تدفع أحيانًا ضريبة صدقها في عالم لا يحتمل إلا الزيف المدروس.
ربما لم تتقن شيرين “أسرار النجومية” كما يعرفها خبراء التسويق، لكنها أتقنت ما هو أعمق وأبقى: أن تلمس قلوب جمهورها بلا وسيط، وأن تبكي الناس وتضحكهم بصوتها فقط
إننا لا نحتاج من شيرين أن تتغيّر، بل أن تتعلم بنفسها فنّ الهمبكة والشئ لزوم الشيء يعني شوية اختفاء علي بعض التقل علي التدقيق في الكلام واختيار الملابس المناسبة والمتابعة مع دكاترة كتير عشان تطمئن على صحتها وتطمئن جمهورها وكمان لازم تتعامل مع الناس المحبطين بها بشي من النجومية ولا تكون هكذا باحثة عن الحب لان تخفيض الاهمية هو مفتاح السعادة والحصول على الحب وكما يري الفلاسفة وعلماء النفس ان كل شيء لاتسعي وراءه يأتيك ساعيا كما جاءتها الشهرة دون سعي منها
ويجب ان تعلم انها تملك ما لا يمكن شراؤه أو اصطناعه: موهبة من ذهب، وقلب من نور.
