بوابة الدولة
الأربعاء 9 أبريل 2025 03:51 مـ 10 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مع الله ( 3)

محنة خلق القرآن الكريم ومعتزلة العصر الحديث .. إسلام البحيري وإبراهيم عيسى، والملحد سيد القمني ( 3 )

ونجد أن من أسباب نشوء محنة خلق القرآن الكريم كان محاولة من الخليفة العباسي المأمون في عام 218 هـ / 833 م لفرض آرائهِ الفلسفية حول عدة مواضيع. وكان يتلخص في سؤال واختبار أشخاص بعينهم، فيما يرونه من وجهة نظرهم، حول ما إذا كان القرآن مخلوقا أم لا. فكل الطوائف أجابت أن القرآن هو الكلمة التي لم تمسها شائبة منسوبة إلى الله العلي، بما يعنى أن القرآن كلام الله ولم يخلق. وكانت المسألة هل القرآن مخلوق؟ (هذا هو موقف ورأى المأمون)، أم أن القرآن هو كلام الله. وكان هذا الجواب الأخير لايخلو من العواقب من قبل المحققين واتخذت ذرائع ضد من رفض الزعم بخلق القرآن، بما فيها الفصل من الوظيفة العمومية، والسجن، وحتى الجلد أيضا. واستمرت المحنة بعد وفاة المأمون وفي عهد خلفه المعتصم بالله والواثق بالله وانتهت عام 861م بوصول المتوكل على الله.
الآراء في مسألة خلق القرآن : رأي المعتزلة وأهل السنة والجماعة
تشكل مسألة خلق القرآن التي قال بها المعتزلة أخطر القضايا المثارة في الجدل الديني الذي شهده التاريخ الإسلامي في العصرين الأموي والعباسي. بل إن هذه القضية لا تزال تحتل موقعاً راهناً في السجال حول كيفية قراءة النص الديني. أتى قول المعتزلة بان القرآن مخلوق وليس أبدياً تطبيقاً عملياً لاعتماد العقل في تفسير الشريعة الإسلامية، واستندوا هنا أيضا على نصوص دينية لدعم حجتهم. في هذا المجال، انطلق المعتزلة من مسألة صفات الله، فبعد أن قرروا وحدة الذات الإلهية وصفاتها، وقرروا نفي الصفات الزائدة عن الذات، تحولوا إلى النظر في ما ورد من هذه الصفات داخل النصوص الدينية عبر إخضاعها إلى التأويل العقلي.
اعتبر المعتزلة أن القرآن يحوي نصوصا متنوعة ومختلفة ومتعارضة أحيانا، ففيها من الأوامر والنواهي والوعد والوعيد والكلام التشريعي والكلام الإخباري والكلام الوضعي، كما يجمع بين المسائل الروحية والدنيوية في آن. إذا كان ليس جائزا تنسيب التناقض في القول إلى الله، يصبح من الضرورة إذا اللجوء إلى النظر العقلي لتفسير ما ورد في القرآن، مما ينزع عنه الأبدية أو عدم الاجتهاد في نصوصه، لأن "كلام الله محدث ومخلوق في محل، كما هو حرف وصوت كتب أمثاله في المصاحف حكايات عنه"، كما يشير المعتزلة إلى ذلك.. يذهب القاضي عبد الجبار أحد ابرز أركان المعتزلة في شرحه مبررات القول بخلق القرآن إلى القول: "إن القرآن كلام الله ووحيه، وهو مخلوق محدث، أنزله الله على نبيه ليكون علما ودالاً على نبوته، وجعله دلالة لنا على الأحكام لنرجع إليه في الحلال والحرام، واستوجب منا بذلك الحمد والشكر والتحميد والتقديس... القرآن يتقدم بعضه على بعض، وما هذا سبيله لا يجوز أن يكون قديماً، إذ القديم هو ما لا يتقدمه غيره... وآخر، ونصف وربع، وسدس وسبع، وما يكون بهذا الوصف، كيف يجوز أن يكون قديما؟".
لم يكتف المعتزلة يتجاوز المألوف في الجدل الديني بقولهم بخلق القرآن، بل تجاوزوا ذلك إلى نفي صفة الإعجاز عنه، وهو ما نظر إليه بوصفه مساّ بمقدسات نجمع عليها نحن المسلمين جميعا، فالقرآن الكريم معجز في كل شيء وليس في بلاغته فقط وهذا الإعجاز هو ما كان من المستحيل للعرب البلغاء الإتيان بمثله او ببعض منه. وقد شكلت قضية خلق القرآن عند المعتزلة جوهر نظريتهم في الدين الإسلامي وفي الجدال الذي انخرطوا فيه أو فرض عليهم. ولم يختلفوا عن خصومهم في اعتماد تكفير من خالفهم الرأي في هذا المجال .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى08 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 51.2143 51.3134
يورو 56.0643 56.1779
جنيه إسترلينى 65.4058 65.5734
فرنك سويسرى 60.0050 60.1564
100 ين يابانى 34.8634 34.9332
ريال سعودى 13.6426 13.6697
دينار كويتى 166.2694 166.6453
درهم اماراتى 13.9412 13.9720
اليوان الصينى 6.9785 6.9926

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5046 جنيه 5023 جنيه $98.11
سعر ذهب 22 4625 جنيه 4604 جنيه $89.93
سعر ذهب 21 4415 جنيه 4395 جنيه $85.84
سعر ذهب 18 3784 جنيه 3767 جنيه $73.58
سعر ذهب 14 2943 جنيه 2930 جنيه $57.23
سعر ذهب 12 2523 جنيه 2511 جنيه $49.05
سعر الأونصة 156939 جنيه 156228 جنيه $3051.48
الجنيه الذهب 35320 جنيه 35160 جنيه $686.75
الأونصة بالدولار 3051.48 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى