بوابة الدولة
الإثنين 22 سبتمبر 2025 11:21 مـ 29 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
نيابة عن رئيس مجلس الوزراء.. وزير الصناعة والنقل يشارك في احتفال السفارة السعودية بالقاهرة باليوم الوطني ال 95 رئيس جامعة الأزهر يصدق على فتح باب تقليل الاغتراب بين الكليات وزير الثقافة يُكلف الدكتور أحمد مجاهد مديرًا تنفيذيًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب رسميا.. فرنسا تعلن اعترافها بدولة فلسطين مؤتمر النقابات العالمي في قبرص: لا للتهجير القسري ونعم للدولة الفلسطينية الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب : كيرك .. وصيحة أوباما مندوب الجامعة العربية: لابد من تمكين فلسطين للحصول على عضوية الأمم المتحدة الرئيس السنغافوري: التناغم بين البابا والإمام الأكبر يمتد أثره للعالم محافظ دمياط ونائب رئيس جامعة الأزهر يفتتحان وحدات الحروق والقسطرة القلبية بكلية الطب الزهور يدعو أعضاءه لاجتماع الجمعية العمومية العادية والانتخابات يوم 24 اكتوبر الإضراب العام لأجل غزة يغلق الموانئ في إيطاليا الاتحاد الأوروبى يجدد دعمه لمنظمة الصحة العالمية بـ40 مليون يورو

راندا الهادي تكتب: بجنيه!!

رندا المذيعة براديو مصر
رندا المذيعة براديو مصر

ماذا لو كنتَ عُقلة إصبع؟! سؤالٌ حملته الصفحاتُ الأولى من قصةٍ درسناها بنهاية المرحلة الابتدائية، تحكي عن مغامرات طفل في عمرنا آنذاك، لكنه في حجم عُقلة الإصبع!! لا أعرف لماذا طرأ هذا السؤال على بالي وأنا أهم بالكتابة عن الجنيه المصري (عملتنا الوطنية) التي تمر حاليا بأكثر فترات تقزمها أمام الدولار، حيث لم يَعُد الجنيه بكل أمجاده قادرًا على شراء علبة كبريت من السوبر ماركت!!

وبين ليلةٍ وضحاها أصبح الجنيه مجرد كمالة عدد إذا ما اشتريتَ شيئا، بل قد يظل قابعًا معك في المحفظة لأيامٍ طوال دون الحاجةِ لاستخدامه.

هنا راودتني ذكرياتُ الطفولة عندما كان من يحصل على جنيه كمصروف أحدَ الأثرياء، بل ويستغرق أسبوعا ليُبعثره! وأستحضرُ هنا دهشتي من حديث والدي _ رحمة الله عليه _ عن أول راتب حصل عليه عندما توظّف، والذي كان ١٤ جنيها وكارت كبريت! مؤكدًا أمام فمي المفتوح من التعجب أن هذا الراتب كان يَدخر منه ويعيشُ حياةً مرفهة!

وحتى لا تضيعَ مني أيها القاريء، أنا من جيل الثمانينيات الذي عاصر (الشلن) و (البريزة) عندما كانا مصروفا محترما!! - آاااه كانت أيام -!!

ومن منطلق المقولة المعروفة: (لتعرف ماذا حققتَ… اُنظر للبدايات)، خطر ببالي أن أُذكِّرَ جيلنا ومَن سبقه، ونُخبرَ الأجيالَ التاليةَ لنا تاريخَ الجنيه المصري ومجدَه الزائل، علَّ التذكِرة تمحو _ ولو قليلا _ ألمَ الواقع!!

ظلت القاهرة من دون وَحْدةٍ نقديةٍ محددة حتى عام 1834م، حينما أصدر (محمد علي) باشا حاكمُ مصر آنذاك، فرمانًا يقضي بإصدار عملة محلية تقوم على نظام المعدِنَين الذهب والفضة، تكون لكل منهما قوة إبراء غير محدودة، فكانت وَحْدة النقود قطعة ذهبية قيمتها 20 قرشًا تحت اسم "الريال الذهبي"، وقطعة من الفضة ذات 20 قرشًا باسم (الريال الفضة)، إلى أن جرى سك الجنيه، وطُرِح للتداول عام 1836م، وبحسب المعلومات التاريخية على موقع البنك المركزي المصري، فإن العملات الذهبية ظلت تمثل وسيلةَ التعامل حتى عام 1898م، عندما جرى إنشاء البنك الأهلي المصري، ومُنح من جانب الحكومة امتياز إصدار الأوراق النقدية القابلة للتحويل إلى ذهب لمدة 50 عامًا، وبالفعل بدأ البنك في إصدار أوراق النقد لأول مرة في الثالث من أبريل عام 1899م.

كانت قيمةُ الجنيه آنذاك _ وقتَ صَكِّه _ تعادل (٧,٤) جرام ذهب!! ومن القصص الطريفة التي رافقت رحلة الجنيه عبر التاريخ وَجدتُ لكم هذه: يُحكى أن الجنيه المصري حَمَلَ في يوم من الأيام صورة فلاح مصري من الأقصر يُدعى (إدريس)، كان يعمل خادمًا في قصر الأمير فؤاد (السلطان فؤاد فيما بعد، ثم الملك)، ففي يوم من الأيام أخبر (إدريس) الأميرَ العلوي برؤيته في المنام ملِكًا لمصر، وارتدائه التاج والجلوس على العرش!! وهنا ضحك الأمير فؤاد، ووعده خيرًا إن تحقق حُلمُه. ويصدُف أن يبحثَ الإنجليز (حُكَّامُ مصر الفعليون آنذاك) وراء الكواليس عمّن يُولُّونه عرشَ مصر ويُديرُ الحُكم لصالحهم، فوجدوا في (فؤاد) ضالَّتَهم، ونصّبوه سلطانًا على مصر، ثم ملِكًا عليها، وجعلوا المُلك وراثيًّا في أسرته.

وهنا منحَ الملِك مكافأةً لخادمه (إدريس) صاحبِ البشارة بأن طبعَ صُورته على أول جنيه مصري من العملة الورقية في فترة حُكمه عام 1926، ليُعرف بـ"الجنيه الإدريسي"، وهو من أندر العملات في مصر والعالم حاليا.

ومن مجدِ الجنيه المصري في الماضي غير البعيد، إلى حاضره المحزن، ومنعًا للإطالة ووفقا للتاريخ تآكلتْ قوة الجنيه الشرائية مع كل أزمة خانقة تعرَّضَ لها الاقتصادُ المحلي منذ الاعتماد عليه كوَحْدة الصرف الرئيسة للقاهرة في عام 1836م، وحتى الآن بنسبة تزيد على 700 في المئة!!

وسواء كان السبب عجزًا في الميزان التجاري أو حربًا روسيةً أوكرانية أو جشعًا لتجار محليين، يرى المتخصصُ في شؤون الاقتصاد الدكتور (شريف سامي) أن قيمة العملة المحلية هي انعكاسٌ لحالة الاقتصاد، والحل يبقى في علاج العَرَض والمرض معًا، وذلك بزيادة الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية والبحث عن أسواق بديلة للسياحة الروسية والأوكرانية، وحتى هذا الوقت أيها المصريون، (أكرِمُوا عزيزَ قومٍ ذَلّ)!!

كاتبة المقال رندا الهادي المذيعة براديو مصر

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1620 48.2620
يورو 56.6963 56.8189
جنيه إسترلينى 64.9850 65.1537
فرنك سويسرى 60.6498 60.8140
100 ين يابانى 32.5617 32.6381
ريال سعودى 12.8411 12.8685
دينار كويتى 157.9082 158.2880
درهم اماراتى 13.1117 13.1404
اليوان الصينى 6.7711 6.7861

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5777 جنيه 5754 جنيه $120.41
سعر ذهب 22 5296 جنيه 5275 جنيه $110.38
سعر ذهب 21 5055 جنيه 5035 جنيه $105.36
سعر ذهب 18 4333 جنيه 4316 جنيه $90.31
سعر ذهب 14 3370 جنيه 3357 جنيه $70.24
سعر ذهب 12 2889 جنيه 2877 جنيه $60.21
سعر الأونصة 179689 جنيه 178978 جنيه $3745.32
الجنيه الذهب 40440 جنيه 40280 جنيه $842.90
الأونصة بالدولار 3745.32 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى